أبو ظبي: محمد عاشور

سيظل يوم الأول من شهر إبريل لعام 2008 يوما مميزا، لن ينساه تاريخ الموسيقى العربية، كونه اليوم الذي شهد ميلاد أول أوركسترا للموسيقى العربية.

ظهر الفنان العراقي وعازف العود العالمي نصير شمة في حفلة اليوم الثامن لمهرجان أبو ظبي الخامس للموسيقى والفنون، لأول مرة مع "أوركسترا الشرق" الذي كونه من تلامذته في "بيت العود" في القاهرة، وفروعه في البلدان الأخرى، وقدم معهم حفلا حمل عنوان "روح الشرق".

الجديد والمبهر في الحفل هو عزفه ضمن أكثر من 70 عازفا، منهم تلامذته والبعض الآخر ممن دعاهم لمشاركته في الحفل من أشهر وأمهر الموسيقيين في جميع أنحاء العالم، ليشمل الأوركسترا الجديد عناصر من مصر والإمارات ولبنان وإيران وتركيا وأيرلندا واليابان.

ما ميز "أوركسترا الشرق" الجديد أنه مكون من الآلات الشرقية الأصيلة فقط وهي: العود والقانون والناي، بالإضافة لمشتقاتها مثل الساز والجوزة والسنطور والليرا والكمنشا، وبأعداد كبيرة مثلها مثل الأوركسترا الغربية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الموسيقى العربية.

قدم شمة في الحفل جموعة من أشهر مؤلفاته، بالإضافة لبعض الأعمال الأخرى لكبار الفنانين، ومن الفلكلور مثل: "تحية" "الشيخ وأنا" ""جدارية الحياة" "زمان النهاوند" "بنفسج الأصابع" ""عاشق الروح" "فوق النخل" "مولانا جلال الدين الرومي" "بين النخيل".

كانت مفاجأة أيضا حضور الفنان خالد سليم، الذي كان غادر لمصر قبل حفلة نصير شمة بيومين، لارتباطه بمواعيد حفلات ثم عاد خصيصا لأبو ظبي لحضور حفلة نصير، وهى المفاجأة التي أسعدت نصير فما كان منه إلا أن دعاه للمسرح، وطلب منه مشاركته بأغنية فغنى سليم معه أغنية "بلاش عتاب" لعبد الحليم حافظ.