مؤخرا، عرض الموسم الثاني من 13Reasons Why، مع عودة أبطال لموسم الأول وعلى رأسهم كاثرين لانجفورد وديلان مينيت.
منذ عرضه للمرة الأولى في أبريل العام الماضي تمكن 13Reasons Why من تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة مكنته من الحصول على لقب الأكثر تغريدا عبر موقع Twitter في عام 2017.
الموسم الجديد تدور أحداثه في أعقاب وفاة "هانا بيكر"، التي تركت خلفها تسجيلات صوتية توضح الأسباب التي جعلتها تتخذ هذا القرار وتخص بتلك التسجيلات الأشخاص المسئولين عن قرارها.
وشهد هذا الموسم رحلة علاج لـ "كلاي جينسين" صديق "هانا" وعدد آخر من الشخصيات جراء الصدمة التي تعرضوا لها من خلال الاستماع إلى شرائط الكاسيت الخاصة بـ "هانا" وتورطهم في انتحارها، و الكشف عن أسرار بشعة تحيط بموت "هانا" يتوصل لها كلاي وزملائه، في الوقت الذي يسعى فيه أحد الأشخاص لإبقاء الحقيقة التي تحيط بموت "هانا" مخفية.
تبدأ أحداث الموسم الثاني بجلسة محاكمة مدرسة "ليبرتي" الثانوية بعد دعوى قضائية رفعها والدي "هانا" بعد انتحارها وانتشار أشرطة الكاسيت ويركز كل شريط منهم على شخص مختلف في حياة "هانا" وكل من تورط في قرار انتحارها.
ويظهر الاختلاف في سرد القصة بالموسم الثاني فبدلا من صوت "هانا" على أشرطة الكاسيت، يظهر زملاء "هانا" في المدرسة ووالديها وهم يسترجعون ذكرياتهم معها وأجزاء من قصتها لم نكن نعلم عنها شيء في الموسم الأول.
Variety
يرى الناقد كيفين أوكيف أن الموسم الجديد لم يختلف كثيرا عن الموسم الأول فنقاط القوة لا تزال كما هي من خلال تنوع الشخصيات و الغموض المثير المحيط بالقصة في حين أن نقاط الضف في القصة لم تتطور للأفضل في هذا الموسم.
وأضاف الناقد أن ما يميز هذا الموسم هو شخصية "كلاي جنسون" التي يجسدها ديلان مينيت الذي يعد بمثابة صخرة Reasons Why13 التي تجعلنا مقيدين بقصة "هانا" الفتاة التي أحبها ولم يكن لديه الشجاعة لاخبارها وذكريات علاقته معها.
ويقول أوكيف: حول ديلان مينيت شخصية "كلاي" إلى أعجوبة فهو الأداء الأكثر قوة وامتاعا قد تراها على شاشة التليفزيون، فهي الشخصية الهادئة التي تتحول إلى حافة الانهيار ولا تستطيع ابعاد نظرك عنه، وجهه كافية للتعبير عن كافة المشاعر التي يمر بها "كلاي".
IndieWire
يقول الناقد ليز شانون ميلر أنه على الرغم من وجود حبكات درامية و جوانب جديدة لشخصيات الموسم الأول واختلافات جوهرية تجعلنا أمام مسلسل جديد إلا أن الحدث الرئيسي الذي ترتكز عليه الأحداث هو موت "هانا بيكر" الذي يقود أحداث الموسم الثاني إلى الدرجة التي تجعلنا نتساءل كم من الوقت سنظل مرتبطين بالمسلسل وهل نستطيع المضي قدما فيما بعد.
وأضاف الناقد أنه على الرغم من ذلك إلا أن المسلسل يعمق الشعور بالشخصيات، وما يتعرضون له من قبل العالم الخارجي، لا يقدم المسلسل حلولا لما يمر به هؤلاء الشباب بل يجعلك تتعاطف معهم وربما تفاني الشخصيت في أداء دورها هي بمثابة مصدرا للتنفيس عن مشاعر المشاهدين وبخاصة أنه موجه بشكل أساسي لجمهور المراهقين.
اقرأ أيضا
أبرز ملامح الموسم الثاني من 13Reasons Why في 7 نقاط
خطة Netflix لتجنب انتقادات الموسم الثاني من مسلسل 13Reasons Why.. هذا تأثيره على مجتمع المراهقين