حاول المخرج والسيناريست محمد دياب حل تساؤل خطر بباله أثناء تواجده بمسيرة الفنانين والمثقفين عن لماذا لا يوجد أي منهم مؤيد لنظام الإخوان المسلمين.
وتوصل دياب لرؤية حيال هذا الأمر كتبها عبر صفحته الرسمية بموقع Facebook، جاء بها: "أمبارح في مسيره المثقفين السؤال كان بيطرح نفسه: فيه نظام في التاريخ مبيأيدوش أي فنان أو مثقف؟! طب لو كلنا متربصين ليه مفيش شخصيه فنيه أو ثقافيه واحده أفرزتها طريقه تفكيركوا في ٨٠ سنه!!! للأمانه فيه أديب أو ممكن نسميه ناقد أدبي إنضم للإخوان و بعد تأثره بالأفكار الإخوانيه و التنظيم السري طلع كتاب شهير (في ظلال القرآن) اللي أصبح مصدر كل الأفكار التكفيريه و الإرهابيه في العصر الحديث، المثقف السابق ده كان سيد قطب اللي الإعتزاز بأفكاره إرث إخواني مستمر!!"
وتابع: "بعد سنه من هذا الحكم الفاشي أي وقفه منصفه مع النفس و مراجعه هيوضح فيها بجلاء إن المشكله مش في قاده الإخوان بس، لأ دي في المنهج الفاسد نفسه".
وأضاف دياب: "قمع الإخوان لم يكن سبباً في عدم بزوغ أي فنان منهم ... فقمع الحريات علي مستوي العالم دائماً كان ليه نتيجه عكسيه مع الإبداع، فكلما كان للمبدع إحتكاك مع الألم و التضييق كلما أزدادت تجربته ثراءً، فتلاقي المبدعين اللي كانوا في مواجهه أعتي الأنظمه هما اللي أبدعوا أعظم الإبداعات ... في حاله الإخوان ٨٠ سنه من القمع أفرزت أيه؟ صفر".
واخختم كاتبا: "الحالة الوحيدة اللي بيتم استخدام الفن فيها علي إستحياء هي الإناشيد المحفزه،و أناشيد الأفراح و دول ٩٩٪ منهم أغاني عاديه بتتسرق بلحنها و يتغير في كلامها بكلام فيه وعظ مباشر، زي أشهر أغانيهم علي الإطلاق، (لبيك إسلام البطولة) اللي هي أصلاً أغنية سمها (لبيك يا علم العروبة)".
محمد دياب له مواقفه السياسية الواضحة منذ اندلاع ثورة يناير وانحيازه لها، ودعمه لمحمد مرسي بالمرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وهو الآن يطالب بسحب الثقة منه حيث شارك بتظاهرات 30 يونيو وانضم لحركة "تمرد".