شهد اليوم الثامن والأخير في الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي العديد من الفعاليات بين الأفلام والندوات.
يقدم لك FilFan.com في السطور التالية أبرز ما حدث من فعاليات:
- انتهت الدورة الخامسة من ملتقى القاهرة السينمائي بحفل توزيع الجوائز على هامش المهرجان إذ تم اختيار ١٦ مشروعا من مختلف الدول العربية، منهم ١٠ مشاريع في مرحلة التطوير و٦ مشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج، بحضور صانعي الأفلام والرعاة والمنتجين والموزعين والعاملين في مجال صناعة السينما.
وتكونت لجنة التحكيم هذا العام من المنتج المصري جابي خوري المدير الإداري لشركة أفلام مصر العالمية وهو يعمل في مجال الإنتاج السينمائي منذ عام 1990، والمنتجة التونسية درة بوشوشة التي تشمل أعمالها أفلاما تونسية وأجنبية روائية ووثائقية متعددة وقد ترأست أيام قرطاج السينمائية لسنوات طويلة، والمؤلفة والمخرجة والمنتجة الفلسطينية آن ماري جاسر التي تمتد مسيرتها لأكثر من 16 عاما صنعت فيها أفلاما حصلت على عروضها الأولى في مهرجانات كان وبرلين وفينيسيا ولوكارنو.
منحت لجنة التحكيم الجوائز التالية:
فاز الفيلم المصري "سبراي" للمخرج شريف البنداري في مرحلة الإنتاج حيث حصل على 20 ألف دولار مناصفة مع الفيلم العراقي "رحل الخشب" للمخرج قتيبة الجنابي في مرحلة ما بعد الإنتاج.
ومنحت شبكة راديو وتليفزيون العرب 10 آلاف دولار للفيلم الأردني "إنشالله ولد" للمخرج أمجد الرشيد، فيما حصل الفيلم اللبناني "نحن في الداخل" للمخرج فرح قاسم على منحة قيمتها 10 آلاف دولار.
كما حصل الفيلم التونسي "قص الرأس" للمخرج لطفي عاشور على منحة قيمتها 10 آلاف دولار، بينما منحت السينما العراقية مبلغ 5 آلاف دولار للفيلم الجزائري "علي طول الليل" للمخرج لطيفة سعيد.
وقدمت السينما الكويتية الوطنية مبلغ 10 آلاف دولار للفيلم الليبي "ذات مرة" إخراج عبدالله الغالي، بينما منح مركز السينما العربية الفيلم المصري "نافورة الباخشي سراي" للمخرج محمد طاهر دعوة لحضور ورشة في مهرحان روتردام.
أما بالنسبة للأفلام الفائزة في مرحلة ما بعد الإنتاج فقد حصل الفيلم التونسي "قبل ما يفوت الفوت" للمخرج مجدي الأخضر، على 5 آلاف دولار، بينما حصل الفيلم السوري "بيت من زجاج" إخراج زينة القهوجي على جائزة 15 ألف دولار، وحصل فيلم "My Mohamed is Different" للمخرجة إيناس مرزوق على جائزة تصحيح الألوان.
- عرض فيلم "أيكا" ضمن قسم السينما الروسية، ويتناول قصة فتاة من كازاخستان تدعى "أيكا" تعيش وتعمل بشكل غير قانونى فى موسكو، وتلد طفلا بشكل غير شرعي لكنها لا تستطيع تربيته لعدم وجود عمل تصرف منه عليه، لتضطر بعد الولادة لتركه فى المستشفى، إذ ترى أن طفلها لديه فرصة أفضل للبقاء فى جو المستشفى الدافئ مع وجود طعام ومأوى له، وتكمل حياتها تصارع الفقر، وتصاب بنزيف شديد بعد الولادة، لكنها تتحرك بداخلها بعد فترة غريزة الأمومة وتحاول العثور على طفلها.
وحرص محمد حفظي رئيس المهرجان على تقديم بطلة الفيلم سامال يسلياموفا التي حازت على جائزة أفضل ممثلة بالدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائى عن دورها بالفيلم، وأعربت عن سعادتها بعرض فيلمها في مهرجان القاهرة السينمائي، قائلة إنها وضعت في الفيلم كل مجهودها وظلت سنوات كثيرة حتى يظهر بهذه الصورة.
وأشارت إلى أنها استعدت للشخصية كثيرا، وكل مشهد له استعداد خاص وتطلب مجهودا كبيرا ليظهر على الشاشة بهذا الشكل، وكان من الضروري أن تظهر بشكل مجهد ولكن كانت تهتم بصحتها حتى تستطيع استكمال التصوير، مؤكدة أن المخرج حذرها طوال العمل من أنها لابد أن تعاني بشكل حقيقي حتى يصدق المشاهد ذلك.
ومن جانبه وجه مخرج العمل سيرجى ديفورتسيفوى الشكر للقائمين على المهرجان، موضحا أن فيلمه ليس روسيا فقط ولكنه روسي كازاخستاني ألماني ومن أكثر من دولة، معربا عن سعادته بعرضه في مصر، وفي مجال جديد وهو في القارة الأفريقية التي تضم جمهورا كبيرا متذوقا للفن ويعشقه.
وأوضح سيرجي أن تيمة الفيلم الأساسية تحمل مأساة ومعاناة وولادة وبالتالي لابد من وجود دم وهي مادة جادة وكان لابد من التعامل معها هكذا، والعواصف الجوية في ذات الوقت مشاعر السيدة في حالة ولادة تنزل الدم والعاصفة الخارجية وكأنها تحدث بداخل الأم، قاصدا شعور البطلة بهذا الوجع ولا نقصد أن نبالغ فيه.
- عرض فيلم "ليلة طولها ١٢ عاما" ضمن المسابقة الدولية للمهرجان ويتناول قصة ثلاثة معتقلين من أعضاء جماعة "تاباماروا" المعارضة خلال فترة الحكم العسكري، وحالة العزلة التى فرضت عليهم بعد أن قررت السلطات تعذيبهم بنقلهم من مكان إلى آخر ووضعهم فى حبس احتياطي فى أسوأ الأماكن ومنعهم من الحديث أو التواصل مع أى شخص حتى الجنود على أن تصيبهم هذه العزلة بالجنون، وتفقدهم وعيهم البشري وربما تدفعهم أيضا للانتحار، ولكن بعد ١٢ عاما كاملة فى ١٩٨٥ عادت الديمقراطية للأوروجواى بقرار من الشعب وخرج المعتقلون من حبسهم للنور مرة أخرى.
ومن جانبه قال مخرج الفيلم ألفارو بريخنر إنه حصل على الفكرة من تجربة حقيقية لـ ٩ معتقلين وقرر أن يقدم فى فيلمه قصة ثلاثة منهم، وركز اهتمامه على العزلة وكيف يمكن نزع إنسان من طبيعته البشرية وتحويله إلى حيوان كنوع من التعذيب لدفعه للجنون بفقد التواصل مع كل معانى الحياة.
اقرأ أيضا:
بالفيديو- بوسي: أتعامل مع الكثير من المثليين في الوسط الفني
خاص- هذا موعد طرح فيلم "ليل خارجي" بدور العرض