تحل اليوم الذكرى 59 لميلاد الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، الذي رحل عن عالمنا يوم 2 أبريل 2018.
جمعت أحمد خالد توفيق علاقة صداقة قوية مع الكاتب الراحل نبيل فاروق، وارتبط ذكر أحدهما دائما بالآخر نظرا للتأثير الكبير الذي أحدثاه من خلال رواياتهما الموجهة للشباب خلال الـ30 عاما الأخيرة.
نرشح لك- إصابة زكي فطين عبد الوهاب بسرطان في المخ من الدرجة الرابعة
فيما يلي نستعرض أبرز ملامح صداقة أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق
البداية
كان نبيل فاروق هو الكاتب الأبرز في المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر، بسبب النجاح الكبير لروايات "رجل المستحيل" و"ملف المستقبل"، وفي أحد الأيام تقدم طبيب شاب يدعى أحمد خالد توفيق برواية للمؤسسة عن الكونت دراكيولا، وتم رفضها من لجنة القراءة بالمؤسسة.
بعدها وقت الرواية بالصدفة بين يدي نبيل فاروق الذي أندهش من رفض الرواية وذهب إلى حمدي مصطفى رئيس المؤسسة، وأخبره أن الكاتب الشاب يستحق الفرصة، وأن عدم التعاقد معه قد يخلق منافسا قويًا لمشروع "روايات مصرية للجيب" الذي تتبناه دار النشر، وبالفعل وافق "مصطفى"، وكان هذا هو العدد الأول من سلسلة "ما وراء الطبيعة".
كشف أحمد خالد توفيق بعد سنوات من تلك الواقعة أنه لم يكن ينوي الاستمرار لأكثر من عام في المحاولات، وبعدها كان قد يعتزل الكتابة ويتفرغ لمهنته كطبيب ومدرس في كلية الطب، لكنه ممتن لتدخل نبيل فاروق الذي غير مساره.
اسمه أدهم
قدم أحمد خالد توفيق من خلال روايات "فانتازيا" رؤية ممصرة ساخرة من العديد من القصص العالمية، لكنه اختار في أحدى المرات أن يكون بطل الراوية الجديدة هو أدم صبري، رجل المستحيل و البطل الأشهر لروايات نبيل فاروق.
كتب توفيق روايته وأتصل هاتفيا بصديقه نبيل فاروق وأبلغه أنه سوف يرسلها إليه لكي يقرأها، لكن فاروق رفض ممارسة دور الرقيب على صديقه، ووافق على نشر الرواية دون أي تدخل منه.
صدرت الرواية وأحبها قراء "فانتازيا" و"رجل المستحيل"، إلا أن نبيل فاروق بقى حتى وفاته رافضا لقرأءة نسخة أحمد خالد توفيق الساخرة من أدهم صبري، وأكد أنه لم يغضب من الفكرة ويرى أن ما فعله أحمد خالد توفيق كان تأكيدا للنجاح الشديد لـ "رجل المستحيل".
الأخ الأكبر
كان نبيل فاروق يتعامل مع أحمد خالد توفيق من منطلق كونه أخيه الأكبر، لذلك عندما اختلفا في الأراء السياسية لم يغضب أي منهما من الآخر، وكانا يفضلان ترك الاختلافات والتركيز على الأمور الإيجابية في صداقتهما.
اعترف نبيل فاروق بعد وفاة صديقه أن علاقتهما توترت في بعض الاحيان بسبب تلك الاختلافات في الرأي، لكنه كان يتعامل مع ذلك بتجنب الرد على مكالمات أحمد خالد توفيق بعد أي نقاش محتدم بينهما، لتجنب الدخول في مزيد من الجدل الذي قد يتسبب في خلاف حقيقي بينهما.
أكد فاروق في الوقت ذاته أنه لم يخسر أحمد خالد توفيق يوما كصديق، وكانا على تواصل مستمر عبر الهاتف بسبب تواجد توفيق بشكل دائم في مدينة طنطا.
صدمة الوفاة
لم يصدق نبيل فاروق خبر وفاة أحمد خالد توفيق، وظل يبحث عن الخبر عبر المواقع الإخبارية، حتى أتصل به الكاتب أحمد مراد وأكد له صحة الخبر.
وصف فاروق نبأ وفاة أحمد خالد توفيق بفقدان نصفه الآخر، الذي كان أفضل منه في التواصل مع الشباب واستطاع أن يكتشف عددا من الكتاب الشباب، كما انتقد الإعلاميين الذين قالوا إنهم لم يعرفوا من هو أحمد خالد توفيق وقت وفاته، واتهمهم بالنمطية والاستسهال.
كشف نبيل فاروق في حواره الصحفي الآخير قبل وفاته، عن شعوره بوجود فجوة في حياته بعد وفاة أحمد خالد توفيق لأنه كان يستمتع بالحوار معه وهو الرسام إسماعيل دياب، وكلاهما قد توفي.
اقرأ أيضا:
في ذكرى ميلاد أحمد خالد توفيق .. روايتان يحلم المخرجون بتحوليهما إلى عمل فني
مؤلف "الرجل العناب" يكشف لغز ظهور"سكريبت" المسلسل على عربة كبدة