للعام الثالث على التوالي، يتردد اسم الممثل الأمريكي جوني ديب داخل ساحات المحاكم بسبب النزاعات الناشبة بينه وبين المحيطين به. هذه المرة، أقام اثنان من الحراس الشخصيين للممثل صاحب الـ54 عامًا، دعوى قضائية ضده بسبب عدم دفع أجورهما وإجبارهما على العمل في ظروف خطرة مثل نقل مواد ممنوعة من قبل الحكومة والتعرض لأسلحة نارية.

وذكر الحارسان الشخصيان، يوجين أريولا وميجيل سانشيز، أنهما اضطرا للعمل كجليسين أطفال لابنه القاصر "جاك"، كما أجبرا على حماية جوني ديب من نفسه أيضًا، بحسب ما ذكر موقع Entertainment Weekly.

بدآ الاثنان في حماية ديب منذ عام 2013، وبعد مرور 3 سنوات تم تعيينهم ضمن الفريق المسؤول عن تأمينه في المنزل، ومنذ ذلك الوقت، لاحظا تغيرا كبيرا في حياة الممثل ذائع الصيت.

ووفقا لما ورد في الشكوى: "بدأ ديب في إجراء تغييرات مفاجئة وجذرية على فريقي الموظفين والإدارة ، مما تسبب في حدوث أزمة مالية كبيرة لكل الأشخاص المحيطين به ، ما عدا ديب نفسه" ، وأشار الحارسان إلى أنهما وافقا على العمل داخل المنزل لأنهما مخلصين له ولعائلته ومتفهمين الوضع المادي الصعب الذي كان يواجه.

وأضاف الحارسان أنهما منذ العمل معه مباشرة لاحظا أن أجرهما المادي لم يتضمن الساعات الإضافية، كما يزعمان أنه في الفترة من 2016 حتى 2018 لم يحصلا على أجر إضافي أو فترات الراحة والطعام، حسب ما ينص عليه القانون. إلى جانب أنهما تعرضا للظلم عندما تم تحويلهما من اثنين يعملا بشكل حر إلى موظفين عاديين.

علاوة على ذلك، وجدا أنفسهما يقومان بأعمال بعيدة تماما عن مهام الحراسة الشخصية مثل قيادة السيارة لتوصيل ديب أو عائلته لأي مكان.

وأوضح الاثنان أنه تم الطلب منهما أكثر من مرة قيادة سيارات تحمل مواد ممنوعة، كما كلفا بمراقبة أفراد غير مستقرين يحيطون بجوني ديب.

وتضمنت الشكوى مجموعة من المواقف التي اضطر خلالها الحارسان الشخصيان لحماية ديب من نفسه مثل عندما تواجد في ملهى ليلي وكان هناك مواد ممنوعة ملتصقة بوجهه، فاضطرا إلى تحذيره بالإضافة إلى منع المتفرجين من ملاحظة حالته السيئة. لم توضح الشكوى نوع المواد المحظورة التي كان يتناولها.

واقعة خطيرة أخرى شهد عليها الحارسان، عندما أطلق الرئيس المسؤول عن أمن ديب، رصاصة على قدمه بالخطأ، عندما كان يلعب بسلاحه داخل إحدى غرف التحكم المتواجدة في المنزل.

نتيجة لكل ما حدث، اضطر الحارسان إلى ترك العمل رغم أنهما استمتعا بالتواجد مع الكثير من الأشخاص المحيطين بديب، وأكدا على أنهما لا يشعران بالكره تجاه الممثل الشهير.

وشددا على أن الهدف من الدعوى الحصول على تعويض عن الأجور غير المدفوعة ، فضلا عن أتعاب المحاماة والأضرار النفسية.

يشار إلى أن جوني ديب لديه مشاكل كثيرة مع مديري أعماله السابقين ومحاميه الخاص بسبب سوء إدارة أمواله ومصادر دخله. ووفقًا لما جاء على موقع the Hollywood Reporter، فإن بطل سلسلة أفلام Pirates Of Caribbean يطالب محاميه بسداد 30 مليون دولار، كان قد حصل عليهم كنسبة ثابتة دون وجود اتفاق قانوني بينهما.

وفي شهر سبتمبر الماضي، قدم ديب وثائق إلى المحكمة يتهم فيها شركة TMG المسؤولة السابقة عن إدارة أعماله بأنها أقرضت ملايين الدولارات إلى جهات أخرى دون علمه، وتبيّن أنه يخص بالذكر شقيقته كريستي ديمبروسكي، وابن شقيقه وليام راسيل، ومساعده الشخصي ناثان هولمز، بالإضافة إلى أصدقائه جيمس روسو، وجوناثان شو، وسال جينكو، وبروس ويتكين.

وردا على هذه الإدعاءات، قالت شركة TMG إن جوني ديب يرغب في تحصيل الأموال من مديري أعماله، بدلا من محاولة استعادتها من الأشخاص المعنيين، وأكدت أن جميع هذه الأموال تم تحويلها بموافقة من ديب أو ديمبروسكي، ولم توثق رسميا.

وتشمل هذه المعاملات غير الرسمية؛ 7 ملايين دولار لصالح شقيقته على مدار 17 عاما، وما يقرب من 737 ألف دولار حصل عليها هولمز من أجل شراء منزل في إنجلترا.

اقرأ أيضًا:
فن 2017- ٥ ممثلين لا يستحقون تقاضي ملايين الدولارات.. جوني ديب يقطع عادته!

تورط عائلة جوني ديب في قضية تبديد أمواله.. شقيقته حصلت على هذا المبلغ