يحفل مسلسل Game of Thrones بالكثير من التفاصيل التي تمنح حكايته الخيالية الكثير من الثقل والصدق. لذلك، تصمد كل حلقة من حلقاته أمام التفسيرات والتأويلات المستندة على ما وقع في الماضي، والنظريات التي تتوقع ما ستؤول إليه الأحداث.
وقد شهدت الحلقة الثالثة من الموسم الأخير المعروض عبر شبكة HBO العديد من الأحداث التي تذكرنا بمشاهد محددة في المواسم السابقة، تجعل ما يحدث في الحاضر متسقا مع الماضي.
في السطور التالية، نسترجع 4 مواقف مهدت لما شاهدناه في حلقة The Long Night التي ركزت على مواجهة الأحياء لجيش الموتى السائرين "وايت واكرز"، بحسب ما جاء على The Verge.
تنويه: التقرير التالي يتضمن بعض تفاصيل الحلقة الجديدة ويستعرض عددا من أحداثها
عيون بنية، عيون زرقاء، عيون خضراء
حسنا، لنبدأ بالحدث الأهم في الحلقة، حيث تمكنت "آريا ستارك" من قتل ملك الليل أخيرا، وأنقذت الممالك السبع. فبالرغم من أن الأمر كان مفاجئة بالنسبة للكثير من المشاهدين، فإن هذه النهاية لها جذور تمتد على مدار المواسم السابقة منها التدريب في بيت الأسود والأبيض (منزل الإله متعدد الوجوه)، وحصولها على الخنجر الفاليري.
لكن كما تذكرنا الحلقة الجديدة، فإن "ميليساندر" تنبأت بقدرات "آريا" في الموسم الثالث، وتحديدا في الحلقة السادسة. فقد قالت لها آنذاك: "أرى ظلامًا بداخلك. وفي هذا الظلام، عيون تحدق بي: عيون بنية، عيون زرقاء، عيون خضراء. عيون سوف تغلقينها إلى الأبد. سنتقابل مجددا".
وكما شاهدنا، فإن لقائهما حدث في معركة "وينترفيل"، وقد كانت العيون الزرقاء التي أغلقتها "آريا" إلى الأبد هي عيون ملك الليل. وبذلك تمكنت من القضاء على جيش الموتى السائرين بأكمله.
المرأة الصهباء والفارس البصلي
عادت المرأة الصهباء "ميليساندر" إلى الأحداث، بعدما اختفت تقريبا خلال الموسمين الماضيين بمجرد ما أنجت مهمة إعادة إحياء "جون سنو". وقد كان هذا الوقت الذي عرفنا فيه أنها ليست شابة، وإنما تعتمد على السحر الموجود في قلادة حول عنقها لإبقائها في هذه الصورة البعيدة عن حقيقتها كامرأة عجوز.
كان استخدامها للسحر غريبا على مدار الأحداث، ولم يكن مؤثرا على الدوام، ربما بسبب تقدمها في العمر. فصحيح أنها أعادت "جون سنو" إلى الحياة، وقتلت "رنلي باراثيون" بظل أسود، إلا أن محاولاتها للتواصل مع إلهها كانت أقل نجاحا في مرات أخرى، مثل عندما أقنعت ستانيس" بقتل ابنته "شيرين" لضمان انتصاره على آل بولتون، الأمر الذي فشل فيه في النهاية. وقد كان هذا السبب في الوعد الذي قطعه "السير دافوس"، المعروف بـ"الفارس البصلي"، بأنه سيقتلها.
هذا التفاوت في قدراتها، تجلى في هذه الحلقة، عندما تمكنت من إشعال النيران في أسلحة الجنود بكل سهولة، ثم تعسرت في إشعال الخنادق التي تحاوط "وينترفيل"، لكنها استطاعت في النهاية. ويبدو أن قدراتها استنزفت في النهاية أو ربما شعرت أن أنجزت هدفها الحقيقي في الحياة. حيث قررت مع هزيمة جيش الموتى، أن تنزع القلادة وتواجه الموت أخيرا.
طريقة موت ملك الليل
لقد مات ملك الليل، ولم يكن ذلك بفعل نيران التنانين، أو السحر الأسود، وإنما بطعنة خنجر فاليري في الصدر. وبالرغم من أن احتمالية قتله على يد "آريا" بدت ضعيفة مقارنة بالاحتمالات الأخرى، فقد تم التمهيد لهذه النهاية، في السابق.
بالعودة إلى الحلقة الخامسة من الموسم السادس، فإن "بران" يرى نشأة ملك الليل على يد أطفال الغابات. وقد كان هدفه الأساسي، القضاء على الجنس البشري، الذي كان ينتهك أرض الأطفال ويدمر أشجارهم المقدسة. لكن خطة الأطفال، جاءت بنتائج عكسية.
في هذه الرؤية ، يرى "بران" رجلاً طُعن في صدره بخنجر مصنوع من الزجاج البركاني "دراجون جلاس"، مقيدا في شجرة. هكذا خلق "ملك الليل" الأصلي، قد استطاع تكوين جيش الموتى السائرين "الوايت واكرز".
وبالتالي، ليس من قبيل الصدفة أن تكون نهاية ملك الليل بالقرب من الشجرة مطعونا في صدره. وهذا يقودنا إلى أن "بران"، الذي يتمتع بقدرات خارقة، هو من أعطى "آريا" الخنجر في الموسم السابع، لأنه يعلم أنها القادرة على القضاء عليه.
اعتذار "ثيون جريجوي" ورحلة خلاصه
في الحلقة الجديدة، تولى "ثيون جريجوي" حماية "بران ستارك" والدفاع عنه أمام ملك الليل الذي يرغب في التخلص منه.
اقترف "ثيون" الكثير من الأخطاء في الماضي، منها خيانة "بران" نفسه، الذي كان بمثابة حامي الشمال أثناء غياب شقيقه "روب"، وذلك لكسب والده "بالون جريجوي".
لكن على الأقل، لم يقم "ثيون" بقتل "بران" أو شقيقه "ريكون"، الذي مات فيما بعد. وقد ساعد "سانسا" على الهروب، وأنقذ شقيقته "يارا"، كما عاد في النهاية إلى "وينترفيل" ليواجه جيش الموتى.
لذلك، تخلص من عذاب الضمير الذي يلاحقه، ومات دفاعا عن "بران" الذي خانه في البداية.
اقرأ أيضًا:
مايسي ويليامز تتحدث عن النهاية الصادمة لمعركة "وينترفيل" في Game of Thrones.. تبا لـ"جون سنو"
ملخص ثالث حلقات الموسم الأخير من Game of Thrones.. وداعا لهؤلاء