نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الأحد، 6 مايو، 2018 | آخر تحديث:
صالح سليم

أن تكون لاعب كرة ناجحا ولديك جمهور عريض، يجعل بعض المنتجين يفكرون في استغلال هذا النجاح بجذبك إلى عالم التمثيل لتحقيق نجاحا أكبر والاستفادة من جماهيريتك.

تجارب كثيرة للاعبي كرة قدم اتجهوا إلى التمثيل سواء أثناء ممارستهم للعبة الشعبية أو بعد اعتزالها.

تلك التجارب لم تتعد أعمال تعد على أصابع اليد، بعضها يتذكرها الجمهور ويشيد بها وبعضها مادة للسخرية.

صالح سليم "المايسترو" كان واحدا ممن اتجهوا للتمثيل، تجارب فنية قليلة ولكنها تركت أثرا واضحا.

3 أفلام سينمائية رصيد سليم في التمثيل، البداية بدور صغير في فيلم "السبع بنات" عام 1961، وبعده البطولة في "الشموع السوداء" 1962 وأخيرا عام 1963 وفيلم "الباب المفتوح" مع فاتن حمامة.

قد يختلف الكثيرون حول أداء صالح سليم، حتى أن البعض ينتقد دخوله إلى عالم التمثيل وأنه لم يكن بحاجة له، ولكن ما لا يمكن الاختلاف فيه أن تجربة نجم النادي الأهلي هي الأهم والأكبر بين نجوم كرة القدم في مصر.

واحدة من أشهر مقولات صالح سليم التي دائما نتذكرها مع حلول ذكرى وفاته التي توافق اليوم 6 مايو، أنه لم يكن مقتنع أنه ممثلا وإذا عاد به الزمان لتراجع عن الفكرة ولا يخوض التجربة.

لكن الكثيرين يرون أنها كانت تجارب ناجحة بل أن أفلامه من الأفلام المميزة التي تفضلها الأسرة المصرية.

البداية

كانت البداية مع فيلم "السبع بنات" دور صغير يمكن أن يدخل به إلى عالم التمثيل، جاء له عن طريق صديقيه أحمد رمزي وعمر الشريف، ليقدم نفسه للجمهور كممثل لأول مرة.

تلقى سليم انتقادات على هذا الدور، وكعادته في الصراحة وصف التجربة بـ "الفاشلة".

البطولة

رغم عدم إعجابه بتجربته الأولى استطاع المخرج عز الدين ذو الفقار إقناعه ببطولة فيلم "الشموع السوداء" وأنه لا يحتاج سوى بعض الدورات التدريبية في التمثيل.

قدم سليم دورا صعبا كبداية في التمثيل، فهو كاتب روائي أصبح شخصا آخر بعد رؤيته لحبيبته تخونه وتعرضه لحادث أفقده بصره، فيظهر بشخصة الشاب الوسيم ولكن القاسي المتعجرف، وبنفس الوقت ومع أحداث الفيلم يعود مرة أخرى للشاب الهاديء الرومانسي.


وكالعادة تلقى بعض الانتقادات ولكن لصعوبة الدور وتمكنه من أدائه أشاد به الكثيرين خاصة من عمل معه مثل نجاة الصغيرة وأمينة رزق اللتان أشادتا بطريقته في التمثيل واتقانه واحترامه للمواعيد.

فاتن حمامة

ورغم هذا النجاح قرر صالح سليم الاكتفاء وترك التمثيل والاهتمام فقط بكرة القدم حبه الأول، لكنه لم يستطع رفض طلب فاتن حمامة أن يكون بطلا لفيلمها "الباب المفتوح".

وافق سليم وقام ببطولة الفيلم وقدم الدور، وعلى الرغم من أن الفيلم يعد من أحب الأفلام إلى قلب الكثيرين ويعرض كثيرا على التليفزيون المصري، ودور "حسين" الذي قدمه وكلماته وطريقته أحبها الجمهور، لكن للنقاد كلام آخر.

تلقى سليم نقدا لاذعا بعد هذا الفيلم خاصة من الكاتب الراحل لويس جريس الذي يقال أن مقالته كانت السبب الأقوى في رفض سليم التمثيل مجددا، ووصلت الانتقادات إلى القول أن صالح سليم كان مؤامرة ضد فاتن حمامة وهنري بركات مخرج الفيلم ليفشلا.

وبعيدا عن رأي النقاد وكل ما يقال أو يكتب سيظل صالح سليم "المايسترو" ليس في كرة القدم فقط بل في السينما، فهو واحد من فرسان أحلام الفتيات ولا يمكن نسيان أفلامه أو إنكار نجاحه.