قبل طرح فيلم venom في دور العرض السينمائية المختلفة، نال تقييمات سلبية من غالبية النقاد والمتخصصين. وقد اعتقد كثيرون أن ذلك سيؤثر على إيراداته في شباك التذاكر، لكنه خالف التوقعات وحقق افتتاحية عالية جعلته الأعلى في تاريخ شهر أكتوبر.

حصد Venom 80 مليونا و30 ألف دولار على مستوى شباك التذاكر الأمريكي، فيما حصل على 125 مليونا و200 ألف دولار خارج أمريكا، ليصبح إجمالي إيراداته عالميا 205 ملايين و230 ألف دولار. تعتبر هذه الأرقام مؤشرا جيدا يدل على أن شركة Sony Pictures المنتجة على وشك كسب رهانها الذي كانت تضعه على هذا الفيلم. فقد كانت تعتبره حجر الأساس في عالم سينمائي أكبر يضم جميع شخصيات "سبايدر مان" تنافس من خلالها ما تقدمه Disney مع شخصيات شركة Marvel، وما تحاول Warner Bros صناعته مع شركة DC Comics.

الفيلم من إخراج روبن فليشر، وبطولة توم هاردي، وميشيل ويليامز، وريز أحمد، وسكوت هيز. تدور الأحداث حول الصحفي "إيدي بروك" الذي يكتسب قدرات خارقة بعد اتحاده مع كائن فضائي متوحش يدعى "فينوم".

وفي السطور التالية، نرصد مجموعة من الأسباب ساعدت الفيلم على تصدر الإيرادات الأمريكية:

1-تصنيف الفيلم

أثار الفيلم جدلا واسعا بسبب إصرار الشركة المنتجة على منحه تصنيف PG-13، بدلا من تصنيف R الذي يشترط المرافقة من قبل الوالدين أو شخص بالغ لمن هم دون 17 عامًا. فقد كان البعض يرى أن شخصية "فينوم" تعتبر من الشخصيات القاتمة في عالم "سبايدر مان"، وبالتالي من المنطقي أن تتضمن أحداث الفيلم مشاهد عنف ودموية.

تحدث المخرج عن هذا الأمر في حواره مع ComicsExplained، مؤكدا أنه من البداية كان الاتفاق أن يحمل الفيلم تصنيفا يضمن وصوله إلى أكبر عدد من المشاهدين. ولفت إلى أن فيلم The Dark Knight الذي حصل على نفس التصنيف كان دوما بمثابة مرجع له.

في النهاية، أفاد تصنيف PG-13 الفيلم كثيرا، وسيجعله قادرا على الصمود في شباك التذاكر أمام الأفلام المقرر طرحها على مدار الشهر الجاري مثل Halloween، و First Man، و Bad Times at the El Royal.

2-شهرة الشخصية

اعترض البعض على تخصيص فيلم لـ "فينوم" بمفرده بعيدا عن أفلام "سبايدر مان". لكن الشركة راهنت على شعبية الشخصية، مؤكدة أن هناك الكثير من الخطوط الدرامية التي يمكن تناولها دون الحاجة إلى ظهور البطل الخارق المحبوب.

وقد اعتبر موقع Forbes أن هذا واحد من الدروس المستفادة من تجربة Venom، موضحا أن الشخصية ثرية ويمكن تحميلها فيلم بأكمله. ولفت إلى أن التقييمات الضعيفة لم تمنع الجمهور من الذهاب إلى دور السينما للتمتع بـ"إيدي بروك" والوحش المستحوذ على جسده "فينوم".

3-التعلم من التجارب السابقة

عادة ما يميل صناع أفلام القصص المصورة إلى التركيز على الشخصية العادية قبل اكتساب القدرات الخارقة لمدة طويلة من زمن الفيلم الأول، وذلك تمهيدا لما سنشاهده في الأجزاء المقبلة.

أشار موقع Forbes، إلى أن صناع الفيلم تجنبوا هذا الأسلوب، ولم يجعلوا المشاهد ينتظر حتى اللحظات الأخيرة كي يظهر "فينوم" بشكله الحقيقي، وإنما تم تقديمه في بداية النصف الثاني من الفيلم.

كما أن الفيلم لم يركز على المؤثرات البصرية الحديثة وإنما اعتمدت قصته في الأساس على أداء البطل المميز الذي نال إعجاب النقاد رغم تباين الآراء حول مستوى العمل بأكمله. فقد ساعدت شعبية توم هاردي على نجاح الفيلم، مثلما حدث في سلسلة Pirates of the Caribbean التي يقوم ببطولتها جوني ديب، وفيلم Iron Man الذي يجسده روبرت داوني جونيور.

بالإضافة إلى أن الفيلم أولى اهتمامه للشخصية الرئيسية "إيدي بروك/فينوم" ومواقفها الكوميدية النابعة من العلاقة بين الصحفي والمخلوق الفضائي، ولم يهدر الكثير من الوقت على شخصية شريرة أخرى. بل فضل تأجيلها لجزء ثان، كما يظهر في المشهد الأول الذي يعرض عقب تتر النهاية.

تنويه: السطور التالية تتضمن حرق لأحداث الفيلم

يتضمن المشهد ظهور "إيدي بروك/فينوم" على دراجة نارية متجها إلى سجن سان كوينتين لإجراء مقابلة مع أحد المجرمين الخطرين. يتضح أنه سيلتقي بالقاتل "كليتوس كاسادي"، المعروف في القصص المصورة باسم "كارنج"، ويجسده الممثل وودي هارلسون.

يعتبر الوحش "كارنج" من نسل "فينوم"؛ حيث أنه نتيجة لاتحاد كائن فضائي مع جسد "كليتوس كاسادي"، الذي يعد رجلا ساديا، ومريضا نفسيا. لذا، فإنه أكثر خطورة ودموية من "فينوم" الذي يتمتع بقدر من الإنسانية.

اقرأ أيضًا:
فيلم Venom يحير الجمهور بمشهدين بعد تتر النهاية.. دور وودي هارلسون وترويج لأحدث أفلام "سبايدر مان"

انقسام النقاد حول Bohemian Rhapsody.. أداء رامي مالك المتميز يعزز فرص وصوله للأوسكار