تذكر الاعلامى عمرو الليثى كيف بدأت شهرة ونجومية سعاد حسني في السينما ولقاءها بالمنتج جمال الليثى في بداية مشوارها الفني.
وأوضح أن بداية لقاء جمال الليثي بالفنانة سعاد حسنى كانت بالصدفة، فذات يوم صادف العازف سامى حسنى يقف بسيارته أمام معهد الموسيقى ولفت نظره أن بجواره فتاة صغيرة السن جميلة بشكل ملفت للنظر سأله عمن تكون فأخبره أنها أخته سعاد وسألها اذا كانت تحب العمل معه فى السينما فعرف أنها تعمل بالفعل ممثلة مع فرقة عبد الرحمن الخميسى فى المسرح وقدمها الاستاذ بركات معه لاول مرة فى فيلم "حسن ونعيمة”
وأضاف الليثي في مقاله المنشور بجريدة المصري اليوم بعنوان "السندريلا وإشاعة حب" أن سعاد حسنى سعت بعد عرض الفيلم لمعرفة رأيه فيها كممثلة فقال لها صراحة أن الانتاج الفقير للفيلم والمناظر الفقيرة التى صور بها ظلمتها كوجه جديد ووعدها أن تكون البداية الحقيقية لها فى السينما فى فيلم من أفلامه وكان هذا الفيلم هو "إشاعة حب" فعندما رشح الاستاذ جمال الليثى سعاد حسنى للمخرج الكبير فطين عبد الوهاب لم يعترض وكان هو أيضاً من رشح الفنانة الكبيرة هند رستم فى الدور القصير الفعال فى الفيلم واهتدى تفكيره وقتها الى ان يستغل نجاح صديقه وزميل دراسته عادل هيكل حارس مرمى الاهلى والفريق القومى وشهرته فى تدعيم الفيلم وعرض عليه دور خطيب هند المتهور الغيور وكان عادل هيكل قبلها بايام قد مكن الفريق الاول لكرة القدم بالنادى الاهلى من الفوز على نادى بنفيكا البرتغالى الذى لاقى الاهلى وهو بطل اوربا وفاز الاهلى بالمباراة لبراعة عادل هيكل وكان جمال الليثى صور له فيلماً سينمائيا لمباراة الاهلى مع نادى الزمالك وكانت بفوز الاهلى 4/1 واحتفظ به لكى يعرضه مع الفيلم..
جمهور الأهلي
وفى اليوم الاول لعرض الفيلم احاطت صفوف من المتفرجين –الاهلاوية بالطبع- بشباك التذاكر لكى يزيد ذلك من النجاح الاسطورى للفيلم الذى اصبح صفحة جديدة راقية للفيلم الكوميدى فى السينما المصرية ..ومن المواقف الكوميدية التى رواها لى جمال الليثى انه ذهب مع الاستاذ فطين لعبد السلام النابلسى وكانوا معتادين السهر عنده وعندما طرقوا الباب فتح الباب غاضباً وطردهم من بيتهم قائلا" أمال انا أمثل أيه لما تعملوا فيلم كوميدى وانا مش فيه "لكنه لحقهم على السلم وصالحهم” ..كان اشاعة حب هو التميمة التى تزودت بها سعاد حسنى لكى تشق طريقها الى النجومية الحقيقية..
وعندما تقرر عرض الفيلم فى سينما "ستراند"فى الاسكندرية سافرت مع جمال الليثى فى سيارته لكى يحضروا حفل افتتاح الفيلم ونزلوا فى فندق "وندسور" وانضم اليهم الفنان الكبير يوسف وهبى وجلست بينهم فى "لوج"وسط السينما وعندما اضئيت الانوار فى نهاية العرض وقفت سعاد حسنى وهى تحس وتعرف لاول مرة فى حياتها طعم النجاح وتسمع صيحات الجماهير المعجبة بها وحاصرتهم الجماهير لاكثر من ساعة وتسللوا من السينما بصعوبة بالغة وفى لهجته المأثورة داعبهم يوسف بك بقوله "ياللهول لقد شهدنا الليلة مولد نجمة " ومال عليها وقبل خدها قبلة ابوية حقيقية وفى تلك الليلة تناولوا العشاء وقضوا السهرة فى ملهى "سانتا لوتشيا"وكانت الفرقة الموسيقية تقدم المغنى "برونو"شقيق المطربة الكبيرة "داليدا"فى اغنية"فراكواراب"مشهورة وهى"يامصطفى يامصطفى"وفاجأتهم سعاد حسنى وقفزت للبيست ورقصت بموهبة تضاهى مواهب تحية كاريوكا وسامية جمال واستمرت السهرة حتى الفجر وعادوا للفندق وكانت فى قمة الانتعاش والسعادة وقالت لجمال الليثى وهم يجلسون فى بهو الفندق "مش عايزة أنام..عايزة أرجع مصر دلوقتى وبالفعل لم تمض نصف ساعة حتى كانوا يقطعون الطريق الصحراوى عائدين للقاهرة وكانت تدندن أغنية "برونو"
وعندما توقفوا فى الطريق قامت بعمل اتصال تليفونى وادارت رقما وبدأت تتحدث "أنت نايم ياحليم ..بارك لى ..أنا نجحت يا حليم.. الناس حاصرونى فى ستراند وهربت منهم بالعافية ..فوق يا أستاذ..انا باتفرج على شروق الشمس فى الطريق الصحراوى راجعة مع جمال الليثى فى عربيته وعرف وقتها جمال الليثى كما حكى لى ان هناك ثمة صداقة قوية تربط بين سعاد حسنى وعبد الحليم حافظ وكانت ثمة شائعات فى الوسط أن عبد الحليم حافظ قد احب سعاد حسنى وتزوجها وكان جمال الليثى يؤكد لى أن هذا لم يحدث.
اقرأ أيضا
زيزي مصطفى تؤكد: سعاد حسني انتحرت ولم تُقتل
نور الشريف في حوار من الذكريات.. يحكي عن الحظ مع حسين فهمي ويبرئ سعاد حسني وفاتن حمامة