في مطلع الألفية الثالثة، لم يكن هناك ما يعرف باسم مواقع التواصل الاجتماعي التي ترصد تحركات الأشخاص لحظة بلحظة. فكان الممثلون يشعرون بقدر كبير من الحرية عند التردد على الحفلات وسهرات الملاهي الليلية. في ذلك الوقت، كان اسم بانتيرة سارة، من الأسماء المعروفة لدى نجوم هوليوود، فقد كانت تساعدهم في اختيار أماكن السهر التي يستمتعون فيها بوقتهم.
انتقلت سارة من ويسكونسن إلى لوس أنجلوس عام 1994، وأطلقت على نفسها اسم بانتيرا نسبة إلى فرقة Pantera التي تعشقها. واختارت أن تكون من مروجي الحياة الليلية؛ وهي مهنة يعمل فيها الشخص لصالح نادي ليلي يروج لفعالياته، أو يكون حلقة وصل بين النوادي ومجموعة من الأشخاص يرغبون في الحجز في وقت محدد. أصبحت واحدة من أشهر العاملين في هذه المهنة، وعملائها من نجوم الصف الأول في هوليوود مثل ليوناردو دي كابريو، وسكارليت جوهانسون، وريان جوسلينج، وتشارليز ثيرون، وكاميرون دياز، وماثيو بيري.
اعتادت سارة على التقاط صور المشاهير خلال الحفلات المختلفة، لتسجل لحظات الضحك والسعادة. تقول في حوار مطول مع مجلة The Hollywood Reporter، "هذا كان مثل تطبيق Instagram اليوم".
تركت سارة، التي تبلغ من العمر 45 عامًا، مهنتها، لكنها تحتفظ بأكثر من 15 ألف صورة، وقد قررت مشاركة مجموعة مختارة من الصور مع المجلة.
"العديد من الأشخاص كانوا يأتون إلى أنديتنا لأنهم يعرفون أنهم في آمن. والآن بعد 20 عامًا، معظم من هاتفتهم وافقوا على الكشف عن هذه الصور... فهي أشبه بكبسولة زمنية لوقت ليس ببعيد، لكنه يبدو قديما، لأنه سابق لـFacebook، وiPhone، ولكل شيء. كان بإمكان النجم الاسترخاء مع أصدقائه في الحانة دون أن يضطر لالتقاط سيلفي مع المعجبين، أو يتلقى اتصالا غاضبا من مسؤول الدعاية الخاص به لانتشار صوره على Tumblr ". تؤكد سارة أنها كانت تمنع دخول أي كاميرات، عدا كاميرتها. لكن لا يمكن اتخاذ نفس الإجراءات اليوم، لأنه من غير المنطقي أن تمنع وجود الهواتف الذكية.
وتضيف: "الأشخاص الذين كانوا يترددون على النوادي، يعرفون بعضهم البعض". تتذكر سارة أن جستن تمبرليك، الذي التقت به عام 1997 عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا. اعتاد على اختيار من يدخلون إلى أماكن السهرات، فيقول: "هذه لطيفة، دعها تدخل. أنت ممكن أنت تدخل، وأنت لا تستطيع".
وقد عرفها تمبرليك على بريتني سبيرز وريان جوسلينج، تستدرك: "قمنا أنا وبريتني بإجراء ثقب السرة في هاواي، حيث ذهبنا بعدها لحفل الألفية (رأس السنة)".
وبالرغم من عدم وجود مواقع تواصل اجتماعي آنذاك، فقد كانت كاميرات الباباراتزي تتربص بالنجوم. تقول سارة: "كانوا سيئين دوما مع ديكابريو وهؤلاء الفتيان. كانوا يقولون أشياء لإثارتهم والحصول على رد فعل". وتتذكر أنهم كانوا يتتبعون بريتني سبيرز، "عندما كانت تأتي إلى الملهى الليلي Joseph's، كانت تتواجد 10 سيارات، كان المصورون يتوقفون حرفيا في منتصف الشارع، ويقفزون من سيارتهم ويتركون الأبواب مفتوحة لالتقاط الصور، كان الأمر مخيفا".
تؤكد سارة أنها كانت السبب في التعارف بين سكارليت جوهانسون وزوجها السابق ريان رينولدز. "لم تكن جوهانسون أبدا من هواة النوادي الليلية. كانت تأتي إلى مطعم Parc، في هذا المكان عرفتها على رينولدز".
وفيما يخص ديكابريو، تقول: "لقد قابلت ليو في الملهى الليلي Formosa، كان طفلاً. في إحدى الليالي الأولى، خرجت معه، كنا في الشارع وكان هناك رجل بلا مأوى يقول أشياء غريبة. وبعد ذلك دخلنا النادي، وآخذ ليو يقلد سلوكيات الرجل، وظل يؤدي شخصيته طوال الليل".
تختتم سارة حوارها مع المجلة، مؤكدة أنتها لم تعد قادرة على مجاراة حياة الملاهي الليلية في لوس أنجلوس. وتوضح: "المجموعات الآن تستعين بالمروجين الذي يستطيعون إحضار 20 فتاة، ليجلسن على طاولات الرجال الأثرياء، الذي ينفقون الكثير من الأموال. هكذا أصبح الوضع. إنها فيجاس".
اقرأ أيضًا:
7 ملاحظات على ترشيحات بافتا 2019- احتفاء بـCold War وتجاهل إيميلي بلانت وريجينا كينج!
3 منصات إلكترونية جديدة ترقبها في 2019 تهدد عرش Netflix.. قروض بالمليارات وخسارة أعمال فنية