بعد أن حشد 62 مليون أسرة للالتفاف حوله منذ إنطلاقته عبر منصة Netflix، ليس من الغريب منافسة The Queen's Gambit على جوائز جولدن جلوب بين أبرز إبداعات 2020.
المسلسل يتبع معجزة الشطرنج اليتيمة "بيث هارمون" التي انتقلت إلى أحد الملاجيء بعد وفاة والدتها بالتبني، وهناك تتعلم الشطرنج على يد أحد حراس الملجأ، تكافح مع إدمان المخدرات وتتطور لتصبح واحدة من أفضل لاعبي العالم، اقتباسا عن رواية بنفس الاسم لوالتر تيفس صدرت في عام 1983، وبنى قصتها على لحظات من حياته الشخصية، إدمانه ومحاولاته للهروب واهتمامه بدراسة تقنيات الشطرنج الحديثة.
نرشح لك: قبل تربع ملكة بريطانيا على عرش "جولدن جلوب".. 10 أشياء يجب أن تعرفها عن مسلسل The Crown
بعيدا عن استحواذه على نسب المشاهدة ومساهمته بزيادة مبيعات الشطرنج ودخول الرواية الأصلية المقتبس عنها المسلسل قائمة الأكثر مبيعا تمكن The Queen's Gambit من تحقيق نقلتان تمهد له الفوز بجائزتين جولدن جلوب.
أفضل ممثلة تذهب إلى آنيا تايلور
منذ اللحظة الأولى التي تصفحت فيها أنيا تايلور رواية The Queen's Gambit لوالتر تيفيس، عرفت كيف ستجسد دور عبقرية الشطرنج بيث هارمون التي شقت طريقها خلال حقبة الحرب الباردة في ستينيات القرن الماضي باعتبارها بطلة نسائية في زمن هيمن فيه الرجال على اللعبة الاشهر في العالم لتنال عن دورها ترشيحا لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة.
"قلت لنفسي إذا كنا سنبدأ تصوير غدا فأنا أعرف بالتحديد ما أفعله أفهم هذه المرأة جيدا"، هكذا صرحت الممثلة البريطانية التي رشحت لجائزة جولدن جلوب عن تجسيدها "بيث هارمون" في The Queen's Gambit.
لعبت أنيا تايلور دور الشابة المعقدة والطموحة التي أدت حياتها اليتيمة بعد موت والدتها بالتبني إلى إدمان المخدرات والكحول لتتطور وتصبح واحدة من أفضل لاعبي العالم، تلك الشخصية التي تتمتع بحس القيادة والتطلع لهدف معين دون التفكير في أي شئ آخر استطاعت نقل أحاسيسها وأفكارها التي تسيطر عليها بمجرد أن تلمس رقعة الشطرنج.
تعيش "بيث" حالة من الوحدة والقسوة تعكسها آنيا على كل مناورة لها أمام خصمها فتتحول مشاعر الغضب إلى تفوق واضح يرسم هويتها ويحدد طريقها.
وبالطبع تترك الشخصية تأثيرها الواضح على مجسدها وبخاصة إن كانت مثل "بيث" في تعقيداتها وطموحها وحول هذا الأمر تقول آنيا "كانت تلك التجربة غريبة حقا.. أصبحت مثل "بيث" عقلي يعمل بينما جسدي هادئ تماما، جعلتني هذه التجربة أقع في حب ما أفعله أكثر وأتأكد من أن مكاني الحقيقي أمام الكاميرا وأصبحت أكثر انبهارا بما أقدمه .. أنا متحمسة لتخطي الحدود واختبار قدراتي".
دراما مفعمة بالحيوية في زمن الحرب الباردة
يمكن أن يقال آلاف الأشياء حول هذا العرض التليفزيوني مما أهله للترشح لجولدن جلوب أفضل مسلسل، بدءاَ من الصورة المبهرة بصريا التي نجح المخرج سكوت فرانك في إبرازها فهنا يعكس أجواء الحرب الباردة من خلال مباراة شطرنج بين "بيث" وخصمها الروسي بورجوف، وكأننا سافرنا بآلة الزمن إلى ستينيات القرن الماضي لنشاهد كيف كان وقتها فكان الاعتماد على الصورة فحسب للانتقال من حالة لحالة دون الحاجة للكلام.
وهنا نجد على مدار العشر حلقات تطور إحساس "بيث" بالموضة، فأصبحت تخبرنا ملابسها عما تشعر به حيث نجحت مصممة الأزياء جابرييل بيندر في دمج عددا لا يحصى من المربعات الهندسية في فساتين بيث لتعكس هوسها بالشطرنج.
نرى أيضا أنه على الرغم من تعمق "بيث" في عالم الشطرنج الذي يسيطر عليه الذكور تلعب النساء دورا كبيرا في تشكيل هويتها بدءأً من وفاة والدتها التي كانت هي الرابط الوحيد بينها وبين الحياة البسيطة الهادئة وذكرياتها الصادمة عن والدتها البيولوجية عالمة الرياضيات الحاصلة على درجة الدكتوراه التي ورثت عنها ذكائها ومرضها العقلي أيضا مع الأسف.
وأخيرا تصميم الإنتاج الذي استحضر بقوة الحقبة التاريخية من حيث تصميم الملابس والاكسسوار والألوان في دراما سيطر السواد على معظم حالاتها.
اقرأ أيضا
بعد ساعات من دفن جدها.. رنا رئيس تعلن وفاة والدها!
عودة قوية لـ محمد ثروت وتراجع محمد رمضان...10 أغنيات تتصدر تريند YouTube