بعدما أصدرت عدد من فنانات هوليوود بيانات صحفية، للتأكيد على عدم معرفتهن بتورط هارفي وينستين، في اتهامات تحرش جنسي تمتد على مدار ثلاثة عقود، قررت مجموعة آخرى من الممثلات الخروج عن صمتهن، والحديث عما تعرضن له من مضايقات من قبل المنتج البالغ من العمر 65 عامًا.
وفي السطور التالية، نستعرض أبرز التصريحات التي صدرت بعد نشر صحيفة The New York Times تقريرا يوضح الأساليب الملتوية التي اتبعها وينستين لإرغام ممثلات وعاملات في مجال صناعة الترفيه على إقامة علاقة جنسية معه.
- جوينيث بالترو
عندما كانت تبلغ من العمر 22 عامًا، حصلت جوينيث بالترو على الدور الذي نقلها من مجرد ممثلة عادية إلى نجمة في هوليوود. فقد منحها هارفي وينستين دور البطولة في فيلم Emma الصادر عام 1996، ولكن قبل بدء التصوير دعها إلى اجتماع عمل في فندق، وانتهي الأمر به وهو يضع يده عليها، مقترحا الذهاب إلى غرفة النوم من أجل تدليكه.
تقول بالترو، التي نالت جائزة الأوسكار فيما بعد عن فيلم Shakespeare in Love الذي أنتجه وينستين، "كنت طفلة، وكنت قد وقعت عقد الفيلم، تسمرت في مكاني من الخوف".
موضحة أنها رفضت طلبه، ثم أخبرت صديقها آنذاك، براد بيت، الذي قرر مواجهته على الفور. بعد فترة وجيزة، طلب منها وينستين ألا تخبر أي شخص آخر عما حدث بينهما.
-أنجلينا جولي
أثناء طرح فيلم Playing by Heart في دور العرض السينمائية، عام 1998، حاول المنتج ذائع الصيت، إقامة علاقة جنسية مع الممثلة أنجلينا جولي، في أحد الفنادق.
توضح الممثلة البالغة من العمر 42 عامًا، "لدي تجربة سيئة مع هارفي وينستين في فترة شبابي، ونتيجة لذلك، اتخذت قرارا بألا أتعاون معه في أي عمل مرة ثانية، وحذرت آخرين جاءتهم فرصة المشاركة في أفلامه... هذا السلوك تجاه النساء غير مقبول في أي مجال، وفي أي دولة".
-هيذر جرام
في بداية الألفية الثالثة، التقت الممثلة هيذر جرام، بالمنتج الحائز على جائزة أوسكار، في مكتبه. كان هناك مجموعة من السيناريوهات موضوعة أمامها، فطلب منها اختيار أكثر فيلم أحبته، قائلًا: "أريد مشاركتك في أحد أفلامي".
واستطرد في الحديث، موضحا أن هناك اتفاق بينه وبين زوجته ينص على السماح له بممارسة الجنس مع أي سيدة عندما يكون خارج المدينة.
تقول جرام: "خرجت من الاجتماع أشعر بعدم الارتياح، لم يكن هناك إشارة صريحة توضح أن على إقامة علاقة معه من أجل الحصول على دور في فيلم من أفلامه، ولكن ضمنيا كان هذا المعنى المقصود".
بعد أسابيع قليلة، هاتفها وينستين، مقترحا عقد اجتماع آخر في أحد الفنادق. تتذكر جرام: "تحدثت إلى واحدة من صديقاتي الممثلات، وأخبرتها أنني غير مرتاحة لهذه الفكرة، فعرضت على أن تأتي معي... بعد ذلك اعتذرت عن المجيء، ونظرًا لأنني لا أريد أن أكون بمفردي معه، اعتذرت، لكنه أخبرني أن صديقتي متواجدة معه في الفندق، ففهمت أنه يكذب، لهذا صممت على عدم الذهاب".
وبالطبع لم تحصل هيذر جرام على أي دور في فيلم من أفلامه، ولم تتمكن من الحديث عما حدث لها. لكن بعد نشر التقرير اتهامات التحرش الجنسي التي يواججها وينستين، شعرت أن عليها الخروج عن صمتها الذي استمر لأكثر من عقد.
اقرأ أيضًا:
إقالة هارفي وينستين بسبب اتهامات التحرش الجنسي.. هكذا سيؤثر على موسم الأوسكار
ممثلات هوليوود يهاجمن هارفي وينستين.. لا أحد يعلم عن التحرش الجنسي سوى هذه الممثلة