خلال عقد الثمانينيات الماضي، بدأ اسم المخرجة إنعام محمد علي يبرز، خاصة وأنها كانت المرأة الوحيدة بين الرجال في مجالها، واعتادت أن تتلقى بعد كل مسلسل اتصالات تهنئة من الفنانات ماجدة، وشادية، وفاتن حمامة.
في أحد تلك الاتصالات، تتذكر إنعام محمد علي في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، عرضت على فاتن حمامة الإطلال على جمهورها عبر شاشة التليفزيون، الذي يشاهده الملايين في العالم العربي، في مقابل آلاف يشاهدون أفلامها في السينما، فرحبت فاتن حمامة بشرط وجود النص المناسب.
وقالت إنعام محمد علي إن فاتن حمامة لم تنجذب لفيلم أرسلته لها، من تأليف إيفلين رياض، وعبرت عن رغبتها في الظهور في مسلسل يقدم قيما تربوية، في ظل التغيرات التي طرأت على الشارع في نهاية الثمانينيات، فتواصلت مع المؤلف أسامة أنور عكاشة، وحذرته من تضييع فاتن حمامة كما حدث مع شادية.