أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الجمعة، 2 مارس، 2018 | آخر تحديث:
مرشحات أوسكار 2018

سيطرة البطولة النسائية على عدد كبير من الأفلام الأمريكية خلال العام المنصرم، وتمكنت الممثلات من المنافسة على شباك التذاكر، والحصول على تقييمات إيجابية من قبل النقاد.

لذلك، مع انطلاق موسم الجوائز في هوليوود تباينت الآراء حول أفضل أدوار نسائية مدار العام، لكن استطاعت 5 ممثلات تصدر الترشيحات في الحفلات المختلفة حتى انتهى بهن الحال ضمن القائمة النهائية لترشيحات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

ينافس على جائزة أوسكار أفضل ممثلة لعام 2018 كلا من سالي هوكينز، وميريل ستريب، ومارجو روبي، وفرانسيس ماكدورماند، وسيرشا رونان.

ونستعرض في السطور التالية، فرص كل ممثلة من المرشحات الخمس في الفوز بالأوسكار بناءً على ما حدث خلال موسم الجوائز، خاصة وأنه بالاعتماد على هذا المؤشر يمكننا تحديد من الأقرب للفوز بالجائزة.

سالي هوكينز عن فيلم The Shape of Water

في فيلم المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو، تجسد سالي هوكينز دور "ليزا" عاملة النظافة البكماء في أحد المختبرات العسكرية الأمريكية، التي تتغير حياتها عندما يتم إحضار كائن مائي أمازوني لإجراء دراسات عليه. إذ تقع في حبه وتخطط لخطفه لتمنعه من الموت.

تعد الممثلة صاحبة الـ42 عامًا هي محور ارتكاز الفيلم المرشح لـ13 جائزة أوسكار، لأن أدائها الصادق يأسرك لمتابعة الأحداث الخيالية، ويقنعك بحالة الحب غير التقليدية.

ترشحت هوكينز عن الدور لجوائز كثيرة وفازت بعدد منها، لكن على مستوى حفلات الجوائز الأشهر مثل جولدن جلوب، وبافتا، ونقابة ممثلي الشاشة الأمريكية، لم يحافلها الحظ.

ورغم ذلك، فإنها تمثل خطورة حقيقية على الممثلة فرانسيس ماكدورماند التي اقتنصت معظم الجوائز منها، خاصة وأن هناك آراء تميل إلى تفضيلها على بطلة Three Billboards Outside Ebbing, Missouri.

يشار إلى أن هذه المرة الثانية التي تترشح فيها لجائزة الأوسكار بعد ترشيحها عام 2014 عن فيلم Blue Jasmine.

ميريل ستريب عن فيلم the Post

الممثلة صاحبة الـ21 ترشيحا لجائزة الأوسكار، تجسد في فيلم المخرج ستيفن سبيلبيرج المأخوذ عن أحداث حقيقية، دور الناشرة في صحيفة The Washington Post، "كاثرين جراهام"، التي تتخذ قرارا بخرق حظر النشر في موضوع "أوراق البنتاجون" المتضمن على معلومات سرية عن أوضاع الجيش الأمريكي في فيتنام.

نالت ستريب عدد من الترشيحات عن دورها في الفيلم، لكنها لم تفز سوى بجائزة واحدة فقط من قبل المجلس الوطني لمراجعة الأفلام NBR.
والحقيقة، أن البعض رأى أن الفيلم لا يستحق المنافسة على جائزة الأوسكار، لكنه ترشح نظرًا لتضمنه على عدة عوامل تروق لأعضاء الأكاديمية، وبالتالي فإن ترشيح ستريب نفسه محل جدل واسع.

وبالنظر إلى ما حققته في موسم الجوائز، فإن فرصة فوزها بالجائزة هذا العام مستبعدة.

تجدر الإشارة إلى أنها توجت بالأوسكار 3 مرات؛ في عام 2011 عن فيلم The Iron Lady، وفي عام 1983 عن فيلم Sophie's Choice، وفي عام 1980 عن فيلم Kramer vs. Kramer.

مارجو روبي عن فيلم I, Tonya

نجح فيلم المخرج كريج جيليسبي في إظهار القدرات التمثيلية التي تتمتع بها الممثلة الأسترالية، وقد منحها هذا الدور ترشيحها الأول لجائزة الأوسكار.

تجسد روبي في الفيلم المأخوذ عن أحداث حقيقية، دور اللاعبة تونيا هاردينج، بطلة العالم في سباق التزلج على الجليد خلال فترة التسعينيات. يوضح الفيلم الجانب الشخصي من حياة تونيا، وطبيعة علاقتها بوالدتها وزوجها العنيف. ويركز على مرحلة تحقيق البطولات والإنجازات الرياضية، ثم تبدل الحال بعد ما اتفق زوجها السابق مع بلطجي لكسر رجل منافستها نانسي كريجان، حتى تجبر على الانسحاب من بطولة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1994. الأمر الذي انتهى بإيقاف تونيا مدى الحياة وتجريدها من ألقابها.

نالت الممثلة صاحبة الـ 27 عامًا، إعجاب النقاد، ووصفها موقع IndieWire بالحصان الأسود في موسم الجوائز القادر على المنافسة. وقد ترشحت لمعظم الجوائز المهمة مثل جولدن جلوب، ونقابة ممثلي الشاشة، وبافتا لكنها لم تتوج باللقب. لكنها نالت جائزة أفضل ممثلة كوميدية من حفل جوائز اختيار النقاد، إلى جانب فوزها في جمعيات النقاد المختلفة في فلوريدا وسان فرانسيسكو ونيويورك.

بالتالي، فإن فرصة تتويجها بالأوسكار ليلة الرابع من الشهر الجاري، غير مستبعدة تمامًا، لكنها ليست قوية أيضًا.

فرانسيس ماكدورماند عن فيلم Three Billboards Outside Ebbing, Missouri

تعد الممثلة صاحبة الـ60 عامًا، أقرب المرشحات للفوز بالجائزة، وذلك بعد تتويجها بجوائز جولدن جلوب، وبافتا، ونقابة ممثلي الشاشة، إلى جانب عدد من جمعيات النقاد في بوسطن ولاس فيجاس ولندن.

تدور الأحداث حول سيدة تدعى " ميلدريد"، تتعرض ابنتها للاغتصاب والقتل، وتمر فترة طويلة، دون أن تتمكن الشرطة من الوصول للجاني. فتتخذ خطوة جريئة، تتلخص في تأجير ثلاث لوحات معدنية مكتوب عليها رسالة قوية اللهجة موجهة إلى مأمور شرطة المدينة.

نالت ماكدورماند إعجاب كثيرين، واعتبر البعض أنها أخيرا ستحصل على مكانتها المستحقة بين نجوم الصف الأول في هوليوود.

يشار إلى أنها ترشحت لجائزة الأوسكار 4 مرات قبل ذلك، وتوجت بالجائزة مرة واحدة فقط عام 1997 عن دورها في فيلم Fargo.

سيرشا رونان عن فيلم Lady Bird

هي أصغر المرشحات الخمس سنا، ومع ذلك يعد هذا ترشيحها الثالث لجائزة الأوسكار بعد فيلمي Atonement الصادر عام 2007، و Brooklyn إنتاج عام 2016.

تجسد الممثلة صاحبة الـ23 عامًا، دور الفتاة المتمردة "كريستين" أو كما تطلق على نفسها "ليدي بيرد"، التي تقترب من بلوغ عامها الـ18، وتتمنى الالتحاق بجامعة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية لتختلط بأوساط الكتاب والمثقفين، وتمر بالعديد من الأحداث المثيرة المغايرة لنمط الحياة الهادئ في مدينتها ساكرامنتو، لكن والدتها تعارضها بشدة بسبب ظروفهم الاقتصادية.

ورغم أن رونان أثبتت قدراتها التمثيلية منذ أن كانت طفلة في فيلم Atonement، فإن فيلم جريتا جيروج قدمها بشكل مختلف ومميز عن أدوارها السابقة.

على صعيد الجوائز، فازت سيرشا رونان بجائزة أفضل ممثلة عن دور كوميدي/ موسيقي في حفل جولدن جلوب، لكنها لم تتوج بالجائزة في حفلات بافتا ونقابة ممثلي الشاشة الأمريكية، واختيار النقاد. لذلك، يبدو أنها لن تحصل على جائزة الأوسكار للمرة الثالثة بسبب حظها الذي جمعها مع مجموعة من الممثلات الرائعات في فئة واحدة.

اقرأ أيضًا:
بالصور- تعرف على حقيبة الهدايا التي سيحصل عليها مرشحو أوسكار 2018.. "الجميع فائزون"

محاكمة أخلاقية لأوسكار 2018.. تعرف على الانتقادات الموجهة لأفضل أفلام العام