دائما ما يتم الحديث عن محمد منير باعتباره واحدا من أهم المغنيين المصريين الذين تعاونوا مع أهم شعراء العامية في تاريخ الأغنية المصرية، وهذا صحيح. ولكن برغم صحة هذا المفهوم، الان انه يعتبر ظالما لموهبته محمد منير الموسيقية، فهو فنان دائما ما يكون مواكبا للمتغيرات الموسيقية الحديثة، وهذا سر من أسرار استمراره على الساحة، فلم يكن منسلخا في أي وقت من الأوقات عن مواكبة ما يحدث على الساحة الموسيقية العالمية، بل كان واحدا من أهم المجددين في الوطن العربي.
الرزق على الله
واحدة من أهم أغاني مشوار محمد منير والتي كانت في فترة بداياته -وقت تأسيس جذور مشروعه الفني الموسيقي المستقل- الأغنية صدرت في ألبوم تنوعت أشكاله الموسيقية بين الـ "Pop, World, Country"، الأغنية من كلمات عبد الرحيم منصور وألحان أحمد منيب، وتوزيع هاني شنودة.
التنفيذ الموسيقي رغم انه يأخذ الطابع الغربي بسبب محاولات منفذه بخلق روح جديدة في الموسيقى العربية، الا انه نفذ معتمدا على الدفوف والتصفيق بالطريقة النوبية، مع البيز جيتار وهذا بالنسبة لما كان يقدم في فترة السبعينيات كان يعتبر طفرة موسيقية حقيقية، وحتى الان تعتبر هذه الأغنية واحدة من ضمن الركائز الأساسية في حفلات "الملك" وجمهوره يستخدم كلماتها كمنهج للتعايش في الحياة.
عروسة النيل
صدرت في ألبوم بنتولد الذي حمل أشكالا موسيقية متعددة مثل "Pop, World, Country" وكان مكون من 10 اغاني كانت مختلفة ما بين الطابع العاطفي او الاجتماعي والوطني، والتوزيع الموسيقي لكل أغنيات الألبوم كان من نصيب هاني شنودة صانع أغاني بدايات محمد منير والتي وضعته على طريق النجومية.
الأغنية من كلمات عبد الرحيم منصور وألحان أحمد منيب، هاني شنودة نفذ الأغنية على شكل موسيقى المقسوم ولكن تم تنفيذه بالدرامز بسرعات أقل، بجانب استخدامه لآلة الأورغن، واثناء غناء منير للكوبليهات كانت الجيتارات تعزف بطريقة موسيقى الـ"فانك"، اما الفواصل الموسيقية في حالة سكوت منير كانت مساحة لأبراز الة العود، واهم ما ميز هذه الاغنية ان الموزع الموسيقي لم يستخدم أي جمل لحنية من ألحان أحمد منيب في تنفيذ الشكل الموسيقي للغنوة، وهذا ما جعلها متنوعة وجعلنا نشعر بأن كل ثانية تمر في الأغنية بها جديد.
الكون كله بيدور
انتقال محمد منير من مرحلة هاني شنودة الى مرحلة يحيى خليل وفرقته الموسيقية، كان يكتب وقتها على "كوفر" الشريط: "محمد منير مع يحيى خليل وفرقته الموسيقية" وهذا تعبير هام من ايمان المغني بأهمية الفرقة وصناع الايقاعات وان النجومية ليست عبارة عن صوت حلو يغني كلمات وألحان جيدة فقط! بل أن الأمر صناعة متكاملة، وربما في هذا التوقيت كان الموسيقيين اصحاب الايقاعات هم حاملي الهم الأكبر من عاتق التجديد الموسيقي لشكل الغنوة العربية.
الأغنية من كلمات عبد الرحيم منصور وألحان حسين جاسر، وهي واحدة من أغاني ألبوم شبابيك والذي حمل مجموعة متميزة من الأشكال الموسيقية مثل "Pop, World, Country, Jazz, Rock"، وهذه الأغنية بالتحديد أشبه بموسيقى الـ" surf rock"، وطريقة عزف الجيتارات تشبه أيضا اغنية "Misirlou" لـ"Dick Dale" الشهيرة والتي لا تزال حتى الان يعاد احياؤها من جديد وتستخدم بعض مقاطع منها في اغنيات شهيرة مثل "Pump It" لفريق "The Black Eyed Peas".
ايقاعات الكون كله تشبه اغنية "Misirlou" وربما يكون الفرق بينهما ان غنوة منير ابطأ في السرعة واستخدام التصفيق.
وسط الدايرة
استمرار لمشروع محمد منير مع يحيى خليل وفرقته الموسيقية، الأغنية صدرت في ألبوم لم يختلف كثيرا عن الأشكال الموسيقية في التجربة الأولى "شبابيك" وظل الأعتماد الكلي على أشكال الـ "Pop , World, Country, Jazz, Rock".
يعتبر محمد منير هو أول مغني مصري يشارك في افتتاح بطولة عالمية خارج الحدود بالغناء في دورة ألعاب البحر المتوسط بفرنسا عام 1993، وقدم فيها أغنية "وسط الدايرة".
الاغنية بتبدأ بعود الموسيقار الألماني "رومان بونكا" ثم يبدأ منير في غناء المذهب وتبدأ الايقاعات في التفاعل مع صوته، اما Backing Vocals فكانت من نصيب هادية طلسم وهذه التفصيلة في وقت صدور الأغنية كانت جديدة ومبهرة للغاية، والأغنية في المجمل ايقاعية راقصة معتمدة على اعادة احياء للفلكور السوداني.
لو بطلنا نحلم نموت
هي أكثر من مجرد أغنية، بل هي شعار جيل كامل يرفعه دائما في حالات الانكسار او عندما يتملكنا الفشل ويسيطر علينا الاحباط،الكلمات البديعة للشاعر عصام عبدالله والالحان المتميزة لمصطفى على إسماعيل.
وبعيدا عن الشكل الموسيقى للأغنية الذي أخذ طابع الـ "Jazz" مع الـ"Swing"، بالاضافة الى الاستخدام المبهر للكورال النسائي والة الأورغن ثم القانون والدفوف في نهاية الأغنية مع الرق لاعطاء الطابع المصري للأغنية.
حتى طريقة تصوير كليب الأغنية كان مختلفا ومتميزا، فتم تصويرة في مناطق شعبية حول منطقة القلعة الأثرية وكأن الاغنية موجهة في الأساس لسكان المناطق الأكثر كثافة في المجتمع المصري.
نجاح الاغنية لا يزال مستمرا بعد مرور سنوات طويلة والدليل على ذلك استخدام بعض الجمل اللحنية منها في اناشيد مجموعات الألتراس المتعصبة لكرة القدم.
علي صوتك بالغنا
هذه الاغنية صدرت في عام 1997، في احداث فيلم المصير واحد من أهم افلام يوسف شاهين، هذه الاغنية تثبت واحدة من اهم الصفات التي تميز بها منير الا وهي ان اغانيه التي يصنعها للاعمال التمثيلية سواء كنت للمسرح او التليفيزون او السينما فهي احاينا تكتسب شهرة اوسع من العمل نفسه التي صنعت من أجله، مثل هذه الأغنية، واغنية حدوتة مصرية، واغنية تتر جمهورية زفتى وبعض اغاني مسريحة "الملك هو الملك".
الكلمات التي غناها منير في هذه الاغنية والتي كتبتها كوثر مصطفى تعتبر بمثابة نصائح اخ أكبر للأجيال الصغيرة، وهي شديدة التأثير أكثر من اي كتب او محاضرات او كورسات تتحدث عن التنمية البشرية.
وعلى المستوى الموسيقي تم تنفيذها على شكل "الفلامنكو" لكي تكون مناسبة لأجواء وأحداث الفيلم، وايضا كانت هذه الفترة تتميز بسيطرة موسيقى الفلامنكو في العالم كله، وكان فريجي جيبسي كينجز من اشهر فرق العالم وقتها، وعمرو دياب ايضا في هذه التوقيت كان له "حبيبي يا نور العين" نفس الشكل الموسيقي لأغنية "علي صوتك بالغنا".
سيه سيه
هذه الأغنية صدرت عام 1999، وقتها كانت السيطرة واضحة لنجوم موسيقى الراي، وكنوع من أنواع المواكبة، قام منير بتقديم أغنية "راي" من حيث شكل الموسيقى الذي يشبه بشكل كبير اغاني الراي مثل "ديدي" لشاب خالد، خاصة فيما يخص الفواصل الموسيقية واستخدام "الرق" وطريقة عزف الدرامز و"البيز".
وفي نفس التوقيت "تقريبا" اصدر عمرو دياب هو الاخر قلبي مع شاب خالد تأثرا بسيطرة الراي في هذا التوقيت على وجدان المستمع العربي.
منير صحيح قدم موسيقى الراي ولكن بنكهة مصرية نوبية بفضل الكلمات واللهجة الخاصة بأهل النوبة التي ينتمي اليها الملك، كما انه قدم في هذه الاغنية "راب" كشكل جديد ومختلف تماما عن ثقافتنا الموسيقية العربية والمصرية.
يا طير يا طاير
نحن نتحدث عن أغنية صدرت في البوم في عشق البنات أحد أهم الألبومات في مسيرة منير الفنية على المستوى الجماهيري وعلى مستوى تحقيق المبيعات، فكانت اغاني منير شريك اساسي في المناسبات الاجتماعية مثل الافراح واعياد الميلاد وخصوصا اغنية "عشق البنات".
من حيث الكلمات والألحان فهي فلكورية شعبية أردنية توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل، أما التوزيع الموسيقي فهو يأخذ شكل موسيقى "الملفوف" الشرقية ولكن تم تنفيذه على الطريقة التركية، خاصة في طريقة عزف الوتريات، كما ان الاغنية كانت من توزيع فنانين اتراك هما " Murat*, Ozan"، ومن هنا تأتي الخلطة السحرية لمنير في دمج ما هو تراثي أردني مع موسيقى تركية عصرية ليقدمها للجمهور المصري! فنحن امام فنان مثقف ويريد ان يقدم لجمهوره كل ما هو مختلف.
سو يا سو
اغنية من اغنيات البوم "قلبي مساكن شعبية" الصادر عام 2001، وهو الألبوم الذي شهد مواجهة قوية مع ألبوم عمرو دياب "أكتر واحد بيحبك" أحد افضل ألبوماته، في هذه الفترة اراد المنتج نصر محروس تقديم محمد منير كمغني بوب تحمل اغانيه طابع الانتشار في القطاعات الأوسع في المجتمع المصري بدون اخفاء هوية منير الراسخة في وجدان الجماهير.
ولذلك لأول مرة تقريبا ان نرى لمنير كليب راقص يعتمد في تصويره على تواجد "الموديلز" واستايل الفتيات بمقاييس الجمال الأوروبية.. العيون الملونة، والشعر الناعم، والجسد الممشوق المتناسق"، ومشاهد الرقص الجماعي وسط تواجد وحيد للعنصر الذكوري "محمد منير"، وبعض المشاهد الخافتة لأفراد فرقته الموسيقة وكان من بينهم "ريكو" قبل الاتجاه الى التمثيل والغناء منفردا، وانتشرت الاغنية انتشارا واسعا في مصر والبلاد العربية ايضا وخصوصا "المغرب".
كما ان كلمات الاغنية التي كتبها الشاعرة المتميزة كوثر مصطفى جعلت الكثير من المستمعين يفسروها تفسيرات سياسية واجتماعية، وهو ما ساعد في انتشارها ايضا.
مدد يا رسول الله
بعد أشهر بسيطة من الحادث الأليم لأحداث 11 سبتمر في أمريكا والتي راح ضحيتها 2973 بالاضافة الى آلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، وهو ما دفع وسائل الاعلام الاجنبي بشن حملات انفعالية باتهام الاسلام بانه دين يحض على الكراهية، والحقيقة ان الخطاب الفني الذي قدمه محمد منير في هذه الأغنية كان اكثر بلاغة واشد تأثيرا من أي خطاب سياسي اخر، خاصة في الكلمات شديدة الوضوح وقوية الدلالة التي كتبتها الشاعرة "كوثر مصطفى" مع بعض الاقتباسات من مقولات العارف بالله الإمام أبو الحسن الشاذلي، مثل: اقسمت بالاسراء.. وبراءة العذراء.. الدم كله سواء.. حرام بامر الله"، و"انشودة المسيح رسالة حرة.. على الارض السلام.. وبالناس المسرة" وحالة المزج الواضحة بين الاسلام والمسيحية في الكلمات.
ايضا على مستوى التنفيذ الموسيقي فلم يقل جمالا عن الكلمات، حيث بدأت الأغنية بالدفوف والـ"تصفيق" على الطريقة النوبية، ثم بدأ المزماز والة الهرب في العزف، واثناء قيام منير بالغناء كان صوته ممزوجا بنغمات "عود" الموسيقار الألماني رومان بونكا، وايضا "قانون" سيد رجب.
حنينة
في عام 2003 وفي تجربة جديدة من تجارب محمد منير التي لا تتوقف، ففي هذه الأغنية مارس الملك هوايته في دمج الاشكال المختلفة مع بعض لصناعة شيء جديد بخلطة سحرية لا يملك أحد سرها سواه بمفرده.
عند ترجمة كلمات الاغنية من اللهجة النوبية سنكتشف ان كلماتها عاطفية كأغلب الاغاني التي تتحدث عن الهجر والفراق، فما الداعي اذن الى غنائها باللهجة النوبية سوى ان منير يريد ان يكون فنانا حقيقيا اصيلا معبرا عن ثقافة المنشأ الذي تربى وعاش فيه، ليتحدث بلسان أهله ويساهم في زيادة شعبية اللهجة النوبية وان ينقلها من حيز ضيق يكاد يكون مغلق، لحيز أكبر وأوسع في الجماهيرية والانتشار.
ايضا حالة المزج كانت واضحة وبقوة في الشكل الموسيقي الذي نفذ على موسيقى "الديسكو" للموسيقار الألماني "رومان بونكا" بعد أن بدأت الأغنية بعزف الطبلة على الطريقة الشرقية من تنفيذ "سعيد الأرتيست" لتكون هذه الاغنية تعبيرا عن النموذج الفني الذي ينفرد به منير عن أي فنان آخر على مستوى العالم، وليس في مصر والوطن العربي فقط.
امبارح كان عمري عشرين
محمد منير يواصل في هذا الألبوم هوايته في اعادة تقديم الاغاني القديمة والتراثية بأشكال عصرية حديثة، مثل اغنية "كتكوت الأمير" والتي صدرت بعنوان "لفيت كتير" وكانت من كلمات عبد الرحيم منصور والحان وتوزيع هاني شنودة، ثم اصدرها منير في 2005 بعنوان "حاضر يا زهر" مع استبدال كلمتها بكلمات اخرى لعبد الرحيم منصور والتوزيع لأشرف عبده بشكل عصري.
وايضا اغنية "امبارح كان عمري عشرين" والتي كانت تغنى من قبل فرق مغربية وأخرى ألمانية، وهي من كلمات "محبوب باتي" وألحان "حميد بارودي"، والتوزيع الموسيقي تم تنفيذه على شكل الموسيقى الشعبية الجزائرية.
منير اعجب بالأغنية عندما شاهد بارودي يغنيها في ألمانيا وقرر اعادة تقديمها مع تغير كلماتها من "البارح كان في عمري عشرين" لتصبح "امبارح كان عمري عشرين".
طعم البيوت
اغنية حملت اسم الالبوم الصادر في عام 2008 وحمل العديد من الأشكال الموسيقية مثل "Pop , World,Country"، مع ايضا موسيقى المقسوم.
من حيث الكلمات فلم تختلف عن المنهج الذي عرفناه عن منير الذي يحاول الابتعاد قدر الامكان عن غناء الاغاني العاطفية التقليدية النمطية ويفضل الغناء للمواقف والاحلام او حتى للبيوت كما هو الحال في هذه الاغنية التي كتبها الشاعر المتميز نصر الدين ناجي، والذي عبر عن مفهوم المساواة عندما قال "وابواب بتقفل على الجنايني وعلى الوزير"، واختياره لكلمة "طعم البيوت" كان بليغا للغاية ولم يستخدم قبل ذلك في اي اغنية اخرى.
امأ الألحان فكانت مناسبة لحالة الكلمات ولصوت منير وهي من تنفيذ أحمد فرحات، أما التوزيع فكان لأسامة الهندي على مزج موسيقى "البوب" مع موسيقى "الروك".
يونس
في هذه الاغنية بالتحديد تتجلى عظمة ثقافة محمد منير، لأن هذه الأغنية استمع اليها منير عندما كانت لحن فقط من محمد رحيم، وكان يغنيها "يا بنات الهلاليلة"، وعندما استمع اليها منير فقال له لا يجوز ان نتحدث عن الهلالية والخال الأبنودي يعيش وسطنا، ثم ذهبوا اليه ليتعانوا مع بعض، وخرجت الينا تحفة "يونس" من التراث الشعبي العربي "السيرة الهلالية" التي نتوارثها جيل بعد جيل على مدار عشرات السنين، والمفاجأة ان الجمهور استقبلها بحفاوة وحققت نجاحا كبير للغاية، بفضل الخلطة السحرية من اللحن البديع الذي يترك اثرا بمجرد سماعة لأول مرة، والكلمات شديدة البلاغة والدلالة وايضا صوت منير الساحر.
اما على مستوى التوزيع الموسيقي فهذه الأغنية من اقوى أعمال المتميز أسامة الهندي على مدار تاريخة، حيث نفذها على ايقاع المقسوم مع عزف الربابة الصعيدي لمحمود سرور وكولة عبدالله حلمي والجيتار الكهربائي من عزف مصطفى أصلان، حتى في نهاية الأغنية فاستعانوا بالفاصل الموسيقي الذي صنعه محمد عبد الوهاب لكوكب الشرق أم كلثوم في اغنية "هذه ليلتي".
يا أهل العرب والطرب
اسم الالبوم الصادر في عام 2012، والذي تميز بأشكال موسيقى الـ"Pop"، واذا كان لكل أغنية بطل، فبطل هذه الأغنية هو الكلمات للشاعر نبيل خلف، والذي اختار كلمات مباشرة وصريحة ولكنها في الوقت ذاتة تحمل دلالات كثيرة مثل "يا أهل العرب والطرب.. العدل مين سيده؟" ويأتي الرد: "سيده ويا للعجب وطى وباس ايده"، في اشارة منه لاختلال منظومة العدالة.
وكالعادة الكثيرين من جمهور منير حملوا الاغنية اسقاطات على الاوضاع السياسية التي تمر بها مصر والوطن العربي بشكل عام، والذي زاد من انتشار هذا المفهوم هو استخدام الاغنية لتتر مسلسل كان من بطولة كريم عبد العزيز وكانت احداثه تدور في الحقبة الزمنية لثورة 25 يناير 2011 وكانت احداثه في اتجاه الافكار الثورية، اما الاغنية بعيدا عن كل ذلك فهي تحفة فنية من حيث الألحان ايضا التي صنعها وليد سعد وبها حالة من الشجن، وتصنف بشكل عام من ضمن تصنيفات اغاني الـ"بالاد".