شهدت الحلقة الثالثة من الموسم الأخير لمسلسل Game of Thrones المعركة الحاسمة بين الأحياء والموتى السائرين (وايت واكرز).
تنويه: السطور التالية تكشف تفاصيل الحلقة الجديدة التي حملت اسم The Long Night.
في نهاية الحلقة، تمكنت "آريا ستارك" من قتل ملك الليل أخيرا، وأنقذت الممالك السبع. فبالرغم من أن الأمر كان مفاجئة بالنسبة للكثير من المشاهدين، فإن هذه النهاية لها جذور تمتد على مدار المواسم السابقة منها نبوءة الموسم الثالث والتدريب في بيت الأسود والأبيض (منزل الإله متعدد الوجوه)، وحصولها على الخنجر الفاليري.
لكن من الصعب تخيل Game of Thrones دون الرجل الثلجي ذي الجمجمة التي تشبه التاج، والوجه الشاحب الحاد، والعيون الزرقاء التي لا تطرف. الممثل فلاديمير فورديك، جسد دور الرجل الأخطر في المسلسل، الذي قاد جيشا من الموتى السائرين وبث الرعب في قلوب لأحياء، ولم يكن من السهل التخلص منه على الإطلاق.
أجرى موقع The Hollywood Reporter حوارا مع فودريك تحدث خلاله عن كواليس الحلقة التي حققت نسبة مشاهدة عالية، كاشفا عن شعوره حيال انتهاء دوره في المسلسل.
فودريك الذي حصل على الدور في الموسم السادس، خلفا للممثل ريتشارد براك، قال إن صناع المسلسل لم يخبروه عن دوافع ملك الليل أو أهدافه. موضحا: "كان هناك مناقشات مع المخرجين، لكن لم يكن هناك شيئا خاصا عما يجب أن يفعله... لقد بنوا شخصية ملك الليل خطوة بخطوة، إن الأمر أشبه بزراعة نبات في أرض خصبة، والانتظار لرؤية ما سيصبح عليه".
وحول رد فعله حيال موت ملك الليل في نهاية الحلقة، أوضح: "لم يكن الأمر مهما حقا. حسنًا ، لقد كان مهمًا، ولم يكن مهمًا. لقد نفذت الدور. هناك مخرج وكتاب السيناريو، أما أنا فقط اتبع ما يريدون. لأنني في النهاية جزء من فريق عمل المخاطر، ليس لدي الكثير من الوقت للتفكير في كيف أصبح ملك الليل. يجب علي أن أقوم بالكثير من المعارك. لقد كنت موجودا من البداية حتى نهاية التصوير. كل قتال يحدث في هذه المعركة، كنت مشاركا فيه ومعي فريق المخاطر والبدلاء".
وتابع: "لقد جاء إلي المنتجين وقالوا لي: فلاد، ستكون ملك الليل لمدة 3 أو 4 أيام، فرددت: حسنا، ما الذي سأفعله بالضبط.؟ فقاموا بتوجيهي، ونفذت ما يريدون. في كل حلقة، لا يتغير شيئا. لا أحاول أن أفكر كثيرا في الشخصية. لقد تلقيت تعليمات من المخرج، وتدربت في القسم الخاص بي، وعندما حان وقت التصوير، نفذت كل شيء".
وتحدث عن تحضيرات الحلقة، قائلا: "عندما سمعت أن التصوير يستغرق 3 أشهر، قلت: يا إلهي، هذا جنون. ثم ذهبت إلى موقع التصوير، حيث تدربنا لمدة شهر قبل التصوير الفعلي. حيث كان التصوير 3 أشهر، فيما قضينا شهرا في التدريبات. ثم تم إعادة تصوير لقطات بسيطة لمدة شهر آخر. لقد كانت هذه الحلقة واحدة من أصعب الأعمال التي قمت بها في حياتي".
واستدرك: "لقد عقدنا اجتماعات فردية مع الممثلين، بناءً على من سيواجه من في المشهد مثل جورة (إيان جلين) ودينيريس (إميليا كلارك) للحديث عما سيحدث بالضبط. كان هناك إعدادات مسبقة لكل حركة قتالية في مشاهد هؤلاء الممثلين. كل ضربة وكل خطوة، استغرق ذلك ساعات وأسابيع كثيرة. كنا مشغولين للغاية. كل حركة في الحلقة لم تكن عفوية، وإنما تم الإعداد لكل شيء".
وتطرق بالحديث إلى المشهد الأخير حيث المواجهة بين ملك الليل و"آريا ستارك"، التي تلعب دورها مايسي ويليامز، موضحا: "لقد كان يوما مؤثرا للغاية، وصعبا جدا. لقد بذلت كل طاقتي في تجسيد الدور، ومايسي أيضًا. لم يكن يوما سهلا، فقد كان الطقس باردا وممطرا. وكانت هي مربوط بسلك، وقد قفزت كثيرا لتصوير اللقطة. لم تقفز مرة واحدة فحسب، وإنما حوالي 15 مرة. وعندما كان علي أن أقبض على رقبتها، وتبدو كأنها على وشك الموت، استنفذنا في تصوير هذه اللقطة الكثير من الوقت والطاقة. كان الأمر صعبا جدا. نحن صديقين مقربين، ونعرف بعضنا البعض جيدا. لم يكن سهلا علي أن أبدو كأني أؤذيها. وعندما كان علي أن أضغط على رقبتها، كان يجب أن أكون حريصا جدا، لأني أي حركة خاطئة ستعرضها للإصابة. لذلك كنت تحت ضغط، وهي أيضًا".
وعن شعوره بعد انتهاء دور ملك الليل، وهل سيشعر بأنه سيفتقده، أجاب: "لا أعرف. لا يوجد لدي إجابة على هذا... لا شيء". واستطرد: "أتعرف ماذا سأفتقد؟ الناس. سأتفقد الناس الذين ساعدوني على أن أكون ملك الليل. أي العاملين في قسمي المكياج والملابس، الذين ساعدوني على أن أكون الرجل الذي يظهر أمام الكاميرا. ربما لا تعرف هذا، لكن هناك من 25 إلى 30 شخصا ساعدوني لأكون هذا الرجل؛ من خلال الأطراف الصناعية والمكياج وقسم الكاميرا والإضاءة. سأفتقد هؤلاء الناس. بعد يوما طويلا تفكر أنك ترغب في الذهاب للمنزل، لكن بعد أسبوع في المنزل، ستبدأ في الشعور بافتقاد هؤلاء الناس".
اقرأ أيضًا:
لا شيء عبثي في Game of Thrones- مواقف مهدت لمعركة "وينترفيل" منها نبوءة "آريا"