رحيم ترك
رحيم ترك تاريخ النشر: الأحد، 25 مارس، 2018 | آخر تحديث:
محمد رجاء ويحيى الفخراني

تحدث السيناريست محمد رجاء عن تعاونه مع الممثل يحيى الفخراني في مسلسل "بالحجم العائلي".

قال رجاء: "العمل مع نجم بحجم يحيى الفخراني هو هدف وحلم لأي كاتب دراما في مصر، ورغم سعادتي باختياره لي كاتبا لمسلسله الجديد، أشعر بمسئولية كبيرة، وأتمنى أن يكون هذا المسلسل يليق أن يوضع ضمن قائمة أعمال الفنان يحيى الفخراني الهامة والمتنوعة".

وعن بدء تصوير العمل دون الانتهاء من كتابته أوضح محمد رجاء خلال تصريحاته في بيان إعلامي قائلا:" المفترض أن يبدأ تصوير العمل بعد انتهاء كتابه ثلثي عدد الحلقات، ومن الأفضل أيضا أن ندخل بكل حلقات العمل لأن هذا سيسمح بالتجويد والوصول إلى نتيجة أفضل مع قراءة كل مشهد قبل التنفيذ، ولكن تجربة الكتابة على الهواء في مسلسلات سابقة منحتني ثقة كبيرة في كيفية الإنجاز في أسرع وقت والحصول على أفضل نتيجة ممكنة حتى لو بدأ التصوير بأربع حلقات فقط، وهو ما حدث على سبيل المثال في مسلسل "فوق مستوى الشبهات".

فيما يخص تعاونه مع المخرجة هالة خليل في العمل، قال: "إذا أردنا أن نصنع عملا فنيا ذو قيمة فلابد أن تكون الكتابة والإخراج وحدة واحدة لا تتجزأ، ومن وجهة نظر المؤلف يخرج المشهد على الورق، والمخرج يكتب المشهد بالكاميرا، وكل مخرج تعاونت معه في السابق له أسلوبه الخاص مثل خيري بشارة وهاني خليفة، وسعيد جدا بالتعاون مع مخرجين على هذا القدر من الثقل، أما بالنسبة للمخرجة هالة خليل فهي مخرجة متميزة ومختلفة، وتقدر جدا مرحلة الكتابة، وتعرف إلى أي مدى هي أصعب مرحلة في العمل الفني، والأساس الذي لا يقوم عمل فني بدونه، فضلا عن أنها قامت بكتابة أفلامها بنفسها في السابق.

أما عن مدى تخوفه من المقارنة بينه وبين ثنائيات المؤلف عبد الرحيم كمال مع يحيي الفخراني فأكد:" لا أخشى المقارنة لأني مؤمن أن كل كاتب له مذاقه الخاص وأسلوبه المنفرد، فغالبا أنا أكتب حواديت وموضوعات وتفاصيل وعوالم مختلفة تماما عن تلك التي يكتبها عبد الرحيم كمال، وأتمنى التوفيق فيما أكتب وأن يصل إحساسي وخيالي للمشاهد، كما أنني أعتبر مسلسل (الخواجة عبد القادر) من أهم الأعمال في تاريخ الدراما المصرية، بل ربما أراه أحيانا أكثر من كونه مسلسل، فهو علاج إلى حد ما، ولا أخجل أبدا من التعبير عن تقديري وإعجابي بأعمال عبد الرحيم كمال لأنه كاتب ذو شخصية واضحة وأسلوب خاص ولا يشبه أحد ويكتب بنفسه، وهو نموذج أعتقد أننا نفتقده كثيرا حاليا، وقد تعلمت الكثير من خلال مشاهدتي لأعماله".

وأضاف: "لا يعتبر (بالحجم العائلي) أولى تجاربي في الكتابة منفردا، بل على العكس أعتبر نفسي طوال الوقت منذ بدأت الكتابة مجرد ضيفا على ورش الكتابة، وكتبت أكثر من فيلم بمفردي وقبل أن ابدأ العمل ضمن ورش الكتابة، وحاز أثنان من أفلامي على الجوائز الأولى في مسابقات السيناريو، ولكن لم يكتب لهذه الأفلام أن ترى النور حتى الآن، وفي الحقيقة الكتابة مفردا هي الكتابة المحببة لي والأسهل والأمتع، ورغم ذلك لا أنكر انني تعلمت الكثير من الورش التي اشتركت بها"

وتابع: "نجاح أعمالي السابقة مثل (الحساب يجمع) و(فوق مستوى الشبهات) و(الطوفان) لا يمنعني من القلق على نجاح أعمالي المقبلة، لأن كل عمل له شخصيته وخصوصيته التي لا تشبه العمل الآخر، وأكثر ما يشغلني أكثر هو أن أقدم في كل مرة أعمالا أتمنى أن تكون ممتعة وبها مذاق شخصي وخاص وتصل لقلب وعقل المشاهد".

وأوضح: "مسلسل (الطوفان) أعتبره تجربة استثنائية وحيدة، ولا أعتبرها ورشة بقدر ما هي كتابة مشتركة مع وائل حمدي، إذ تجمعهما أفكار متوافقة وموضوع هام، وكتبنا كل شيء سويا بدء من المعالجة ورسم الشخصيات حتى آخر مشهد في الحلقة النهائية، وهو الشكل الذي أتمنى أن أكرره إذا وجدت شريك يتفق مع أفكاري وشخصيتي وأسلوبي في الكتابة".

أما عن انتشار ظاهرة ورش الكتابة في الأعمال الرمضانية فأوضح قائلا: "سابقا كانت أعمال أسامة أنور عكاشة ووحيد حامد ومحمد جلال عبد القوي وغيرهم من كبار الكتاب تعبر عن أفكار صاحبها ووجه نظره في المجتمع والإنسان والحياة، ولكن تراجع ذلك الآن على حساب الاهتمام بصناعة الدراما والسير على نهج الخواجة في الفورمات والبناء وطبيعة الصراعات والحواديت التي تجذب المشاهد وكيفية معالجتها حتى وإن لم تكن أصيلة ومرتبطة بالمجتمع، وهو نوع أعتقد أنه لا يحتاج كاتبا منفردا صاحب وجهة نظر شخصية بينما يتطلب ذكاء حرفي وتقفيل جيد وسريع ومحكم من الممكن أن يشترك فيه أكثر من كاتب، وهو نوع منتشر كثيرا حاليا وناجح جدا واتمنى لأصحابه التوفيق دائما"


وتابع هناك شيء هام جدا بخصوص فكرة العمل داخل ورشة، فأنا مؤمن جدا بفكرة التخصص داخل الورشة والا فسوف يحدث خللاً كبيراً، ولمست ذلك بنفسي في أعمال توليت إعادة صياغة فكرتها وكتابة السيناريو والحوار لها دون وجود نظام محدد يتقاسم فيه أفراد الورشة الواحدة مهاما محددة، فالطبيعي بالنسبة لي أن يتخصص أحد الكتاب في السيناريو وكتابة تتابع الحلقات، وآخر في الحوار، وآخر في معالجة وتطوير الأحداث بشكل عام، مع وجود مدير قوي لهؤلاء الكتاب، هذه هي الورشة الناجحة من وجهة نظري، وهو نظام ليس جديد والسينما المصرية تعرفه منذ نشأت فكرة السيناريو والحوار من الأساس، ولكن للأسف السائد حاليا هو أسلوب "يلا بينا يا جماعة أيدينا في أيد بعض نقفل المسلسل"، وهو ما ينتج عنه أعمال أراها من وجهة نظري بلا شخصية محددة أو أسلوب واضح".

اقرأ أيضا

حوار (في الفن)- المخرج مجدي الهواري عن الغموض في مسسل "الشارع اللي ورانا": كفاية أسلوب "كان يا ما كان" وأراهن على الذكاء

خاص- تعرف على موعد عرض مسلسل "أبواب الشك"