تشهد دور العرض السينمائية العالمية، اليوم الجمعة، صدور مجموعة من الأفلام المميزة منها Blade Runner 2049، و The Mountain Between Us.
بعضها نجح في جذب انتباه الجمهور عن طريق الحملات الدعائية الضخمة في مختلف وسائل الإعلام، والبعض الآخر لم ينل نفس الفرصة رغم مشاركته في عدد من المهرجانات الدولية، وهو ما ينطبق على فيلم The Florida Project للمخرج شون بيكر.
وفي السطور التالية، يقدم FilFan.com لقرائه أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن الفيلم، وفريق العمل، إلى جانب آراء النقاد في أحداث أفلام المخرج الأمريكي.
-القصة:
تسيطر روح المغامرة على أجواء الفيلم، الذي يتتبع حياة طفلة صغيرة تدعى "موني"، تعيش برفقة والدتها في فندق رخيص، على الجانب الآخر من عالم مدينة ديزني المثالي. يقتحم شون بيكر حياة أناس مهمشين، ولكن يقدمهم من زاوية مختلفة تركز على مجموعة من الصغار يورطون أنفسهم في مشاكل ومغامرات كثيرة مثيرة من أجل الاستمتاع بوقتهم دون توقف، أو استسلام للظروف المحيطة البائسة.
وفقًا إلى تصريحات المخرج مع صحيفة the New York Times، فإن الفكرة مستوحاة من قصص إخبارية تداولتها وسائل الإعلام، قبل نحو 5 سنوات، عرفت باسم "المشردون الخفيون". إذ ركزت الأخبار على حياة مجموعة من العائلات فقدت وظائفها، ومساكنها بسبب الركود الاقتصادي، واضطرت للعيش في موتيلات رخيصة.
-فريق العمل:
يضم الفيلم عدد من الوجوه الجديدة على رأسهم الطفلة الصغيرة بروكلين برينس، التي لديها تجارب سابقة في مجال الإعلانات، وأيضًا عروض الأزياء.
تعد الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات، هي محور الفيلم الأساسي نظرًا لتمتعها بالجرأة والقدرة على قيادة أصدقائها. تقول برينس إن شخصيتها الحقيقية مختلفة قليلًا عن "موني"، موضحة: "أنا لا أسب أحدا، ولا أستطيع الصراخ في وجه أي شخص... لكني آكل المثلجات، والحلوى مثلها".
فيما توضح والدتها أنها طفلة بسيطة جدا، غير مزعجة على الإطلاق، ولهذا لم تتخيل أنه بإمكانها تجسيد دور "موني".
بريا فينيت، ممثلة آخرى يعد فيلم The Florida Project تجربتها الأولى في عالم التمثيل. فقد جسدت خلال الأحداث "هالي" الأم المتمردة، التي تكافح بطريقتها الخاصة من أجل العناية بابنتها الصغيرة.
يقول بيكر إنه كان يفكر في ترشيح نجمة من نجمات الصف الأول، لتجسيد دو الأم، ولكن عندما رأى الفيديوهات الراقصة التي تنشرها فينيت، عبر حسابها على Instagram، إلى جانب صورها وهي تدخن الماريجونا، قرر اختيارها للدور لأنها الأنسب لتقديمه.
طلب منها بيكر، حضور دروس تمثيل مع سامانثا كوان، التي وصفت أدائها بأنه طبيعي، وغير مفتعل، لذا من السهل تصديق أن هذه شخصيتها الحقيقية.
يتضمن فريق العمل، مجموعة من الممثلين المعروفين منهم الممثل ويليم دافوي، الذي يجسد دور "بوبي" مدير الموتيل الرخيص، المتعاطف مع "هالي" وابنتها، رغم أسلوبه الحازم، والصارم أيضًا.
يوضح شون بيكر أنه كان متخوف من مشاركة دافوي في الفيلم، لأنه وجه معروف ومن الممكن أن يفسد على المشاهدين تجربة مشاهدة قصة مؤثرة، والارتباط بأبطالها.
لهذا صرح دافوي، بأنه كان خائفًا في بداية مشاركته في الفيلم، لأنه كان يخشى ألا يندمج مع هذه التجربة.
آراء نقدية:
حصل الفيلم على تقييم 97% على موقع Rotten Tomatoes المتخصص في رصد وتجميع الآراء النقدية. وقد أشاد عدد كبير من المتخصصين بالفيلم، واعتبره البعض مفاجأة عام 2017.
وصفت مجلة Rolling Stone الفيلم بأنه واحدا من أفضل الأفلام التي صُنعت عن فترة الطفولة، لافتة إلى أن الممثل ويليم دافوي، يستحق أن يكون على قمة ترشيحات جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد لعام 2018.
وأوضحت أن المخرج شون بيكر تمكن في فيلمه الأخير من أن يتوغل ليصل إلى الجانب المظلم من الصورة الملونة المحاطة بالحلوى، التي تجعل الأطفال منخرطين في عالم من الوعود الكاذبة.
فيما ذكر موقع Vulture أن نهاية الفيلم مؤثرة أكثر من أي فيلم آخر ترشح لجائزة الأوسكار، هذا العام. معتبرًا أنه عمل شبه مثالي، لتعمقه بكل السبل في كل شيء مميز داخل عالم شون بيكر، وتحديدًا فيلمه الأخير Tangerine.
وأوضح موقع the Hollywood Reporter، بأن الفيلم قرب بين عالم ديزني الساحر وعالم المهمشين، رغم الفارق الكبير بينهما، بطريقة ناعمة. يظهر هذا في مشهد تحتفل فيه الأم وابنتها بعيد ميلاد طفلة من أبناء الحي، إذ يحملن قطعة حلوى صغيرة، وينظرن إلى السماء لرؤية الألعاب النارية الصادرة عن مدينة الألعاب الترفيهية الشهيرة.
اقرأ أيضًا:
تعرف على Breathe فيلم افتتاح مهرجان لندن السينمائي.. تذكير بقوة الحب
مهرجان الجونة السينمائي- لهذه الأسباب يستحق فيلم "قضية 23" المشاهدة.. عمل مبهر