أعربت المخرجة التونسية كوثر بن هنية عن سعادتها الكبيرة بالعودة لمهرجان الجونة السينمائي بفيلمها "الرجل الذي باع ظهره" مكتملا، وذلك بعد عامين من تقديمه لمنصة المهرجان وهو فقط حبر على ورق، وحصولها على جائزة بسيطة كانت نواة لتمويلات الفيلم، ورفعت كثيرا من معنوياتها.
وفي مقابلة مع برنامج "صباح الخير يا مصر" عرضتها قناة ON، أوضحت كوثر بن هنية أن فكرة الفيلم خطرت لها لأول مرة أثناء تواجدها في معرض لأعمال الفنان البلجيكي ڤيم ديلڤواه، الذي حصل على دور صغير في الفيلم لرجل تأمين على "العمل الفني"، ثم تعددت مصادر إلهامها بعد ذلك.
كما تحدث بطل "الرجل الذي باع ظهره" يحيى مهايني عن تحوله إلى ذلك العمل الفني ضمن أحداث الفيلم، وقال إن القصة تدور حول رجل سوري يصبح لاجئا، ويتعرض للحبس وهو على وشك إتمام اتفاق مع حبيبته للزواج، فتنتهي به الأحداث في لبنان بدون أوراق، ويعمل في معمل للدجاج، وفي نفس الوقت تتزوج حبيبته في بلجيكا من دبلوماسي.
يحاول بطل الفيلم بعد ذلك الوصول لحبيبته، لكنه لا يعرف كيف يحصل على ڤيزا، ثم يتعرف على فنان يعرض عليه أن يرسم على ظهره وشما يحوّله إلى قطعة فنية حية، ما يمكن أن يمكنه من السفر، ليمر مع تطور الأحداث بتجارب تنتهي به إلى فقدان الشعور بإنسانيته، والإحساس بأنه مثل اللوحة الفنية التي تباع وتشترى.
يُذكر أن "الرجل الذي باع ظهره" - The Man Who Sold His Skin - كان فيلم افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، التي تقام في الفترة من 23 إلى 31 أكتوبر 2020.