علق رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة على الأزمة التي حدثت بين لبنان ودول الخليج العربي، بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، وكانت له هذه التصريحات في برنامج "حديث القاهرة"، تقديم الإعلامي خيري رمضان، والإعلامية كريمة عوض على قناة القاهرة والناس:
- من المفيد أن ننظر للأمر من الجانبين العربي واللبناني
- يجب أن نحرص على استمرار الوئام والعلاقات الطبيعية بين الدول العربية
- المشكلة لم تكن نتيجة هذا التصريح الذي أدلى به السيد جورج قرداحي وزير الإعلام في مقابلة أظن على تليفزيون الجزيرة، منذ ما قبل أن أصبح وزيرا، لكن يبدو أنه أذيع خلال الأيام القليلة الماضية
- تصرفه بعد ذلك في عملية تبرير هذا التصريح زاد الطين بلة، وما حدث ليس بسبب التصريح، لكنه جاء زيادة على ممارسات بدأت فيما يسمى اختلالا في التوازنات في سياسة لبنان الخارجية، لاسيما منذ العام 2011، في هذا الأمر الذي أدى إلى زيادة تسلط دويلة حزب الله على الدولة اللبنانية، وحرف سياسة لبنان الخارجية عن السياسة التي درج عليها وهي سياسة النأي بالنفس أو تحييد نفسه عن الانحراف باتجاه جبهة معينة خارج إطار الصف العربي.
- ما جرى في سياسة لبنان منذ عام 2011 الانحراف نحو إيران وما يسمى صف الممانعة، وبالتالي أدى إلى هذا التورط الكبير من قبل حزب الله في المنطقة العربية في سوريا والعراق والكويت واليمن وبالتالي أدى إلى ما يسمى هذه التشنجات، والتي تفاقمت بسبب هذه التصرفات التي يقوم بها البعض فيما يسمى إساءة للعلاقات مع المملكة العربية السعودية، ثم أيضا استعمال لبنان كمنصة للتهجمات على هذه الدول، وأيضا منصة لتهريب المخدرات، هذه كلها أدت إلى هذا الاحتقان الذي كان ينبغي أن يسار إلى معالجته، ليست معالجة من خلال كلام نقوله ليلا ويمحوه النهار، وبالتالي يسار إلى التخلي عن كل الالتزامات.
- ليس سرا أن هناك تصريحات من قبل حزب الله تطالبه بعدم الاستقالة وبالتالي الاستمرار في موقعه وبالتالي في مواقفه، مما يدخل لبنان في هذه الصراعات الكبيرة التي تجري في المنطقة ما بين الخط العربي والخط الإيراني.
- عندما تكون مصلحة الوطن اللبناني والمصلحة العامة في لبنان في خطر تهون أمامها كل تضحية
- أتمنى على الوزير قرداحي أن يقدم استقالته حماية للسلم الأهلي في لبنان، وحماية لمصالح لبنان العليا
- بالنسبة للمملكة العربية السعودية، أتمنى أن يسار بداية التزاما بالقول الكريم "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا" و "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، وبالتالي أن يسار إلى تفهم وضع لبنان ومساعدة لبنان على أن يتخطى المشكلات التي يعاني منها.