من حين لآخر، نصاب بخيبة أمل عند مشاهدة الممثلين المفضلين لدينا يقدمون أداءً سيئًا على شاشة السينما، لا يرقى إلى المستوى الذي اعتدنا عليه منهم. فمن الصعب أن يجيد الممثل اختيار أدواره باستمرار ويحصل على إعجاب الجمهور والنقاد طوال الوقت، حتى وأن كان حاصلا على العديد من الجوائز المرموقة.
وقد أجرى موقع IndieWire، استطلاع رأي شارك فيه عدد من المتخصصين، للإجابة عن سؤال: ما هو أسوأ أداء لممثل عظيم نحبه؟
في السطور التالية، نرصد أبرز اختيارات النقاد وآرائهم حول الأدوار السيئة التي قدمها المشاهير.
جايل جارسيا برنال ودييجو لونا في Casa de Mi Padre
يحظى الممثلان المكسيكيان جايل جارسيا برنال ودييجو لونا، بشعبية كبيرة نظرا لأنهما يجيدان اختيار أدوارهما، وقد عملا مع عدد من المخرجين المهمين مثل ألفونسوا كوارون وبيدرو ألمادوفار وستيفن سبيلبرج. لكنهما لم ينالا إعجاب، الناقد كارلوس أجيلار، الذي يكتب في موقع The Wrap، عند مشاركتهما معا في فيلم Casa de Mi Padre الذي يتعاونان فيه مع الممثل ويل فيرل، والمخرج مات بيدمونت.
يؤكد أجيلار أن العمل نفسه أقرب إلى اسكتشات SNL الهزلية منه إلى فيلم سينمائي، لافتا إلى أن صناعه كانوا منشغلين بإثبات قدرتهم على صناعة فيلم ناطق بلغة أجنبية أكثر من اهتمامهم بما يقدم للجمهور.
وأشار إلى أن الممثلين حاولا تقديم كوميدية جيدة، وقد ساعدهما على ذلك أن الفيلم ناطق بلغتهما الإسبانية، إلا أن النتيجة النهائية جاءت أشبه بشخصيتين كارتونيتين.
ناتالي بورتمان في أفلام Star Wars وGarden State
قدمت ناتالي بورتمان، العديد من الأدوار المهمة، وقد حصدت جوائز كثيرة أهمها أوسكار أفضل ممثلة عن فيلم Black Swan. تؤكد الناقدة في موقع Bustle، كيسي سيبرياني، أنها استمتعت بأداء بورتمان في فيلمها الأخير Vox Lux، إلى جانب أفلام مثل Jackie وAnnihilation.
لكن عند اختيار أسوأ أدوارها، أشارت إلى أنها حائرة بين أدائها في سلسلة Star Wars وفيلم Garden State. وقالت إن بورتمان قدمت دور "بادمي" الذكية القوية، بأداء باهت، فظهرت كأنها بلا شخصية، فيما لعبت دور "سام" في Garden State معتمدة على الإسراف في المشاعر والعاطفة، فلم تكن مقنعة.
ماريون كوتيار في The Dark Knight Rises
تشدد الناقدة سارة كليمنتس على إعجابها بأداء الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار في غالبية أفلامها، تحديدا فيلم La Vie en Rose، مؤكدة أنها كانت تستحق الأوسكار عن جدارة.
في الوقت نفسه، توضح أنها ترى دور "ميرندا" في فيلم The Dark Knight Rises سيئا للغاية. فصحيح أن مساحة الدور ليست كبيرة لتساعدها على إظهار قدرتها التمثيلية، لكن هذا لا يغفر أن مشهد موت الشخصية لم يؤد جيدا على الشاشة.
نيكولاس كيدج في 211 وPay the Ghost
يقول الناقد في موقع Screen Rant مايك ماجراناجان، إنه بشكل عام يقدم الممثل أداءً سيئًا في عمل ما، بسبب أنهم يخوضون مغامرة لكنها لا تؤتي ثمارها، لافتا إلى أن يؤيد مرور الممثل بهذه التجارب. إلا أن الحال مختلف مع الممثل نيكولاس كيدج، نظرا لأنه بات لا يجيد اختيار أدواره، ويكرر الأخطاء مرارا وتكرارا حتى أصبحت مسيرته الفنية محبطة خلال آخر 15 عامًا.
يعتقد ماجراناجان أن كيدج يتعمد فعل ذلك، معبرا عن حزنه على إهدار موهبته العبقرية بهذا الشكل. ويشير إلى أنه من حين لآخر، يذكره كيدج بقدراته التمثيلية، ثم يذهب ويختار أفلاما شديدة السوءمثل 211، و Pay the Ghost.
ويل سميت في After Earth
يشير الناقد آرون نويرث إلى أن الممثل ويل سميث لا يتمتع بأداء ثابت، فهناك فترات صعود وأخرى يهبط فيها ويقدم أعمالا سينمائية دون المستوى. ويرى أن أسوأ أدواره على الإطلاق في فيلم After Earth، لأنه تخلى خلاله عن الأشياء التي تجعل منه جذابا وممتعا أثناء المشاهدة.
ويوضح أن المشكلة الكبرى التي واجهت سميث هي المنطق الذي تتبناه الشخصية، فهو يلعب دور محارب بلا مشاعر، يعاقب ابنه على عدم تحليه بنفس الصفة.
جورج كلوني في Batman & Robin
يقول الناقد دون شاناهان إن الممثل جورج كلوني يتمتع بكاريزما عالية وحضور طاغ، ولديه مسيرة فنية حافلة بالأعمال الرائعة، لكن عندما يفكر في أسوأ أدواره على الإطلاق، يتذكر على الفور فيلم Batman & Robin.
يستدرك شاناهان موضحا أن سيناريو الفيلم كان سيئا، وقد كان الحوار الذي يقوله كلوني سطحي للغاية، مما أفقده حيويته، وأضعف من حضوره على الشاشة.
أل باتشينو في Scent of a Woman
على الرغم من تتويج الممثل أل باتشينو بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم Scent of a Woman، فإن الناقد كريستوفر ليويلين ريد يرى أنه أسوأ ما قدمه على شاشة السينما، ولا يستحق المشاهدة.
يشدد ريد على أن أل باتشينو قدم أدوارا مهمة أخرى لها مكانة مميزة في تاريخ السينما مثل The Godfather، وDog Day Afternoon، وSerpico.
اقرأ أيضًا:
فيلم Aquaman يتخطى حاجز المليار دولار والنسخة الأمريكية من The Intouchables تتصدر الإيرادات
3 أزمات تواجه صناع فيلم Green Book قبل الأوسكار.. عنصرية ضد المسلمين ومزحة جنسية