تغير شكل الإنتاج السينمائي في هوليوود خلال السنوات الأخيرة، وتمكنت بعض الشركات الكبرى من مواكبة التطور وابتكار سبل جديدة للتسويق، فيما أخفقت أخرى في المنافسة وتراجعت أرباحها.

ويبدو أن هذا السبب دفع شركة 21st Century Fox إلى التفكير في بيع نسبة كبيرة من أسهمها إلى شركة Walt Disney.

فقد ذكر موقع CNBC الاقتصادي، أن شركة 21st Century Fox تجرى مفاوضات حاليا من أجل بيع معظم أسهما، والاحتفاظ فقط بمشاريعها في مجالي الأخبار والرياضة.

وتفاوض مجلس إدارة الشركة مع ممثلي شركة Disney خلال الأسبوع الماضي، من أجل التوصل لاتفاق، لكن الأمر لم يحسم وما زال قيد البحث والدراسة.

ويشير الموقع إلى أن هناك شركات جديدة في مجال الإنتاج السينمائي والتليفزيوني سيطرت على سوق التوزيع الإلكتروني مثل Amazon، وNetflix، وبالتالي أصبح من الصعب على بعض الشركات تسويق إنتاجها بصورة مُرضية.

وتعد هذه فرصة جيدة بالنسبة لشركة Disney، نظرًا لأن Fox تلعب دورًا مهما في السوق العالمي بفضل اتفاقاتها المبرمة مع شركات كبرى في إنجلترا، وإيطاليا، وألمانيا.

فيما ذكر موقع The Wrap، إن السبب الحقيقي يعود إلى نجاح شركة Disney في التسويق إلكترونيا لإصداراتها السينمائية، والهدف من المفاوضات هو إيجاد حل لدمج تطبيقات الشريكتين معا حتى لا يخسران المزيد من العملاء.

وقالت المحللة الاقتصادية لورا مارتن، إن شركة Disney هي الوحيدة بين شركات الإنتاج التي بإمكانها الحد من توسع شركة Netflix وهيمنتها على التوزيع الإلكتروني. وبالتالي، فإن وضع هذه الأموال تحت تصرفها، سينجح في زيادة فرص تفوقها.

على جانب آخر، أدانت عدد من الجهات الإعلامية والجمعيات النقدية في أمريكا، قرار شركة Disney الذي يمنع كتاب ونقاد صحيفة The Los Angeles Times من حضور العروض الخاصة لإصداراتها السينمائية المختلفة.

فقد اتخذت الشركة المنتجة هذا القرار بعدما نشرت الصحيفة تقريرًا يرصد توسعاتها السياسية والاقتصادية في مدينة أنهايم، ولاية كاليفورنيا، ويشير إلى أنها تستغل مدينة الملاهي الترفيهية في تحقيق سلطة ونفوذ.

وفي سياق متصل، هناك مجموعة من الجمعيات النقدية المنظمة لحفلات جوائز مثل جمعية لوس أنجلوس لنقاد السينما ودائرة نقاد السينما في نيويورك وجمعية بوسطن لنقاد السينما، تدرس استبعاد أفلام Disney من خوض سباق الجوائز الممهد لحفل الأوسكار حتى تتراجع عن قرارها.

وجاء في بيان مشترك: "أن الإجراءات التي اتخذتها الشركة تتناقض مع مبادئ الصحافة الحرة، وتعد خطوة خطيرة فى وقت يتصاعد فيه العداء تجاه الصحفيين ".

وكانت الصحيفة قد تغيبت عن حضور العرض الخاص لفيلم Thor: Ragnarok، أحدث إنتاجات الشركة. وبعدها أصدرت بيانا تؤكد من خلاله أنها لن تقاطع أخبار الشركة وتحركاتها الفنية في هوليوود.

اقرأ أيضًا:
بانوراما الفيلم الأوروبي- 10 أفلام عالمية تستحق المشاهدة في الدورة العاشرة

العاملون بمسلسل House Of Cards يرون تفاصيل تعدي كيفين سبيسي جنسيًا عليهم.. الشركة المنتجة تعترف!