قد تختلف أو تتفق مع الممثل محمد رمضان وأسلوبه في الحديث عن أعماله وتباهييه بممتلكاته، لكن لا يمكن إنكار أنه حقق ولا يزال يحقق نجاحات كبيرة.
الأرقام، والإيرادات ومواقع التواصل الاجتماعي، كلها أمور أصبحت تتحكم في نجومية الفنان ونجاحه، لا يمكن نكرانها أو تجاهلها،واستطاع محمد رمضان في وقت قصير أن يفرض نفسه ويحقق جماهيرية كبيرة، البعض يرى أن لديه شريحة محددة من الجمهور، آخرون يتهمونه أنه سبب في انتشار أعمال البلطجة، وغيرهم قد يحسدونه على هذه القاعدة الجماهيرية العريضة التي تسانده دائما.
11 عاما منذ ظهور رمضان في أدوار صغيرة في أفلام ومسلسلات تليفزيونية، ثم انطلاقه كبرى وتقديم البطولة المطلقة وتصدر الإيرادات.
خلال هذه السنوات حقق رمضان نجاحات لا يمكن إنكارها، كما كان له إخفاقات حسده البعض عليها!
النجاح الصعب
إذا كنا الآن نقول أن رمضان لم يحقق نجاحا في موسم أفلام عيد الأضحى 2018، لأن فيلمه "الديزل" لم يحقق أعلى الإيرادات، إذا علينا الاعتراف أنه سبق وحققق نجاحات عديدة، طالما أقررنا أن تحكمنا دنيا الأرقام.
على صعيد السينما تفوق رمضان في إيرادات أفلام عديدة مثل "شد أجزاء" و"قلب الأسد".
أما التليفزيون فلا أحد ينكر النجاح الكبير لمسلسله "الأسطورة" الذي عرض في رمضان 2016 وحقق أعلى نسب مشاهدة ليتكرر الأمر مرة أخرى مع مسلسله "نسر الصعيد" في رمضان 2018.
وحتى عندما قرر خوض تجربة المسرح بمسرحيته "أهلا رمضان" حققت المسرحية نجاحا كبيرا واستطاع رمضان أن يجذب الجمهور للمسرح مجددا ليستمر عرضها على مدار موسمين، محققا نجاحا صعبا في فترة زمينة قصيرة.
ماذا عن الإخفاقات
أخفق رمضان في السينما عندما لم يحقق المركز الأول الذي اعتاد على أن يكرر أنه سيكون به دائما، نعم يمكننا القول أن رمضان هو من وضع لنفسه مكانة يرغب دائما التواجد بها، فمع كل صورة أو حديث له عن عمل جديد كان يكتب "ثقة في الله رقم واحد" وهو ما جعل البعض يتحدث عنه بمجرد أنه لم يكن الأول.
خلال العامين الماضيين لم يستطع رمضان التربع على عرش الإيرادات، فكان يأتي إمام في المركز الثاني أو الثالث، فعلى سبيل المثال في فيلم "آخر ديك في مصر" لم يحقق رمضان المركز الأول بعدما استطاع فيلم "القرد بيتكلم" لأحمد الفيشاوي وعمرو واكد تصدر الإيرادات.
تكرر الأمر مع فيلم "الكنز" الذي شارك فيه إلى جوار مجموعة كبيرة من النجوم إذ لم يحقق المركز الأول في الإيرادات بعد تفوق فيلم "الخلية" لأحمد عز، ونفس الأمر مع فيلم "جواب اعتقال" الذي تفوق عليه فيلمي "هروب اضطراري" لأحمد السقا و"أهواك" لتامر حسني في الإيرادات.
وهذ العام مع فيلمه "الديزل" حقق المركز الثالث في الإيرادات وتفوق عليه "البدلة" لتامر حسني و"تراب الماس" لآسر ياسين.
لكن ما نتحدث عنه أنه إخفاقه قد يكون بالنسبة للبعض إنجاز كبير يصعب تحقيقه، بل ويحسد عليه، فإذا كانت أفلام محمد رمضان لم تقل إيرادات أي منها عن 10 ملايين جنيه، فهذا رقم قد لا يحصل عليه البعض، إذ نجد أن هناك بعض الفنانين لا يستطيعون تحقيق هذا الرقم في أي فيلم يطرح لهم وحتى طوال مسيرتهم الفنية.
لذا حتى الإخفاق الذي يتحدث عنه البعض قد يكون بالنسبة لآخرين نجاحا كبيرا.
"الديزل" نقطة تحول
قدم رمضان في السينما 12 فيلما خلال 6 سنوات، ويعد "الديزل" نقطة تحول له.
كثيرا ممن شاهدوا فيلم "الديزل" أكدوا أن رمضان طور من أدائه وتغير كثيرا، وتلقى إشادات نقديه عنه.
وعلى سبيل المثال المخرج يسري نصر الله الذي قال إنه شاهد فيلم "الديزل" لمحمد رمضان ووصف هذه التجربة بالمثيرة والممتعة.
أما الناقد محمود عبد الشكور فقال إن "الديزل" فيلم جيد وأشاد بأداء رمضان فيه، أما طارق الشناوي في رأيه أن رمضان حاول الخروج عن الشكل التقليدي الذي عرفه به الجمهور.
كذلك قال الناقد أندرو محسن أن الفيلم جيد وأنه أفضل ما قدم محمد رمضان منذ فيلم "شد أجزاء".
إذا يعد "الديزل" خطوة هامة لمحمد رمضان، حتى مع إخفاقه في شباك التذاكر.
الأغنيات Number One
قد تكون أغنية Number One سببا في غضب الجمهور وتحامل البعض على محمد رمضان، فخروجه على الجميع ليؤكد أنه رقم واحد وأنه يقف بمفرده في الساحة التي يسيطر عليها، جعل الكثيرين ينتظرون أي إخفاق له.
لكن رمضان استمر في تقديم الأغنيات فبعد Number One طرح أغنية "الملك" التي تحدث فيها عن نفسه أيضا، ولم لا يستمر فعندما قرر رمضان أن يقتحم مجال الغناء حقق نجاحا كبيرا، فإذا كنا أقررنا بنظرية أن "الأرقام تحكم" ما تحققه هذه الأغنيات من مشاهدات على YouTube تؤكد نجاح محمد رمضان.
اقرأ أيضا:
بالفيديو- محمد رمضان يستعرض مهاراته في لعب كرة القدم في الشارع
حقيقة طرد عادل إمام لمحمد رمضان من زفاف نجله