يرصد صانع المحتوى ماهر موصلي في مناقشته للمسلسل الكوري "لعبة الحبار" Squid Game مجموعة من العناصر التي تجعل المسلسل أفضل الأعمال التليفزيونية على منصة "نتفليكس" منذ قدمت الجزء الأول من مسلسل La casa de papel.
في مقدمة هذه العناصر الغموض والحيرة حول الشخصيات المشاركة في الألعاب المميتة، وطبيعة هذه الألعاب والقوانين التي تحكمها، ومن سيفوز ومن سيموت في النهاية، والأهم الغموض المحيط بالقائمين على تنظيم الألعاب، وهدفهم من إقحام المشاركين في هذه التجربة الصعبة.
يقدم المسلسل أيضا معضلة أخلاقية متمثلة في سؤال ماذا ستفعل إذا وجدت نفسك في موقف يحتم عليك أن تكون إما قاتلا أو مقتولا، وما هو الصواب وما هو الخطأ في هذه الحالة، وتم عرض المعضلة الأخلاقية بأكثر من مثال بشكل جميل.
ومن عناصر القوة في المسلسل تقديمه عددا من الشخصيات عكس من خلالها الاختلافات الطبقية في المجتمع، ليس فقط بين الأغنياء والفقراء، بل أيضا بين الكوري والأجنبي، الكوري الشمالي والكوري الجنوبي، الرجل والمرأة، الشباب والشيوخ والعجائز.
كما برع المسلسل في تمثيل الألعاب بصريا، بحيث يتسنى للمشاهد الاندماج في الألعاب كما لو كان مشاركا فيها، وهذا جزء مهم لفهم الشخصيات وأجواء كل لعبة، وتم الاعتماد على لوحات بصرية تشرح المنظومة التي تسيّر اللعبة، والعلاقات بين المسؤولين عنها بدون تعقيد.
وفيما يتعلق بعناصر الضعف في المسلسل، يشير موصلي إلى انكشاف الغموض وراء اللعبة بطريقة كانت سيئة تمثيليا، وفي حين برع صناع المسلسل في تقديم جوانب من الثقافة الكورية الجديدة على الكثير من المشاهدين، مثّل الدمج بين الثقافة الكورية والغربية نقطة ضعف، كمثال في استخدام أغنية أمريكية معروفة بدون داعٍ. يضاف إلى ذلك العديد من المصادفات الممتعة عاطفيا، لكنها لم تكن منطقية أبدا.
تدور أحداث مسلسل "لعبة الحبار" Squid Game في كوريا وتركز على شخص يدفعه وضعه الاقتصادي للمشاركة في لعبة تعد بجوائز مادية سخية جدا للفائز. يكتشف بطلنا أثناء اللعبة أن المنافسات تتم في ألعاب يعرفها من طفولته، ويكتشف أيضا حقيقة صادمة هي الحكم بالموت على كل الخاسرين.