اقتباس مسلسل عالمي ذو شعبية كبيرة مثل Suits هو تحدي كبير خاضه المؤلف ياسر عبد المجيد بالتعاون مع ورشة محمد حفظي، متمكنًا من تحقيق نجاح جماهيري واسع في السباق الرمضاني وصل إلى كونه أول مسلسل عربي في التاريخ توزعه شركة NBCU العالمية، وأيضًا تفوقه على النسخة الأصلية في نظر المؤلف.
تواصل FilFan.com مع المؤلف ياسر عبد المجيد حول مرحلة اقتباس سيناريو المسلسل، والأعمال التي يود اقتباسها فيما بعد، وسبب تفوق "سوتس بالعربي" على الأمريكي. وإليكم الحوار في السطور التالية:
هل كنت متابعًا للنسخة الأمريكية من Suits؟
نعم، بالطبع. شاهدته في 2014.
هل شاهدت جميع المواسم؟
نعم، أنا مضطر أن أشاهد جميع المواسم. كنت قد شاهدت 5 مواسم قبل البدء على "سوتس بالعربي"، ثم قررت أن أستكمل مشاهدة المواسم كي أعرف مصير الشخصيات.
هل أنت الذي اقترحت اقتباس المسلسل أم عُرض عليك المشاركة في كتابته؟
المنتج طارق الجنايني هو الذي اشترى حقوق النسخة الأمريكية.
كيف كانت مرحلة الكتابة؟ هل قرأت النص الأمريكي الأصلي؟
- نعم، كان من اللازم أن أتطلع إلى النص الأصلي الذي أرسلوه لنا، كما شاهدت الحلقات كي أتبع الفورمات وتقنية الكتابة الأصلية.
- لم تكن الحلقات مترجمة، بل كانت باللغة الانجليزية، وكانت الحلقة الواحدة من النسخة الأمريكية تتخطى الـ50 صفحة.
وماذا كان عدد صفحات الحلقة العربية الواحدة؟
كانت النتيجة طويلة أيضًا لكننا نختصرها فيما بعد كي يكون مدة الحلقة مناسبة مع لمسلسلات مصر الرمضانية.
بعض المشاهد كانت مطابقة للنسخة الأصلية، لماذا اقتبست نفس التفاصيل بكل جوانبها؟
أولًا، شركة NBC طلبت الالتزام بالفورمات الأصلية بقدر المستطاع، وكان يجب إعلامهم بخصوص أي تغييرات نقوم بها في النص. أما بالنسبة لعناصر صورة المشهد، فهذا يعود إلى المخرج. ولكن أحيانًا الكتابة هي التي تتسبب في تكوين معين للصورة. فإذا تضمن المشهد وجود "زين" و"آدم" معًا في مكتب "كاميليا"، فيجب أن يتم تصويره في مكتب "كاميليا". بعض التفاصيل لم يكن من الممكن أن نغيرها لأنها مؤثرة في الأحداث، وتضيف إلى بنية الشخصيات، ويتم التعليق عليها في الأحداث المستقبلية، فلذلك كان من الضروري الالتزام بها.
وما هي التغييرات التي تضطر إلى إخبار شركة NBC بخصوصها؟
القضايا، ووجود جدة آدم في بيته بدلًا من دار الرعاية الذي عاشت به في النسخة الأمريكية. وهذا التغيير حدث لأن ليس من المعتاد أن يضع شاب جدته في دار رعاية ويعتبر هذا تصرف غير مهذب. وكانت تفصيلة كهذه مهمة جدا في بنية الشخصية.
وهل قمتم بإخبارهم أن شيء كهذا لا يحدث في مصر بسبب الاحتلافات الثقافية؟
نعم، تولى المنتج طارق الجنايني هذه الأمور.
ماذا درست في الجامعة؟
- تخرجت من كلية التجارة.
وكيف دخلت إلى عالم كتابة السيناريو؟
- حاولت تسويق فيمًا من كتابتي في 2005، وذهبت إلى شركة "فيلم كلينيك" وعملت مع محمد حفظي حتى تم إذاعة أول مسلسل لي في 2013، وهو "فرعون" للنجم خالد صالح.
"قفشات الأفلام" لعبت كعامل مهم جدًا في المسلسل. كيف تمكنت من تحويل قفشات الأفلام الأجنبية إلى أفلام مصرية؟ هل كنت مضطر أن تعرف الشركة المنتجة بهذا التغيير أيضًا؟
-لا، لم نعرفهم بذلك لأنها تفصيلة خاضة بنا كمصريين. بعض المشاهد الأمريكية تضمنت قفشات أفلام واستبدلناها بقفشات مصرية، وبعض المشاهد لم تتضمن قفشات أفلام من الأصل ولكنا أضفنا قفشات بنفسنا، لأنها أصبحت عادة بين الشخصيتين وطريقة الحوار بينهما.
-لم نكن ملتزمين بالنسخة الأجنبية في هذا الجزء. فمشهد مباراة كرة القدم على سبيل المثال لم يكن موجود في النسخة الأجنبية. ويعتبر الاهتمام بقفشات الأفلام من أفضل الأشياء في علاقة "زين" و"آدم". في مشهد مقابلة العمل الأمريكي، لا يذكر البطلان حب الأفلام، ولكن في النسخة المصرية، يذكران حب الأفلام في مقابلتهما الأولى وكان من الضروري أن نشرح ذلك منذ البداية كتمهيدًا لعلاقتهما وطريقة التواصل المبنية على قفشات الأفلام.
- قفشات الأفلام والكوميكس أفضل شيء نتج من مواقع التواصل الاجتماعي. أنا لا أحب الكلام الكثير، وأحب أن أعبر دائمًا مستخدمًا لقطات من الأفلام. كما أنها أكثر عامل جذاب في "سوتس بالعربي".
- الحلقة الـ21 هي حلقتي المفضلة لأن قفشات الأفلام - مثل فيلم 4-2-4 وطيور الظلام – مرتبطة بأحداث الحلقة، وهذا لا يحدث في النسخة الأجنبية.
- إن قفشات الأفلام أكثر شيء استمتعت بكتابته في العمل وكان من المسلي جدًا أن نختار الأفلام التي سنذكرها ونشير لها، بالإضافة إلى أنه لأمر قريب جدًا من المشاهد المصري لأننا نستخدم قفشات الأفلام و"الإفيهات" في حوارتنا اليومية ونسعد جدًا عندما يعرف المتحدث القفشات التي نذكرها.
هل رفضت الشركة الأمريكية أي تغيير أضفته إلى المسلسل؟
-لا، لم يحدث أي اعتراض لأن تحفظهم الوحيد كان على تغيير بنية الشخصيات أو البنية الدرامية. بعض الخطوط الدرامية تغيرت في النسخة العربية ولم يعترضوا عليها.
-هم فقط أرادوا أن يعلموا بكل التغيرات لأنها نسخة رسمية من مسلسلهم وكان من الضروري أن يعرفوا كل التفاصيل.
هل ممكن أن نرى مواسم أخرى من المسلسل مثل النسخة الأمريكية؟
-أتمنى ذلك ولكن القرار ليس بيدي. سيكون من الجيد أن نستمر لأن الجمهور يعلم بوجود أكثر من موسم أجنبي، فمهما كانت نهاية المسلسل الرمضاني المكون من 30 حلقة، سيكون للجمهور شغف تجاه معرفة مصير الشخصيات.
-لم نتحدث عن مواسم أخرى بعد لأن تصوير الموسم الأول مستمر حتى الآن.
هل كنت تتخيل ممثلين معينين أثناء كتابة الشخصيات؟
-في مرحلة الكتابة، كان هناك بعض الشخصيات التي رأيت ممثلين معينين يجسدونها. ولكن آسر ياسين وأحمد داود كانوا مرشحين منذ البداية، وكان هناك اتفاق حول ترشيح محمد شاهين لدور "لويس" المصري وأجمع الناس على أنه مناسب للدور جدًا.
لاحظت أن شخصية "ليلى" مكتوبة بشكل أفضل عن نسختها الأصلية "راشيل"، فهي تخبر "آدم" أن سبب عدم كونها محامية هو خوفها من الترافع ضد محاميين وأن يحرجها أحد، في حين أن "راشيل" سببها هو أنها رسبت في الاختبارات. ما سبب هذا الفرق في بنية الشخصية؟
- الغرض هو أن تكون لائقة بالشخصيات المصرية. فهي تشعر أنها ليست لها الثقا الكافية للوقوف بمحكمة. فهذا منبع خوف ملائم لما نراه في مصر أكثر من السبب الأمريكي. ويبان في الحلقات القادمة سبب هذا الخوف حين يظهر والدها في الصورة.
هل سيستمر هذا التغيير وسيكون مؤثرًا على الشخصية؟
- نعم، بالطبع!
إذا لماذا نجد أن "ليلى" تفشل في الاختبارات في الحلقات التالية في حين أننا استبدلنا الاختبارات بخوفها من الوقوف بالمحاكم؟
- هي بالفعل تخاف من الترافع ولكن سيتم شرح فيما بعد سبب رغبتها في أن تكون محامية على الرغم من عدم ثقتها. علمنا في النسخة الأصلية أن والدها محامي شهير، وهذا متواجد أيضًا في سوتس بالعربي.
- ترغب ليلى في أن تكون محامية كبيرة ولا تريد أن تبدأ من الصفر مثل آدم، بل هي تريد أن تكون مثل "فريدة" أو والدها، وهذا يسبب مشكلة لها، فهي تريد النجاح من البداية. وسنعلم في الحلقات القادمة سبب تصرفها هكذا.
لاحظ الجمهور أن شخصية "مايك" في النسخة الأمريكية تتمتع بالذاكرة الفوتوغرافية، لكن "آدم" يفقد هذه الميزة.
- الذاكرة الفوتوغرافية بالفعل موجودة في سوتس بالعربي، ففي الحلقة الأولى يذكر لـ"زين" أنه يحفظ أي شيء بمجرد النظر إليه، كما تمكن من حفظ أسماء العاملين في البورصة مجرد البحث على الانترنت.
- النسخة الأمريكية توضح الموضوع بشكل مختلف، فهو يحل القضايا بالذاكرة الفوتوغرافية، ولكن كان من الضروري أن نضع هذا الاختلاف كي يليق بالرجل المصري.
- جعلنا شخصية "آدم" ذو موهبة ربانية، كما أنه عفوي وعاطفي وعشوائي، وبنينا على هذه الصفات علاقته مع "زين" ولهذا نراه يغضب عليه بطريقة غير معتادة في علاقة الموظف بمديره في مصر. أما "مايك" في النسخة الأمريكية أكثر دهاءًا وليس بعشوائية "آدم" التي وضعناها كي تكون تظهر علاقته بـ"زين" بشكل لائق بمصر.
من الشخصيات المختلفة أيضًا هي شخصية "فريدة" التي ورثت المكتب عن والدها، ولكن في النسخة الأمريكية "جيسيكا" عملت بجد لتصل لمكانتها.
- نظام العمل في "المسيري زيدان" غير منتشر في مصر. في النسخة العربية، كان يجب أن نضع سبب لوجود "فريدة" في هذا المكان غير كونها شريكة تخلصت من غيرها من الشركات، فقررنا أن نجعلها وريثة والدها الذي امتلك المكتب مع شريكه "شريف زيدان".
- يقال في الحلقات الأولى، أن فريدة سافرت إلى أمريكا وعادت لتطبيق النظام الأمريكي في المكتب، وهذا يجعل الأمر منطقي ولائق بالنظام المصري.
هل يوجد أي مسلسل عالمي آخر تود اقتباسه في عملًا مصري؟
- سؤال جيد جدًا. أود أن أقتبس The Walking Dead. أتمنى أن أكتب نسخة مصرية منه، ولدي في مخيلتي حبكة معينة عنه أود أن أحققها. إنه مسلسل مهم جدًا، وفي لحظة تجده يركز على الانسان أكثر من "الزومبي".
- أود أيضًا أن أؤلف نسخة مصرية عن Monk، ولكنه سيكون من الصعب بسبب عدم وجود محقق خاص في مصر. ولكن يمكننا أن نجد طريقة لاقتباسه.
من يمكنه أن يجسد "ريك" و"ماجي" في النسخة المصرية من The Walking Dead؟
- كثير من الممثلين يمكنهم تمثيل "ريك" مثل آسر ياسين، عمرو يوسف، أمير كرارة. ومن الممكن لنيللي كريم أو أمينة خليل تجسيد "ماجي". شخصيات هذا المسلسل عظيمة وكثير من ممثلين مصر يمكنهم تجسيدها.
- يمكننا أن نصنع هذا المسلسل بطريقتنا. ففي السنتين الماضيتين، مرينا بحدث عالمي وهو انتشار فيروس كورونا، الذي جعل العالم كله في وضع واحد. وأصبحنا نشعر أننا مثل أمريكا وفرنسا وايطاليا لأن ما يحدث هناك أصبح يحدث هنا. ولهذا السبب، تم إنتاج مسلسل "كوفيد 25" العام الماضي وتقبله الجمهور لأنه أصبح لائق جدًا بالوضع.
كتابة مسلسل مثل "سوتس بالعربي" تتطلب معرفة واسعة بالقانون. كيف ذاكرت القانون قبل كتابته؟
- لم يدرس أحدًا من فريق الكتابة القانون، ولكنا استعنا بشركة الاستشارات القانونية رزقانا للاستشارات القانونية، وهي شركة شبيهة للمسيري زيدان. مهما قمت بأبحاث، لم يكن يكفي.
ومتى تعتمد على مجهودك الشخصي في الأبحاث ومتى تستشير الشركة؟
- بعض القضايا نستشيرهم فيها من بعد كتابتها. على السبيل المثال، تضمنت الحلقة 19 قضية ولد يحاول نقل وصاية والده كي يحترف في الخارج. في النسخة الأمريكية، كانت قضية إلغاء وصاية، ولكن لا يوجد إلغاء وصاية في مصر. فجعلناها قضية نقل وصاية وغيرنا الحبكة لمحاولة الطفل أن ينقل الوصاية من والده إلى والدته، التي توافق على اخترافه في الخارج.
هل ترى نفسك مثل آدم أم زين؟
- أنا أقرب لزين ولكن بي بعض صفات آدم، كما أتمتع ببعض صفات كاميليا أيضًا مثل الفضول، فهي على علم بكل شيء.
هل ترى نفسك مثل زين لأنه متكبر وأنت من مواليد برج الأسد المعروف بالتكبر؟
- زين بالفعل شبيه ببرج الأسد والشيء المشترك بيننا هو الكبرياء ولكنه قد يكون عقرب أو جوزاء أيضًا.
- مشهد تلقي زين لخبر وفاة والده في الحلقة 22، لم يكن موجود في النسخة الأجنبية. فهو يحاول أن يداري إنفعاله ثم تنتقل الكاميرا إلى مشهد آخر. ولكنا كعرب يجب أن نضيف حالة حزن للمشهد، وتمكننا من صنعها بشكل جيد جدًا. في لقطة واحدة، يحاول زين كتمان مشاعره وهو ذاهبًا من المكتب إلى المصعد. هذا المشهد مأخوذ من حياتي الشخصية حيث تلقيت خبر وفاة خالي عندما كنت في موقع تصوير بالاسكندرية، وجريت خارج المطعم الذي كنا نصور فيه باحثًا عن مكان فارغ حتى وجدت رصيفًا وجلست عليه وانهارت باكيًا. أنا لست عاطفيًا ولكنني دمعت حين شاهدت المشهد بسبب قربه من موقفي.
نرشح لك: انهيار وبكاء أحمد داود وآسر ياسين في "سوتس بالعربي" .. هل تغلبا على Suits الأمريكي؟
لقد علمت مؤخرًا أنك مؤمن بالأبراج، ما هو برج كل شخصية في سوتس بالعربي في رأيك؟
- أرى أن زين برج الأسد أو الجوزاء أو العقرب. آدم قد يكون برد الدلو لأنه قال لشيرين أنه سيختارها بدلًا من ليلى، وقال لليلى العكس . ليلى برج الحوت لأن مواليد برج الحوت يظهرون بالهدوء لكنهم يخزنون كثير من المشاعر بداخلهم. كاميليا تبدو كالجوزاء ومن الممكن أن تكون العقرب إلا أن العقرب لا يضحي من أجل أحد كما تضحي هي من أجل زين. قدري يبدو كالعذراء لأنه يهتم بالتفاصيل، ومجتهد في عمله، ويغضب في لحظات مفاجأة، إلى جانب حسه الفني. أما فريدة تبدو كالحمل والعقرب بسبب المؤامرات التي تدور في عقلها، كما أنها تعاقب على أدق الأخطاء. صبا مبارك تؤدي الدور وكأنها على علم ببرجها، ويبان ذلك على نظرات وجهها. فهي تقول "أنا مبتهددش"، وهذا ما يؤمن به مواليد الحمل والعقرب. وستظهر ملامح برج الحمل أكثر في الحلقات القادمة.
ولكنني أرى أن قدري مثير للشفقة مقارنة ببرج العذراء..
- لا أرى أن قدري مثير للشفقة. إنه انسان ذو كثير من التفاصيل ومن الصعب أن أقول أنه مثير للشفقة حتى ولو يقول هو ذلك. إنه فقط له حساسية تجاه مواضيع معينة.
وماذا عن باقي الأبراج؟ هل توجد شخصيات لها؟
- شريف زيدان من برج العقرب نظرًا لطريقة تفكيره وردود أفعاله. يبدو رؤوف أنه سرطان. طايل مغرور ومزعج ويمكن أن يكون من برج الجدي لأن رجل الجدي له غرور وثقة نفس عالية. شيرين ومروان كلاهما يبدوان كالقوس لأنه برج ظريف ويحتاج إلى دفعة كي ينطلق بحماس ونشاط. مروان يبدو أيضًا كالثور لأنه محب للطعام والجنس وكلاهما من ملامح هذا البرج.
هل ترى أن حُبك للكتابة هو ما يجعلك محب للأبراج؟ هل يساعدك على كتابة الشخصيات؟
- نعم، إنه لأمر مهم جدًا أن تهتم بالأبراج إذا كنت محب للكتابة. بعض الناس يحددون أبراج الشخصيات منذ البداية. إنه شيء مهم جدًا حتى ولو بعض الناس غير مؤمنة به.
كيف تتم مرحلة الكتابة حينما تشارك الورش فيها؟
- عندما بدأت أنا في الكتابة، كان قد تم كتابة مجموعة من الحلقات من قبل ورشة محمد حفظي التي تضمنت محمد جلال ومحمود نصار ونادين بدراوي وسارة الطوبجي. قمت ببعض التعديلات على النسخة الأولى من الكتابة ولكني كتبت الباقي بنفسي ولذلك ستجد اسمي بمفرده على التتر ابتداءً من بعد الحلقة 14.
- العمل مع ورش الكتابة مفيدة في أشياء معينة مثل العصف الذهني والإنجاز في الوقت وهذا شيء مهم في ظروف الإنتاج في مصر. ولكن في الحقيقة لم يتسبب الوقت بمشاكل لنا في هذا المسلسل لأن المنتج طارق الجنايني اهتم بجميع تفاصيل المسلسل وأراده أن يظهر بشكل مناسب لأنه مسلسل عالمي وله قاعدة جماهيرية كبيرة جدًا وكان تحدي كبير أن يكون في مستوى النسخة الأجنبية.
- في رأيي الشخصي، "سوتس بالعربي" أفضل من Suits الأمريكي. أحب النسخة الاجنبية جدًا لكن العربي تفوق عليه في أكثر من شيء.
- شاهدت Suits في 2014 عندما اقترحه علي صديقي السيناريست محمد الدباح، بعد أن شاهد هو مسلسلي "السيدة الأولى" وقال لي أن الحوار في Suits ذكي مثل طريقة كتابتي. عجبني Suits جدًا وأردت أن نصنع مسلسل عن المحاماة في مصر وليس بالتحديد أن يكون بنفس فورمات "سوتس". وبعد مرور أعوام، أصبحنا نعمل على "سوتس بالعربي" بالصدفة.
- أكثر شيء أحببته في Suits هو الحوار الذكي، وما يجعل الحوار ذكي هو عدم كثرة الأسئلة، وأي أن الشخصيات لا تسأل بعضها بشكل مباشر. في حوار Suits، تسأل الشخصيات أسئلة مبنية على إجابات لم يتم الكشف عنها. إنه أمر صعب ولكنه ممتع ويجعل النتيجة جيدة ولا تظهر وكأنها مجرد سرد معلومات.
- في "سوتس بالعربي" نختصر في تفاصيل القضايا لأن المعلومات الكثير تجعل المشاهد يمل وكان هذا يحتاج اختصار لا يخل بالقضية نفسها ونجحنا في ذلك.
ولكن لماذا ترى أن "سوتس بالعربي" أفضل من Suits الأمريكي؟
- بسبب الغرور بالطبع. بالإضافة إلى أنني أحب الشخصيات جدًا. فآسر ياسين جعل "زين ثابت" أفضل من "هارفي سبيكتور" بكثير. وتارا عماد أيضًا أدت "ليلى" أفضل من تأدية ميجان ماركل لـ"راشيل".
- أحببت أيضًا أن حل قضية الحلقة 21 اعتمد على مباراة كرة قدم، في حين أن الحلقة الأمريكية اعتمدت على القمار، وهو أمر عادي مقارنة بالكرة. إنه مسلسل "لايت" وليس تراجيدي وما فعلناه في "سوتس بالعربي" يليق أكثر به. أنا أرى أن "سوتس بالعربي" نفذ الدراما بشكل أفضل.
علمت من المنتج طارق الجنايني أن مكتب "المسيري زيدان" في المسلسل هو ديكور من بناء علي حسام علي، وليس مكتب حقيقيًا. هل سهل هذا صنع المسلسل أم صعبه؟
- هذا سهل التصوير جدًا لأنه أكثر مرونة وإذا كان مكتبًا حقيقيًا لسمح لنا التصوير فقط في ساعات عمل محددة، ولكن ديكور المسيري زيدان يسمح لنا التصوير في أي وقت، صباحًا أم مساءًا. علي حسام علي مهندس ديكور موهوب جدًا، والمخرج عصام عبد الحميد جاء بكثير من الأفكار المبتكرة للتعامل مع الديكور.
"سوتس بالعربي" يعرض يوميًا في شهر رمضان الجاري على قنوات CBC وOSN، ومنصة Watch IT، وOSN Streaming.
اقرأ أيضا:
شيرين رضا "عدوة الرجل" .. 5 أعمال قبل "شغل في العالي" تؤكد هذه الفكرة
حمادة هلال يتحدث لـ"في الفن" عن مخاوفه من "المداح 2" ومصير الجزء الثالث .. هل واجه "جن" حقيقي في الكواليس؟
تامر عبد المنعم: زينة كانت خطيبتي من 24 سنة
نادية الجندي: مبحبش عمليات التجميل وأنا أجمل من شمس البارودي ومريم فخر الدين
لا يفوتك- طه دسوقي يتحدث لـ"في الفن" عن أمنية الخروج من الكوميديا وموقفه من ظهور الـ"ستاند أب" في الدراما
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5