كتب: نرمين حلمي
يقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 45، ندوة تكريمية للمخرج الكبير يسري نصر الله، بعد منحه جائزة الهرم الذهبي الفخرية لإنجاز العمر خلال حفل الافتتاح.
يحضر الندوة نخبة من الفنانين والشخصيات العامة والجمهور؛ منهم باسم سمرة، وسلوى محمد علي، ورانيا يوسف، والناشر حسين عثمان، رئيس مجلس إدارة دار ريشة الناشرة لكتاب احتفاء المهرجان بالمخرج يسري نصر الله، ويدير الجلسة النقاشية تامر عشري.
يتحدث يسري نصر الله في ندوته مساء السبت، داخل ساحة المسرح المكشوف بدار الأوبرا، عن رؤيته الإخراجية وأهم محطاته الفنية وكيفية اختياره لأعماله وإدارته للممثلين.
وعن الكاستنج ورؤيته للممثلين، يوضح المخرج يسري نصر الله أنه لا يعترف بوجود حدود للممثلين طالما الدور يتناسب مع شخصيته؛ مستشهدًا بموقف جمعه والفنان الراحل أحمد زكي وقت تصوير فيلم "مرسيدس".
ويقول: "اختيار الممثل ليس عكس شخصيته، مبحبش ألوي دراع الممثل، مبحركش ماريونيت ومتعاندش طبيعته، أحمد زكي كان عايز يمثل في فيلم "مرسيدس" هو ممثل عظيم لكن ميصلحش للدور فيزيائيًا وباسم سمرة نفس الموضوع".
وعن رؤيته تجاه أفلامه ووصف البعض لها بأنها سياسية، يعلق يسري نصر الله رافضًا التعميم والشمول، قائلاً: "السياسة طاغية في البلد شئنا أم أبينا، دايمًا بقول كده أفلامي مش سياسية، فيلم السياسية الوحيد اللي قدمته هو "الماء والخضرة والوجه الحسن"، بقولهم عن العيش والحرية والكرامة".
يتابع مشددًا على ضرورة منح الرقابة مساحات لحريات الفكر والتعبير: "لما عملت فيلم "سرقات صيفية" اترفض من الرقابة، عشان ضد جمال عبد الناصر، ليه دايمًا لازم أنسب الشخصية أو البطل مع القائد المتواجد، بحكي حكاية عائلة وإزاي بتعيش وفي فيلم "مرسيدس" عائلة إزاي بتعيش لحظة انهيار الكتلة الشرقية وفي فيلم "المدينة" لحظة مهمة جدًا تدمير في روض الفرج ".
يضيف أن "الفقدان" تيمة أساسية في أعماله، إنك تبحث عن مرحلة تنتقل لها ولا تستمر مكانك، ويقول: "مبقدرش أعمل أفلام نظرية، لازم أعمل فيلم فيه ناس ومكان، في شخصيات استهوتني، حتى لما عملت فيلم "إحكي يا شهرزاد"، مش انا اللي كاتبه لكن فيه جزء بيمثلني، و"منورة بأهلها" للسيناريست محمد أمين راضي، في حاجة في الأفلام تخصني في تجربتي في حياتي فبتجذبني".