يبدو أن التضامن مع مبادرة Time’s Up لن يكون كافيًا لحماية الممثلين الرجال في هوليوود من التعرض لانتقادات حادة ومواجهة اتهامات بالتحرش الجنسي.
فبعد توالي ادعاءات التحرش الجنسي التي يواجها الممثل جيمس فرانكو إثر تتويجه بجائزة أفضل ممثل كوميدي عن دوره في فيلم The Disaster Artist خلال حفل جولدن جلوب الأخير، جاء الدور على الممثل عزيز أنصاري الفائز بجائزة أفضل ممثل كوميدي عن دوره في مسلسل Master of None.
فقد تحدثت مصورة فوتوغرافية، فضلت عدم ذكر اسمها، مع موقع babe.net عن تعرضها للتحرش الجنسي على يد الممثل البالغ من العمر 34 عامًا.
وذكرت أنها التقت به خلال السهرة المنظمة عقب حفل توزيع جوائز إيمي في سبتمبر الماضي، وقد تبادلا أرقام الهواتف المحمولة، ثم خرجا في موعد غرامي. ووصفت لقاءهما بأنها أسوأ تجربة عاشتها، لافتة إلى أنه استغلها جنسيًا.
وأوضحت المصورة صاحبة الـ23 عامًا: "شعرت بأنني مجبرة على إقامة علاقة جنسية معه، كان الأمر سريعًا للغاية، ولم أشعر بالارتياح، التجربة بأكملها كانت فظيعة".
لذلك، قررت الانسحاب بعدما طلبت سيارة أجرة، وفي اليوم التالي، رسالته وكتبت: "أريد أن أغتنم الفرصة لأخبرك أن طريقتك في التعامل جعلتني لا أشعر بالراحة"، ليرد معتذرًا: "من الواضح أنني أخطأت في فهم الأمور، أنا آسف حقًا".
بعد إدلائها بهذه التصريحات، أصدر بطل مسلسل Master of None بيانًا صحفيًا، جاء فيه: "في سبتمبر من العام الماضي، التقيت بامرأة خلال حفل، وتبادلنا الأرقام ثم الرسائل، وفي نهاية المطاف خرجنا في موعد غرامي. لقد ذهبنا لتناول العشاء، وبعد ذلك حدث بيننا تفاعل جنسي، وقد كانت جميع المؤشرات توضح أن الشعور متبادل وتوافقي تمامًا".
وتابع: "في اليوم التالي، جاءتني رسالة نصها أنه بالرغم من سير الأمور بشكل جيد إلا أنه بعد تفكير شعرت بعدم الارتياح. لقد كان كل شيء يبدو طبيعيًا بالنسبة لي، وعندما عرفت أن شعورها مختلف، اندهشت وصدمت. أثرت كلماتها في قلبي، ورددت على رسالتها بعدما أخذت وقتا في استيعاب ما قالته".
وختم البيان بأنه مستمر في دعم حركة #MeToo، لأنها ضرورية من أجل تغيير الأوضاع في صناعة السينما الأمريكية.
يشار إلى أن عزيز انصاري ممثل كوميدي أمريكي الجنسية هندي الأصل، وتعتبر أسرته من المهاجرين المسلمين.
ورغم توضيحه للموقف، فإن البعض اعتبر أنه يدعى احترامه لحقوق المرأة لكنه في الحقيقة لا يختلف كثيرًا عن باقي الممثلين المتورطين في وقائع تحرش واعتداء جنسي.
وكتبت مجموعة من العاملات في صناعة السينما الأمريكية، عبر حساباتهم الرسمية على موقع Twitter، أن البيان يعبر عن عدم تفهمه وتقديره لرغبات النساء. وتساءلت إحدى الممثلات، وتدعى إزي ستيلي، عن كيفية التعبير عن عدم رغبة المرأة في إقامة علاقة مع رجل؟ وهل عليها الصراخ حتى يعرف الرجل الفرق بين المقبول وغير المقبول؟!
اقرأ أيضًا:
جولدن جلوب 2018- ألمانيا تقتنص جائزة أفضل فيلم أجنبي وعزيز أنصاري يفوز بهذه الجائزة