أن تخسر قوتك، سرعتك وتظل بطلا، هذا ما يمثل البطولة الحقيقية والروح المجازفة التي تسعى للخير وإنقاذ الجميع دون كلل مهما كانت الصعاب، وهذا أيضا ما كانت عليه حلقة Back to normal من مسلسل The Flash.
الحلقة كانت عادية، صناع العرض نجحوا في إيصال ذلك الشعور منذ الوهلة الأولى، أن تكون "باري ألين" وليس "فلاش" أن تكون شخصا عاديا من دون قوة أن تقف في طابور طويل منتظرا الحصول على قهوتك، أن تسقط الكوب من أعلى المنضدة دون أن تستطيع إنقاذه من التحطم.
لنراجع سويا أحداث الحلقة الـ19 من مسلسل The Flash.
تحذير السطور التالية قد تحرق لك أحداث الحلقة.
العودة لكي تكون إنسانا عاديا
كيف تكون حياتك كشخص عادي؟ طابور طويل وأحداث متكررة وحينما تقرر تغيير شيئا ما فأنت ستتعرض للخطر بكل تأكيد، "باري ألين" استيقظ من نومه شخصا عاديا بعد أن أعطى سرعته لـ"زووم" الآن عليه أن يقف في طابور طويل ويتأخر عن عمله، ويسقط منه الكوب من أعلى المنضدة من دون أن ينقذه، ثم يذهب إلى معامل "ستار" من دون أن يكون "فلاش".
ما مشكلة الحلقة؟
تلك هي المشكلة أن المشاهدون اعتادوا على "فلاش" وسرعة الأحداث وقوة الخصوم وتدفق الأدرنالين طوال أحداث الحلقة، لكن تلك الحلقة أراد صناع المسلسل أن يعيش المشاهد ما يعيشه "باري" حتى وإن كان الثمن أن تشعر بأن الحلقة مملة وأن الإيقاع ضعيف وأنه كان من المفترض أن تكون أسرع وأقوى من ذلك في حين أنها كانت قوية بالفعل ومتناسقة الأطراف وبها عدد من المفاجآت.
"كايتلن سنو"
بعد أن اختطفها "زووم" وبالطبع الأمر واضح انها تذكره بوالدته بالإضافة إلى أنه يحبها فعلا، كما أنه مهووس بالامتلاك شخص مريض نفسي يتمتع بقوى خارقة، لكن المفاجأة الأكبر أن "كيلر فروست" نظيرة "كايتلن" من الأرض الثانية كانت حية، إلى حد ما في الحلقة قبل أن تحاول قتل "كايتلن" ويقرر "زووم" قتلها لإنقاذ حبيبته، ولم نعرف بعد من هو الشخص في القناع الحديدي.
"والي وست"
شيئا فشيء يقربنا صناع المسلسل من إمكانية تواجد أكثر من شخص سريع فيه، رأينا رغبة "والي" في توجيه الشكر لـ"فلاش" على ما فعله من أجله وتلك لحظة درامية في حجم التضحية من "باري" لأجل انقاذ "والي"، الحديث بينهما أثمر عن تأثر الأخير بـ"فلاش" ووعده بأن يصبح شخصا جديدا وربما نراه يصبح "فلاش" هو الأخر لا أحد يدري لكنه قابل مثله الأعلى ومنقذه للتو.
"جيسي كويك"؟
هل سمعتم ما سمعناه قبل نهاية الحلقة بلحظات من "هاري ويلز"؟ لقد احتضن ابنته وناداها بـ"جيسي كويك"، لمن لا يعرف من هي "جيسي كويك" تلك التي لدينا في المسلسل هي سريعة أخرى بدورها و"فلاش" أحد أعضاء رابطة العدالة الأمريكية، أخذت تركيبة سرعة من والدها وجعلتها سريعة للغاية، ودرست في جامعة "جوثام"، هي سريعة مثل "والي" و"باري" فهل سيحدث ونرى في المسلسل في أي وقت الثلاثي معا؟
"هاريسون ويلز"
هذا الشخص مختلف كليا عن نظيره من الأرض الأولى، وتوم كافاناج أبدع في جعل المشاهد يعتقد أن هناك اثنان منه، أفضل ما رأيناه في الحلقة هي طريقته في تعامله مع الأزمات بعنف ربما فهمنا في النهاية لماذا كان شغوفا بإنقاذ ابنته طوال الوقت، ورأينا أيضا خلط درامي بينه وبين نظيره من الأرض الأولى، عن طريق "جريفن جراي" الشخص الذي تتسبب قوته في جعله يكبر في السن أسرع هذا الشرير ليس معروف بالنسبة لـ"فلاش" وكان تناولا رائعا من صناع المسلسل إذ أنه دخل في صراع بالقصص المصورة مع "بارت ألين" أو "كيد فلاش" وكذلك كان يحاول معرفة سر "جاي جاريك"، "هاريسون ويلز" حاول إخباره الحقيقة طوال الوقت لكنه لم يكن يستمع وطريقة ظهوره في الحلقة كانت جيدة وخدمت فكرتها.
لست بحاجة لقواك لكي تكون بطلا
هذا هو محور أحداث الحلقة، "باري ألين" هذا ما يجعل البطل بطلا رغبته في المساعدة وطريقته في تقديم العون ليس سرعته بل ما هو عليه وما يفكر فيه وما يفعله لإنقاذ الأخرين حتى وإن كان سيكلفه ذلك حياته.
حلقة هذا الأسبوع تضاف لما سبقوها من حلقات رائعة لمسلسل تألق في موسمه الثاني، حلقة عادية أدت الغرض المطلوب منها بكل تأكيد والآن علينا أن ننتظر الحلقة المقبلة بعنوان Rupture.