محمد عدوية في الوداع الأخير لوالده المطرب الكبير أحمد عدوية.
بدأ الفنان أحمد عدوية الغناء عام 1969 في الأفراح والحفلات واتخذ مقهى (الآلاتية) في شارع محمد علي مقرا له مثل باقي الفنانين الشعبيين، اسمه الحقيقي أحمد محمد مرسي العدوي وحدث خطأ مطبعي عند كتابه اسمه على إحدى الأسطوانات فكتبوه "أحمد عدوية" ... فقرر ألا يغيره وأصبح اسم شهرته "عدوية".
حقق شهرة كبيرة في بداية السبعينيات بأغنية "سلامتها أم حسن" وكان أول أجر تقاضاه جنيها واحدا عن هذه الأغنية، ويعتبر من أهم المغنيين الشعبيين في فترة السبعينات من القرن العشرين، وقد كان له أثر كبير على مسار الغناء الشعبي، يعتبر الأب الروحي لمن جاؤوا بعده مثل حكيم. قام أيضاً بالاشتراك في أفلام عديدة أُنتجت في هذه الفترة.
عمالقة الموسيقى العربية في زمنه مدحوا صوته مثل: محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ في إحدى الحفلات الخاصة غنى عبد الحليم حافظ أغنية عدوية "السح الدح إمبو" وغنّى عدوية أغنية عبد الحليم حافظ "خسارة خسارة".
حققت أغنية "زحمة" التي كتبها حسن أبو عتمان ولحنها هاني شنودة نجاحا كبيرا، ورأى البعض أنها كانت سببا في اصدار الرئيس السادات توجيهات بالاهتمام بالمرور، تعرض لمحاولة اغتيال من قبل أحد الأمراء العرب عام 1989 عن طريق جرعة زائدة من الهيروين والكوكايين، تسببت في انتشار شائعة إخصائه التي نفاها هو وزوجته.
دخل في غيبوبة بعد هذه المحاولة واستغرق سنوات طويلة حتى استقرت حالته لكنها تركت عليه أثرا في صوته وحركته، عاد للظهور في البرامج والحفلات بعد أكثر من 10 سنوات من محاولة اغتياله، ثم عاد للغناء عام 2010 مع الفنان رامي عياش في أغنية (الناس الرايقة).
ثم في دويتو (المولد) مع ابنه محمد عدوية عام 2011، لحن له بليغ حمدي العديد من الأغاني منها: (القمر مسافر)، و(ياختي اسملتين).
وصفه الأديب العالمي نجيب محفوظ بأنه "مغني الحارة"، قال عنه أنيس منصور أن صوته شجي، لكنه لا يقدر موهبته ولا يحافظ عليها، بسبب شرب السجائر.