وشوش وحكايات.. الخاسرون في رمضان 2019

تاريخ النشر: الخميس، 2 مايو، 2019 | آخر تحديث:
مسلسلات رمضان 2019

أيام وينطلق السباق الدرامي الرمضاني المعتاد، وتبدأ التساؤلات حول الأعمال وجودتها، ومن الأفضل والأحسن، أو الأسوأ؟ تلك الأسئلة التي لم يمر موسم رمضاني واحد دون طرحها، ولكن في ظني أن موسم "رمضان 2019"، هو الأصعب والذي يستحق وقفة جادة وتساؤلات من نوعية مختلفة بدءا من النجوم الذين يجلسون بلا عمل، والعمالة والفنيين من عامل نجارة إلى إضاءة وكومبارس وعمال البوفيه وسائقي السيارات، والإكسسوار، والملابس والماكياج والشعر وغيرهم والذين كان يعد الموسم الدرامي الرمضاني هو باب الرزق المفتوح والذي من خلاله يعملون في أكثر من مسلسل ويتكسبون ما يكفيهم من العام إلى العام الذي يليه.

صناعة الدراما لا تعني بحال من الأحوال الـ20 أو الـ30 نجما أو نجمة الذين كنا نشاهدهم كل عام، علينا أن نتساءل لماذا جلس من غابوا عن الموسم الحالي في المنزل، ونفكر في عمالة قد يصل عددها إلى الآلاف، وبفرض أن كل عامل لديه أسرة مكونة من 4 أفراد فقط إذا علينا أن نكون أكثر دقة ونقول كم منزل وأسرة يتضررون من تلك الحالة الغير مفهومة والتي تنافي منطق الأمور؟ لأنها في نهاية اسمها صناعة دراما وأي صناعة في العالم لها أسس واضحة حرية الإنتاج الغير مشروط، حق المنافسة، بعيدا عن سطوة الاحتكار لأن المنافسة في النهاية لصالح تطور السوق والجمهور، والذي ترتقي ذائقته بالتنوع والقدرة على الاختيار بعيدا عن أي وصاية أو لوائح اللاءات من جهات وهيئات متعددة، ويجب أن نتوقف عند محاولات بسترة الفن وتعليبه في قواعد محددة وواضحة، إضافة إلى الشروط التي يتم وضعها لتنفيذ أي مسلسل، والضغوط التي يعمل في ظلها من ارتضي ووافق على هذه الشروط، لذلك يتسق هذا المشهد تماما مع خروج أحد نواب البرلمان بضرورة مراقبة الدراما مفترضا أنها ستكون متدينة المستوي.

ولم يكتف بذلك بلوجه تساؤلات إلى مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، حول دور الحكومة لوقف ما أسماه بمهازل الدراما خلال شهر رمضان، كما تساءل: هل تم وضع ضوابط ومعايير لدراما شهر رمضان، بحيث نكون أمام دراما ذات طابع أسرى يتمشى مع القيم والأخلاق المصرية - كم من الجرائم ترتكب باسم أخلاق الأسرة المصرية- وهو النائب محمد عبد الله زين الدين، والمفارقة أنه وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، وكأن الدراما في ظل ما تعانيه من أزمات ينقصها رؤية وكيل لجنة المواصلات والذي من باب أولي أن يلتفت لمناقشة ملفات المواصلات.

ولكن يبدو أن صمت معظم القائمين على الدراما والنقابات الفنية، والمنتجين المعروفين والمخضرمين قد شجع كل من يرغب في إطلاق الفتاوى، أو التصريحات النارية ضد الفن والفنانين، خصوصا وأنه صمت مريب أقرب إلى التواطؤ فكيف لهم أن يصمتوا على انهيار صناعة شاركوا في تأسيسها، وتنميتها، وتمثل لهم مصدر دخل رئيسي كيف لهم أن يتعاملوا وكأن لا شيء يحدث.


اقرأ أيضا


تعرف على مسلسلات CBC في رمضان: دنيا سمير غانم وياسمين صبري في مواجهة ياسر جلال وعمرو سعد

خريطة برامجية تنافسية لـ"القاهرة والناس" في رمضان 2019 .. دراما تشويقية مع "حدوتة مرة" و"الزوجة 18" وبرامج أكثر جرأة لـ"شيخ الحارة" و"عايشة"