كشف الناقد الفني والصحفي جمال فيّاض عن شكوكه بأن بعض شركات الإنتاج الدرامي العربية، تستخدم عروضها الرمضانية كغطاء لغسيل الأموال.
ويشارك يوميا جمال فيّاض بالتحليل والنقد الدرامي في برنامج "دراما رمضان" الذي تعده وتقدمه لانا الجندي عبر شبكة "سكاي نيوز العربية"، وأكد خلال الحلقة التي أذيعت فجر الأربعاء أن بعض هذه الأعمال مبالغ في ميزانياتها، ولا تجد مردودا يوازيها.
وقال فياض في مداخلته: "المبالغ التي صرفت على الدراما العربية في موسم رمضان تكلفت ثروات طائلة، منها 250 مليون دولار فقط للدرما المصرية وحدها، مبلغ لو كان صرف على البحث العلمي في الأمة العربية لكنا أهم أمة في العالم".
وتابع: "بالطبع هناك مسلسلات ميزانياتها كبيرة لأنها تضم نجوم وتستقطب معلنين كبار كما يتم عرضها أكثر من مرة عقب رمضان لتعويض المبلغ الكبير الذي صرف على انتاجها، لكن هناك أعمال لا ندري أين تعرض ولا سبب وجودها، والمبالغ التي تصرف عليها تدعنا نضع علامة استفهام على رأس المال".
واستطرد الكاتب الصحفي اللبناني: "استثمار مبالغ كبيرة على أعمال غير ناجحة قد يثير علامات تصل شبهتها إلى غسيل الأموال".
وأردف: "في مصر تحديدا هناك مسلسلات كبيرة، نصف ميزانيتها ترصد لتغطية أجور الفنانين، مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز ال1ين وصلت أجورهما في رمضان الحالي 2 مليون دولار لكل منهما، بالإضافة للنجوم الكبار أمثال يسرا ونبيلة عبيد والسقا الذين لم تقل أجورهم عن 1.5 مليون دولار لكل منهم".
وقالر فياض في تصريحاته الميزانيات في مصر بنظيرتها في سوريا: "في سوريا 2 مليون دولار تكلفة مسلسل كبير، وليس أجر لنجم ضمن عمل فني، لهذا ينزح النجوم السوريين إلى مصر لارتفاع أجورهم، فأجر أكبر نجم سوري لا يتخطى الـ500 ألف دولار".