3 أسباب وراء "مذبحة" حفلات الساحل 2018

تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 أغسطس، 2018 | آخر تحديث:
3 أسباب وراء "مذبحة" حفلات الساحل 2018

موسم فصل الصيف من أهم المواسم التي تشهد إقامة العديد من الحفلات الغنائية لمعظم نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، خاصة في منطقة الساحل الشمالي في مصر.

ولكن على عكس المواسم السابقة لم تشهد منطقة الساحل الشمالي هذا العام إقامة العديد من الحفلات، وإنما اقتصرت على عدد محدود فقط منها. كما لم تتننافس القرى السياحية فيما بينها على إقامة الحفلات، فقد اقتصرت على مكان واحد فقط تقريبا.

ومن خلال هذا التقرير نستعرض بعض العوامل التي قد تكون السبب في تراجع إقامة الحفلات في الساحل هذا العام:

الموافقات الأمنية

الحصول على الموافقات الأمنية لإقامة الحفلات في منطقة الساحل الشمالي أصبح أكثر صعوبة، فيجب أن تتوفر في هذه الأماكن التي يتم اختيارها لإقامة الحفلات العديد من الأمور منها إمكانية هذا المكان في استيعاب أعداد كبيرة من الجمهور، وإن كان من السهل تأمين مكان الحفل في عملية الدخول والخروج لتجنب مشاكل التدافع، وبعده أو قربه من الطريق الساحلي، الذي يتأثر بشكل كبير من إقامة الحفلات الكبرى، التي تتسبب في غلق الطريق الدولي الرئيسي في المنطقة، بالإضافة لعوامل السلامة الأخرى والمتعارف عليها من توفير سيارات أسعاف ودفاع مدني في حالة حدوث أمر طارئ، وهو ما يستلزم مجهودات كبيرة من هذه الجهات يصعب توافرها في أكثر من مكان في نفس الوقت، أو بشكل يومي.

عامر جروب

بنسبة كبيرة قد تتجاوز ال70% تنحصر الحفلات الكبرى في مصر تحت شعار مؤسسة "عامر جروب" التي تقيم الحفلات في معظم منتجعاتها على طوال العام في منطقة الساحل والعين السخنة ومرسى مطروح، وهذا العام اهتمت هذه المؤسسة بدعم المنتج الجديد الذي أقيم في مدينة بورسعيد، والتي شهد إقامة العديد من الحفلات الكبرى، بالإضافة لدعم منتجع مرسى مطروح، لذلك لم تقام العديد من الحفلات في منطقة الساحل كما هو الحال في الأعوام السابقة، وتم الاكتفاء بحفلين على الأكثر.

بيع التذاكر

أما إقبال الجمهور على الحفلات فاقتصر على عدد من نجوم الصف الأول في الغناء فقط، وأصبح بيع التذاكر مخاطرة مع باق المطربين، وأن معظم الحفلات التي تقام في منطقة الساحه الشمالي تنفذها بعض القرى السياحية كشكل من أشكال الدعاية لها، ويتم توزيع دعوات لحضورها، أما الحفلات المباعة فاحتمالية نجاحها ضعيفة مع نجوم الصف الثاني والثالث، لذلك تراجعت هذه القرى عن غقامة هذه الحفلات طوال فصل الصيف.

في النهاية من الواضح أن موسم فصل الصيف هذا العام لم يكن كباقي المواسم السابقة التي شهدت إقامة العديد من الحفلات لكبار النجوم لأكثر من مرة في الساحل الشمالي، وقد تكون هذه بداية لاختفاء هذه الحفلات، أو مجرد أزمة سيتم تفاديها في الأعوام المقبلة.