استعاد الموسيقار هاني شنودة، خلال استضافته في حلقة الليلة من برنامج "من مصر"، قصة واحدة من أشهر أغنيات الفنان أحمد عدوية "زحمة يا دنيا زحمة".
تعود جذور القصة إلى وقت كانت مبيعات أحمد عدوية تواجه فيه بعض المصاعب، ولم يحقق الشريطان الأخيران له النجاح المرجو، ففكر المنتج عاطف منتصر في عمل شريط جديد لعدوية مع الشباب.
وعن اختيار الكلمات، التي تبدو بعيدة عن أعماله، قال هاني شنودة: "عند عاطف منتصر، أخذت ملفا كبيرا فيه كلمات الأغاني واخترت زحمة، لماذا؟ الساعة إلا تلت، ومعادي معاه تمانية، لا يمكن أن تسألي أحدا عن الساعة ويرد إلا تلت إلا في مصر."
ويصف هاني شنودة كيف نادى عاطف منتصر على السكرتيرة عندما علم باختياره، وسألها لماذا لم تسحب الأغنية من الملف كما طلب منها، ثم عاد له وحاول إقناعه بالتخلي عن اختياره، فالناس تعاني من الزحمة وهو يريد أن يغني لها! لكنه يتمسك باختياره، ويعرض الاحتفاظ بالأغنية لفرقته إذا لم تعجبه ولم تعجب عدوية.
ويتابع هاني شنودة: "اصطحب عاطف منتصر عدوية لواحد من الملحنين الشباب، فقال دي حاجات خواجاتي مش عايز، فاقترح عليه الاستماع إلى هاني شنودة، فقال جايبلي عمدة الغربي،" لكن اللقاء تم في النهاية برعاية الشاعر ورئيس الإذاعة سابقا عمر بطيشة.
ويتذكر هاني شنودة: "استقبلت عاطف منتصر، وعمر بطيشة، وأحمد عدوية، وسكرتيره إمبيبي، ولعبت الأغنية، فلم يظهر عليهم أي رد فعل يشير إلى أن الأغنية حلوة أو وحشة، وهذا لأنها غريبة، وانصرفوا. وبعد أيام، كلمني المنتج وقال واحد حبيبك عايز يسلم عليك، فجاء الصوت إيه يا أبو شنو عدة مرات، فحذرته من إغلاق الخط إذا لم يتوقف، فقال بادلعك يا عمي، أنا حبيبك عدوية."
وأضاف هاني شنودة: "قال عدوية اسمع يا عمي، اللحن ده بانام أسمعه أصحى أسمعه، عايز أطلعه من دماغي وأسجله، فطلبت مهلة أسبوعا لكتابة النوت، فرد بأن النوت لا حاجة لها، فالفرقة ستحفظ وتخدمني. وأثناء تسجيل الأغنية، نزل موظفوا الإذاعة كلهم ليسمعوا، فعرفنا أن الأغنية نجحت،" وكانت تلك قصة أغنية أحمد عدوية، الذي وصفه هاني شنودة بناي مصر الحزين.
جاء ذلك خلال حوار هاني شنودة مع الإعلامية ريهام إبراهيم في برنامج "من مصر".