بعد انتهاء الحلقة الـ 12 من مسلسل The Flash والتي كانت بعنوان Fast Lane سينتظر عشاق المسلسل الحلقة الـ 13 بفارغ الصبر حيث الرحلة إلى الأرض الثانية.
ما قدمته الحلقة التي أذيعت ليلة الثلاثاء كان رائعا وهو تمهيد أرضية لا بأس بها للحلقة المقبلة فكيف كان الحال؟
تحذير: السطور التالية تحرق لك أحداث الحلقة
ما أنقذ تلك الحلقة من كونها "حشو" فقط لحلقات الموسم الثاني من المسلسل هو التركيز على شخصية دكتور "هاريسون ويلز".
الشرير الذي كان بالحلقة "تار بيت" كان الأسوأ تقريبا، وربما لن يتذكره أحد مجددا، لقد كان هناك إحساس دائم في كل مشهد يظهر به أنك رأيت هذا المشهد من قبل.
قصته كانت أكثر من معتادة شخص تعرض لحادثة أثناء انفجار مسرع الجزيئات وعاد لينتقم ممن تسببوا له في الحادثة ولم يخدم تواجده في الأحداث سوى الجهاز الذي صنعه "ويلز" وغير ذلك مشاهده لم تكن بالمثيرة مطلقا.
افتقار الحلقة للعمق والعودة للسطحية إحدى سيئات الحلقة بكل تأكيد، العمق فقط ظهر في بعض الأجزاء القصيرة مثل محاولة "باري" للهجوم على المتسابقين وأجبر على القيام بإنقاذ سريع.
الصراع الأخير بين "تار بيت" و"فلاش" كان مختصرا وبشريا إلى حد ما حينما يمكنك أن تهزم الشرير في الحلقة بلكمة نامة في الوجه من "جو" فهناك شيء ما خطأ بكل تأكيد.
ما الذي حدث؟ انخفض الأداء فجأة
دراما عائلة "وست" كانت أفضل بعض الشيء من الصراع مع "تار بيت" هذه الحلقة ألقت الضوء على "والي" وحافزه للمغامرة والمخاطرة بنفسه لكن بطريقة سيئة للغاية.
التركيز على حديث "والي وست" عن السرعة ولحظاته مع والدته تركز أكثر على شخصيته وإلقاء الضوء على دوره المستقبلي ربما في العرض قد يصبح "فلاش" لمن لا يعلم والي وست أحد أعضاء Justice League هو "فلاش الثالث بعد "جاي جاريك" و"باري ألين".
الأداء في هذه الحلقة لم يكن بهذا السوء ولم يكن جيدا بل كان متوسطا رغم كل شيء كانت جسرا من أجل الوصول للغرض الرئيسي.
"آيريس وست"
كان من الجيد أن نرى "آيريس" تعود لدائرة الضوء مجددا، لقد كان التحدي الأكبر لصناع المسلسل في الموسم الثاني هو إبقاء الشخصية فعالة بعد رحيل "إيدي ثون" لإنقاذ حياة فلاش.
"آيريس" عادت للعب دور المراسلة المكافحة التي تخاطر بنفسها من أجل تحقيق هدفها، ما كان محبطا حقا أن جزئها لم يكن كبيرا بما يكفي ولم يقدم بطريقة قوية كفاية فبدلا من أن تستخرج سلاحها وتخاطر بإبعاد العنصر الإجرامي عن مدينة "سنترال سيتي" أصيبت بواسطة "تار بيت" وخرجت من الإطار سريعا.
"هاريسون ويلز"
الشخصية التي لمعت وقدمها توم كافاناج ببراعة عادت للمعان في سماء العرض "ويلز" تطور كثيرا في نقطة الصراع الذاتي للشخصية، الجماهير مثلا لديها سبب لتكرهه وذلك لأنه يخون باري من أجل "زووم" لكن من المستحيل أن تكرهه إنه أب يائس يحاول إنقاذ ابنته، وبفضل كافاناج فقد استطاع تقديم الفكرة بأفضل أداء ممكن، هو لا يرغب بخيانة هؤلاء الذين يرغبون في مساعدته، حتى حينما اعترف بأفعاله كان يحاول إيصال إشارة ما إلى "باري" بألا يثق به.
علاقة "ويلز" و"باري" كانت ممتازة هذا الأسبوع، بعد مواجهة "ريفرز فلاش" في الأسبوع الماضي "باري" أبدى امتنانه هذا الأسبوع لما تعلمه من "ويلز" في الموسم الأول من الأرض الأولى، ومناقشته مع "ويلز" من الأرض الثانية هذا الأسبوع كانت ممتلئة بالدراما وحتى السخرية، كان من الممتع أن نرى "فلاش" يستعمل سرعته لقراءة الكتاب.
كل ذلك الصراع النفسي قاد "ويلز" لصراع مع "جو" لكن "باري" رفض التخلي عنه في رحلته للأرض الثانية وقبل به كعضو في فريقه وذلك لإنقاذ جيسي، لنعود للنقطة الرئيسية وهي الشخصية المعقدة لـ "ويلز" منذ الموسم الأول حتى وإن كان يرغب في قتله لكنه وبطريقة ما سواء كان من الأرض الأولى أو الثاني فـ "هاري" ساعد "فلاش" على أن يكون بطل خارق ذو أخلاق نبيلة ساعده على أن يكون أفضل ويكتسب مهارات أكثر.
حلقة هذا الأسبوع من فلاش عانت من خلال الدفع بواحد من أسوأ الشخصيات الشريرة على الإطلاق "تار بيت" لم يتمكن المسلسل من مجاراة الإيقاع القوي الذي عادوا به في بداية منتصف الموسم، لكن استخدام شخصية "ويلز" بتلك الطريقة كان أفضل ما فعلوه و"تار بيت" كان مجرد جسر للوصول لرحلة الأرض الثانية، لكنها كانت حلقة متوسطة المستوى تماما.