أصدرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عدة قرارات جديدة تخص تنظيم آلية بث حفل توزيع جوائز الأوسكار وإضافة جائزة جديدة تحتفي بأفضل فيلم جماهيري في العام.
ونظرًا لأن الشروط التي يجب توافرها في الأعمال المرشحة لهذه الفئة المستحدثة لم تعلن بعد، قررت أكاديمية الأوسكار أن تصدر بيانا يكشف بعض المعلومات عنها.
وجاء في البيان إن الفيلم الذي ستتوفر فيه الشروط يمكنه المنافسة على جائزة أفضل فيلم أيضًا، ومن المقرر أن تضاف الفئة الجديدة بدءا من الدورة الـ91 المقبلة.
ذلك يعني أن أفلام مثل Black Panther وThe Incredibles 2 وA Quiet Place أمامها فرصة للحاق بسباق الأوسكار الجديد. لكن علينا أن ننتظر قليلا حتى نعرف ما هو الفيلم الجماهيري وفقا لمعايير الأكاديمية.
لكن هذا القرار تحديدا أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعارضه كثيرون معتبرين أنه بمثابة خطوة للخلف في تاريخ الأكاديمية.
-Black Panther
ركزت مجموعة من التغريدات على أن فيلم Black Panther الذي يحتل المركز الأول في إيرادات شباك التذاكر الأمريكي لعام 2018، والمركز الثاني على مستوى العالم، يعتبر السبب الرئيسي وراء هذا القرار الصادم، خاصة بعد مطالبات كثيرة بإدراجه في قائمة ترشيحات الأوسكار لعام 2019.
حصل الفيلم على تقييم 97% على موقع Rotten Tomatoes، المتخصص في رصد وتجميع المقالات النقدية. تركز الأحداث على قصة "تشالا" ملك واكاندا الأفريقية، الذي يتولى مسؤولية الحكم في المملكة بعد موت أبيه، ويتحتم عليه الدفاع عن أرضه من التمزق.
-فئات جديدة أخرى
سخرت تغريدات أخرى من السياسة الجديدة التي تتبناها الأكاديمية من أجل إرضاء أكبر عدد من متابعي السينما، معتبرين أن مثل هذه القرارات تفتح الباب أمام فئات جديدة أقل أهمية.
ومن بين المعارضين لهذه السياسة، الناقد في موقع IndieWire، ديفيد إرليخ، الذي ذكر أن الأكاديمية في عام 2020 ستتخذ قرارا باستحداث جائزة أفضل عالم سينمائي، ثم في 2022 ستخصص جائزة لأفضل مسلسل تليفزيوني من 10 حلقات يشبه الأفلام، وفي عام 2024 سيتم اعتبار الصور المتحركة "Gifs" هي السينما الجديدة.
واقترح الناقد إريك كون، إضافة فئة أفضل قبلة سينمائية في العام.
وأشار أحد مستخدمي موقع Twitter إلى أن أسماء الفئات فيما بعد ستكون مثل أفضل فيلم محتمل نجاحه، وأفضل فيلم رياضي، وأفضل ثنائي على الشاشة.
إضافة غير مبررة
حاول البعض انتقاد الجائزة الجديدة بطريقة منطقية، مثل الصحفي أليكس جريسوولد الذي قال إن 9 من أصل الـ10 أفلام الأعلى إيرادات على مدار التاريخ، ترشحت لأوسكار أفضل فيلم. و9 أفلام فازت بالجائزة فعلا.
ولفت إلى أنه ربما يكون سبب استبعاد الأفلام الجماهيرية من ترشيحات الأوسكار الآن، إنها ليست جيدة بما يكفي.
وقال آخرون إن هذا القرار الجديد يعلن انتهاء عهد أكاديمية الأوسكار التي نعرفها، مؤكدين إنه يوم حزين على صناعة السينما في هوليوود.
اقرأ أيضًا:
3 قرارات تغير شكل الأوسكار.. الحفل لن يعرض كاملا وإضافة جائزة جديدة
5 اعترافات لتوم هاردي قبل طرح فيلمه المهم Venom.. مرهق من التمثيل وسيبرحك ضربا في هذه الحالة