يعرض حاليا فيلم A Quiet Place في مختلف دور العرض السينمائية العالمية، وينافس مع مجموعة من الأفلام المميزة على إيرادات شباك التذاكر الأمريكي.
وبحسب ما ذكر موقع Fandango.com المتخصص في بيع التذاكر عبر الإنترنت، فإن هناك إقبال على الفيلم الذي ينتمي إلى نوعية أفلام الإثارة والرعب. ومن المتوقع أن يحقق افتتاحية جيدة تتجاوز حجم ميزانيته التي تقدر بـ17 مليون دولار.
الفيلم من بطولة وإخراج الممثل جون كراسينسكى، ويتعاون خلاله مع زوجته الممثلة إميلي بلانت، إلى جانب مجموعة من الأطفال هم كايد وودوارد، وميليسنت سيموندز، ونوح جيب.
تدور الأحداث في أجواء مرعبة حول أسرة صغيرة تسكن في مزرعة هادئة، لكن يصبح المكان هدفًا من قبل الأشباح والكائنات المخيفة التي تصطاد ضحاياها من خلال اﻷصوات التي يصدروها.
وفي السطور التالية، نستعرض أبرز آراء النقاد في الفيلم الذي نال تقييم 96% على موقع Rotten Tomatoes.
The New York Times
أكدت الناقدة السينمائية جانيت كاتسوليس، على أن الفيلم يبدأ بداية قوية وجذابة حيث نرى عائلة تتواصل بلغة الإشارة ويشعرون بالخوف من شيء ما، ثم نعرف مع الوقت أن هناك مخلوقات مخيفة في المكان مصابة بالعمى، وجائعة، وتتمتع بحاسة سمع شديدة.
ولفتت إلى أن الفيلم استفاد من تراث أفلام الرعب في خلق الشكل العام لهذه المخلوقات، وتحديدا من أفلام مثل Alien وPredator، مضيفة: "تصميمها مألوف ولكن تأثيره فعال".
وذكرت أن جون كراسينسكى أجاد التحكم في إيقاع الفيلم، ونجح في إجبار المشاهد على متابعة تعبيرات وجه الأبطال، الأمر الذي نادرا ما يفعله المتفرج. في المقابل، أضعفت الموسيقى التصويرية تأثير المشاهد الخطرة في الفيلم، وأفسدت متعة الترقب والإثارة.
The Guardian
قال الناقد السينمائي بيتر برادشو، إن أحداث الفيلم تقع داخل عالم مرعب حيث لا مكان فيه للمعاني الجميلة مثل البراءة والطفولة والسعادة.
وذكر أن الفيلم يطرح عليك مجموعة من الأسئلة مثل هل يمكن للإنسان أن يعيش حياة طبيعية وآمنة في هذه الحالة من الصمت، إذا استطاع أن يدرب عقله أو مع تطور الأجيال وتعاقبها؟ هل من الممكن أن يكون هذا نمطا طبيعيا للحياة؟ هل يمكننا تقبل الخوف وتغيير عاداتنا اليومية من أجل تجنب الحيوانات المفترسة والكائنات الغريبة؟
وشدد على أن بساطة الفيلم وقوة فكرته تجعلك تشعر إنه كان يجب أن يصنع قبل عدة عقود، حينما كان الجمهور لايزال يستمتع بالنسخة الكلاسيكية من Planet of the Apes أو بفيلم الخيال العلمي The Omega Man. فهو فيلم إثارة كلاسيكي لا يعتمد على الشكل الذي تبدو عليه المخلوقات المرعبة وإنما يهتم بما تفعله في الآخرين.
Time
اعتبرت الناقدة ستيفاني زكاريك، أن الفيلم يعد واحدا من أكثر أفلام الرعب المؤثرة خلال السنوات الماضية. وأكدت أن كراسينسكي صاحب الـ38 عامًا تمكن من صناعة فيلم رعب شاعري، يقدم شريطا صوتيا مميزا، ويستعرض درجات لانهائية من الشيء الذي نطلق عليه نحن "الصمت".
وأشارت إلى أن الفيلم يركز على أسرة تعيش حياة غير مثالية على الإطلاق، لافتة إلى أن تفاصيل الحياة العائلية دائما معقدة، ويمكن فهم ذلك من مجرد نظرة ولسنا بحاجة إلى صوت كي نستوعب كل شيء.
اقرأ أيضًا:
إشادات نقدية بفيلم Annihilation.. إنجاز رائع لأفلام الخيال العلمي وخليط بين الرعب والشاعرية
هكذا تفاعل النقاد والجمهور مع العرض الأول لفيلم Ready Player One.. خطأ تقني يفسد المشاهدة!