تجربة مهمة للفنان محمد هنيدي قدمها في رمضان الماضي من خلال مسلسل "أرض النفاق" المأخوذ عن رواية بنفس الاسم، والذي دارت حوله الكثير من الأمور الشائكة، ولم يكن مجرد عملا فنيا عاديا في تاريخ محمد هنيدي.
المسلسل يعد بمثابة العودة لهنيدي إلى التألق بعد الاخفاق الذي حدث في آخر أفلامه السينمائية "عنتر ابن ابن ابن ابن شداد"، لذا كان الرهان على التليفزيون ووضع هنيدي تركيزه الكامل في هذا العمل، لكنه تعرض لأزمات قبل عرضه، كما تعرض هنيدي للمقارنة بفؤاد المهندس الذي سبق أن قدم فيلما عن نفس الراوية.
هنيدي نجح في الهروب بعيدا عن فؤاد المهندس مكتفيا باستخدام التيمة الأساسية للعمل وأسماء الشخصيات ليمزجها بالعصر الحالي الذي نعيشه.. وكان لما معه هذا الحوار لمعرفة تفاصيل شخصية "مسعود" وكيفية التحضير لها، وكل ما أثير حول المسلسل.
ـ كيف ترى ردود الفعل على مسلسلك "أرض النفاق" بعد عدم عرضه في مصر؟
كلها ردود أفعال مميزة فاقت توقعاتي، فبعد قرار قنوات on بعدم عرضه على شاشتها خلال شهر رمضان، وعرضه خارج السباق، أصيبت بحالة حزن وكنت أخشى وقتها على مجهودي أنا وفريق العمل، ولكنني وجدت تفاعلا كبيرا من قبل جمهور الوطن العربي مع شخصية "مسعود" التي قدمتها خلال الأحداث نظرا لتغيرها ومرورها بكثير من المراحل.
ــ ردد البعض إن هناك خلافات بينك وبين القناة أدى لخروج المسلسل..فما تعليقك على ذلك؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، لأنني أقدر موقفهم وليس من شأني التدخل في ذلك لأنها مسألة إنتاجية، ولكنني بالطبع تعجبت من هذا القرار، ولذلك قمت وقتها بكتابة الخبر على صفحتي الشخصية لمشاركة جمهوري تلك اللحظات، لاعتيادي معهم على ذلك وبعد بتشجيعهم لي وجدت إن ذلك ساهم في زيادة نسب المشاهدة على القنوات العربية.
ــ ألم تخشى من تقديم رواية تليفزيونيا تم تقديمها من قبل سينمائيا؟
في البداية أريد توضيح شيئا هو أنني أخشى التليفزيون بشكل عام، ولذلك عندما عرض علي المنتج جمال العدل تقديم مسلسل كان أكثر ما يشغلني ما هو العمل الذي أستطيع خوض السباق الرمضاني به دون خوف، وعندما عرضت علي فكرة تقديم الرواية وافقت دون تفكير لأنه يكفي أنها رواية للكاتب الكبير يوسف السباعي، وقدمها الفنان القدير الراحل فؤاد المهندس فى فيلم سينمائى وهو علامة من علامات الفن.
ــ ألم تقلق من المقارنة مع الراحل فؤاد المهندس؟
لا إطلاقا، لأنه من الصعب مقارنة أي فنان بالراحل فؤاد المهندس، وإذا قمت بتقليده كنت سأخسر لأنه فنان فريد من نوعه كما إن الفيلم أيقونة في تاريخنا السينمائى، ولذلك تم استخلاص الخطوط الأساسية و السير عليها مع اختلاف الأداء والأحداث ومحاولة معاصرتها للوقت الحالي.
ــ ما الصعوبات التي واجهتها أثناء التحضير لشخصية "مسعود"؟
كانت شخصية مرهقة بالفعل، وذلك لمرورها بالعديد من المراحل المتغيرة، بسبب "الحبوب" التي تناولها وتغير في شخصيته تغيرا جذريا لابد من أن يصل للجمهور حتى يقتنع به فهي عبارة عن سمات الشخصية وفقاً لكل حبة يتناولها، مثل الشجاعة والكرم والأخلاق والنفاق، وكأنني أجسد شخصيات عدة في دور واحد.
ــ وهل جزء من الإرهاق ناتج عن إعادة تصوير مشاهدك مع الفنان سامي مغاوري بعد استبعاد الإعلامي إبراهيم عيسى؟
لا، لم أشعر بالإرهاق من إعادة دوري لأن مهنتي في الأساس هي التمثيل حتى لو تكرر وبالفعل هما الاثنان مميزان وكانت مشاهدي معهما سهلة.
ــ وما الحبوب التي ترى أن المصريين بحاجة إليها؟
حبوب العمل والتفاهم والحب .
ــ لماذا قررتم وضع اسم المخرج سامح عبد العزيز على تتر العمل؟
كان لابد من تكريمه لأنه تعب معنا منذ بداية التحضيرات، و أصر المخرج ماندو العدل على كتابة اسمه بجواره.
ــ هل ترى إن المسلسل من الممكن أن يحقق نجاحا خارج السباق الرمضاني؟
العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت، كما أن المواسم الجديدة أثبتت تميزها ومتابعة الجمهور لها، وتحقق نسبة مشاهدات عالية، ولذلك لماذا لا ندعم ذلك؟
ــ متى سنراك على المسرح مرة أخرى؟
أستعد للعودة إليه بعد العيد خلال عرض مسرحي جديد، لأنني بالفعل أشتاق إليه.
اقرأ أيضا