أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الخميس، 17 يناير، 2019 | آخر تحديث:
أوسكار 1989

على مدار الأسابيع القليلة الماضية، واجهت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أزمة كبيرة في اختيار مقدم حفل الدورة الـ91.

في البداية، تأخر الإعلان عن الاسم، على عكس الدورات السابقة، ومع اختيار الممثل كيفين هارت، أبدى كثيرون اعتراضهم عليه، معتبرين أنه ليس الشخص الأمثل لتولي المهمة، خاصة وأن لديه تاريخ من العنف الأسري، إلى جانب أنه من المشاهير المعروفين بأنهم يعانون من رهاب المثلية الجنسية. بعدها قرر هارت التراجع عن قبول العرض، مؤكدا أنه لا يرغب في أن يكون مصدرا للإلهاء في ليلة مخصصة لتكريم الفنانين الرائعين. ورغم محاولات البعض لإثنائه عن القرار، من بينهم الإعلامية إلين ديجينريس، فإنه تمسك بموقفه حتى لا يثير الجدل من جديد.

أصبحت الأكاديمية في حيرة من أمرها خاصة مع وجود تقارير صحفية تشير إلى أنه لا يوجد أحد يرغب في تقديم الحفل. وقد ذكرت مجلة Variety، أنه من المتوقع أن ينطلق الحفل دون مقدم هذا العام، مع الاستعانة بفقرات مميزة تجذب المشاهدين، مثل ظهور فريق عمل فيلم Avengers: Infinity War كاملا على المسرح لأول مرة.

ليست هذه المرة الأولى التي يقام فيها الحفل دون مقدم، فقد حدث ذلك في عام 1989، أي في الدورة 61، لكن جميع الصحف والمواقع الأجنبية تؤكد أنها كانت ليلة كارثية. لذلك، رصد موقع Entertainment Tonight تفاصيل الحفل الذي مر عليه 30 عامًا، ليكون لدينا فكرة عما ينتظرنا في حفل عام 2019.

لم تكن المرة الأولى دون مقدم

هناك خطأ شائع حول شكل تقديم حفل الأوسكار في الماضي. فمنذ عام 1990، أصبحت مهمة تقديم الحفل تقع على عاتق شخص واحد، عدا في الدورتين الـ82 والـ83. حيث تولى التقديم ثنائيات؛ الأولى مع أليك بالدوين وستيف مارتن، والثانية مع آن هاثاواي وجيمس فرانكو.

لكن قبل عام 1989، كان الطبيعي أن يتولى تقديم الحفل ثنائيات أو مجموعة من المشاهير. ففي بعض الأحيان الذي لم يكن يقدم فيها الممثل الكوميدي بوب هوب بمفرده، كان ينضم إليه ممثلون آخرون، مثل جيمس ستيوارت في عام 1946، وسامي ديفيس جونيور وشيرلي ماكلين، وفرانك سيناترا في عام 1975.

جدير بالذكر أن هناك 3 حفلات أوسكار أخريات أقيمت دون مقدم، سبقت حفل عام 1989. وهي الحفلات التي أقيمت من 1969 إلى 1971. خلال هذه المرات تولى مجموعة من أصدقاء الأكاديمية التقديم يتراوح عددهم من 17 إلى 34 مقدما.

كارثة دويتو سنو وايت وروب لوو

في هذا العام، كان هناك ممثلة صاعدة تدعى إيلين بومان، تبلغ من العمر 22 عامًا، وتعتقد أنها حصلت على فرصة عمرها. فقد وقع عليها الاختيار لتقديم الاستعراض الافتتاحي الذي يحاكي بسخرية مسرحية Beach Blanket Babylon، إلى جانب روب لوو.

الاستعراض استمر لأكثر من 10 دقائق، وتم تقديم أكثر من أغنية على التوالي "ميدلي". وقد وصفته الصحف بأنه من أكثر اللحظات المحرجة في تاريخ الأوسكار.

استعراضات سيئة أخرى

يبدو أن الاستعراض الافتتاحي لم يكن كافيا في هذه الليلة الكارثية، فتولى مجموعة من الممثلين والمغنيين الصاعدين تقديم استعراض آخر، يحمل اسم I Wanna Be an Oscar Winner.

شارك فيه باتريك ديمبسي، وكيث كوجان، وجولي فيشر، وتريشيا لي فيشر، وسافيون جلوفر، وكاري هاميلتون، وباتريك أونيل، وكريستين سلاتر، وتشاد لوي، وكوري فيلدمان مرتديا ملابس مستوحاة من أزياء مايكل جاكسون، ويقلد حركاته الشهيرة على المسرح.

المحزن في الأمر، أنه لا يوجد أحد شارك في هذا الاستعراض، تمكن من حصد جائزة أوسكار أو حتى نيل الترشيح.

لا فقرات لمرشحي أفضل أغنية

قرر منتجو الأغاني المرشحة لجائزة أفضل أغنية أصلية في عام 1989، ألا يقدموا عروضا لأغانيهم، في خطوة غير مسبوقة.

لكن من الصعب أن يتكرر هذا الأمر في حفل الدورة الـ91، نظرا لأن الأكاديمية ستعتمد بشكل كبير على وجود النجوم في ظل غياب المقدم. فمن المتوقع أن نرى ليدي جاجا وبرادلي كوبر يقدمان أغنيتهما Shallow، أو كندريك لامار وسزا يغنيان All the Stars. بالطبع هذا يعتمد على ترشيح الأغنيتين في هذه الفئة، لكن أمامهما فرصة كبيرة لنيل هذا الشرف عند الإعلان عن الترشيحات يوم 22 يناير الجاري.

يشار إلى أن جميع الحفلات التي أقيمت حتى الآن لم تشهد أي استعراضات لأغاني في أفلام سينمائية، لكن ربما يحدث هذا في حفل Grammys الذي يسبق حفل الأوسكار.

الاعتماد على الثنائيات

العديد من الجوائز في حفل الدورة الـ61، قدمها ثنائيات شهيرة وعائلات معروفة في ذلك الوقت. فعلى صعيد الرومانسية، قدم كل من ميلاني جريفيث ودون جونسون، وجينا ديفيس و جيف جولدبلوم، وديمي مور وبروس ويليس.

أما على صعيد العائلات، قدم كل من دونالد وكيفر سثرلاند الجائزة الفخرية، فيما منح كل من بو وجيف ولويد بريدجز جائزة أفضل مؤثرات بصرية.

شير تقدم جائزة أفضل فيلم

في عام 1989، قدمت المغنية شير جائزة أفضل فيلم وسلمتها إلى المنتج مارك جونسون عن فيلم Rain Man.

هذا العام، ربما تتولى شير المهمة بعد عام حافل بالإنجازات منها المشاركة في فيلم Mamma Mia! Here We Go Again، إلى جانب ألبوم Dancing Queen، ومسرحية The Cher Show، والجولة الغنائية حول العالم.

يتوقع كثيرون أن تتولى هي مهمة تقديم جائزة أفضل فيلم، أو أفضل ممثلة، أو أفضل أغنية أصلية، إذا كانت ليدي جاجا هي الفائزة عن فيلمها A Star Is Born.

نسب المشاهدة

بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي واجهت الحفل فيما بعد، فقد ارتفعت نسبة المشاهدة 1%، حيث شاهد الحفل 42 مليون شخص على قناة ABC.

في النهاية، شهد الحفل ظهور جملة "وتذهب جائزة الأوسكار إلى..."، التي حلت محل "والفائز هو...".

من المقرر أن ينطلق حفل الدورة الـ91، يوم 24 فبراير المقبل، على مسرح دولبي في لوس أنجلوس.

اقرأ أيضًا:
3 أزمات تواجه صناع فيلم Green Book قبل الأوسكار.. عنصرية ضد المسلمين ومزحة جنسية

6 ملاحظات على إعلان الجزء الثاني من "سبايدرمان".. حيرة حول هوية ميستيريو