قالت الفنانة وفاء سالم إن الفنان الراحل أحمد زكي كان سبب حبها لمهنة التمثيل، وفي الفترة التي وقفت أمامه بطلة لأول مرة في فيلم "النمر الأسود"، تعرفت على شخصية مبهرة من كل ناحية.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية، استعادت وفاء سالم ذكرياتها مع الفيلم ومع أحمد زكي قائلة: كنت في حيرة بين الفرحة والقلق، لأول مرة أكون في بطولة كاملة أمام فنان له حضوره الطاغي، وكل ما قدرت عليه هو المذاكرة الجيدة جدا.
وأضافت: كانت شخصيتي مكتوبة في السيناريو بطريقة ملائكية، واقترحت على أستاذ عاطف سالم مخرج الفيلم أن تتكلم بالألمانية لإكسابها المزيد من المصداقية فأعجبته الفكرة، وطلبت منه السماح لي بالسفر إلى ألمانيا مع السيناريو لأذاكر وأترجم وأبذل مجهودا، وفي ألمانيا قابلت أحمد زكي لأول مرة.
وتابعت: تعرفت على شخصية مبهرة من كل ناحية، فيها لفتات طبيعية جدا تجعلك تنسى أنك أمام عملاق، هذا أكثر ما نجح فيه الراحل، كسر حاجز الرهبة، وخصوصا لأنني شخصية خجولة جدا. بدأ يحكي لي عن أحلامه وكيف تعثر، وكان يقول إذا كنت تفكرين في أن يكون لك مستقبل عظيم تعلمي أن تشدي الحزام. لا تتسرعي، ولا تمثلي كل ما يعرض عليك قبل مذاكرته جيدا، وكانت تلك المرة الأولى التي أسمع فيها تعبير شد الحزام. أثناء التصوير، كان يحب الجلوس على الأرض مع العمال ليأكل معهم، وتعلمت ذلك منه.
وعن علاقتها بأحمد زكي بعد فيلم "النمر الأسود"، وهل استمرت صداقتهما، قالت: طبعا ولغاية آخر وقت. كنت موجودة في حفل افتتاح فيلمه "معالي الوزير"، وقدمت مع أستاذ علي الحجار الاستعراض قبل الفيلم. بعد عرض الفيلم، تجمع الجميع حوله لتهنئته والمباركة له، وأنا واقفة بعيدا، وجدته يقول "إنت إزاي واقفة بعيد، إنت متسجلة على البطاقة يا حبيبتي."
وكشفت وفاء سالم عن أن نهاية فيلم "النمر الأسود" لم تكن النهاية التي ظهرت على الشاشة، وقالت: كان المفترض أن يعود البطل والبطلة إلى مصر، لكن حصل تغيير في النهاية، ورأيته يتكلم أكثر من لغة، هكذا كان الإبداع في رأسه، البطل لم ينجح فقط، تطور ثقافيا أيضا.
جدير بالذكر أن الذكرى السادسة عشرة لوفاة أحمد زكي حلت السبت، ورحل أحمد زكي عن عالمنا في 27 مارس عام 2005.