تحدث المخرج داود عبد السيد عن الممثلة التونسية هند صبري خلال حضوره الندوة الخاصة بها في المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية بعد حصولها على جائزة "فاتن حمامة للتميز"، بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 39.

وقال إن هند تتميز بالذكاء والثقافة فهو يعلم من أين جاءت لأنه على علم بالتعليم التونسي، لذلك لم يندهش من تكوينها وتفكيرها.

ثم وجه داود سؤالا لها وهو أنها جاءت خلال فترة في السينما شديدة المحافظة وهناك فيلمين في البداية ربما ترفض تقديمهما الآن، ليس لعدم اقتناعها بهما، ولكن لأن السينما المصرية كانت تميل لمصطلح السينما النظيفة وقتها، فهل ذلك صحيحا أم لا؟

وردت هند على المخرج بأن جرأة الأفلام سواء في المحتوى أو المشهد أصبحت تخوفها لأنها استوعبت السينما المصرية الآن.

وأضافت أنها جاءت من مدرسة سينمائية جريئة لأن عين المشاهد التونسي والمغربي تعودت على نوع كبير من الجرأة، وهذا ما نشأت عليه.

وأشارت هند إلى أنها نشأت على جرأة تناول المحتوى، لذلك لم تشعر بالغربة وهي تقرأ سيناريوهات بها مشاهد جريئة.

واكتشفت هند أن هناك واقع مختلف تماما عن تونس وهو أن الممثل لا يصنف هناك إلا من خلال دوره، ولكن عندما جاءت مصر وجدت موجة السينما النظيفة بالإضافة إلى وجود ممثلات يفتخرن بعدم تقديم الأدوار الجريئة ويتم تصنيف الآخريات أن لديهم مشكلة أخلاقية وكان يتم تصنيفها هكذا.

ولأسباب لها علاقة بحساباتها فضلت هند الابتعاد عن الدوار الجريئة، خاصة أن أغلب السيناريوهات التي عرضت عليها ليست جيدة وتحتوى على جرأة في المحتوى فقط.

واستكملت هند حديثها بأنها قررت ألا تصنف سواء من الجمهور أو الإعلام والصحافة، بالإضافة إلى حساباتها بوجود بناتها وعائلتها، ولكنها تشعر بالفخر بكل فيلم قدمته وإذا عاد بها الزمن مرة أخرى ستقدم "مواطن ومخبر وحرامي" و"جنينة الأسماك".

اقرأ أيضا

القاهرة_ السينمائي_39- والد هند صبري يتحدث عن بدايتها الفنية.. هذا الأمر فاجأه