حقيقة مشهد المثلية الجنسية في مسلسل "واحة الغروب" طبقًا للرواية

أمل مجدي

أمل مجدي تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 يونيو، 2017 | آخر تحديث:

واحة الغروب

شهدت الحلقة الرابعة والعشرون من مسلسل "واحة الغروب" مشهد مهم جمع بين الممثلتين منة شلبي وركين سعد، نجح في لفت انتباه الجمهور، وتباينت الآراء حول تفسير سياقه الدرامي والغرض منه.

ونظرًا لأن أحداث المسلسل مأخوذة عن رواية شهيرة تحمل نفس الاسم للأديب والروائي المصري بهاء طاهر، علينا العودة إلى النص الأصلي لتوضيح ما حدث بالضبط في هذا الموقف، الذي يعد واحد من أهم المواقف المؤثرة في سير القصة.

في الرواية، ذهبت "مليكة" إلى "كاثرين" وهي غولة، وتحمل معها لفافة قماش تطوي تمثالين. سعدت "كاثرين" حين رأتها، لكن عندما أمسكت "مليكة" بالتمثالين وبدأت تشير إلى نفسها وإلى "كاثرين"، ورفعتهما وقاربت بينهما كأنهما يتعانقان، لم تتمكن الأخيرة من فهم مقصدها بسبب عائق اللغة.

اضطرت "مليكة" إلى ترك التمثالين، واللجوء إلى وسيلة آخري تعبر بها عن نفسها، فاقتربت منها وحضنتها، ولكن فجأة صرخت "كاثرين" ودفعتها بعنف، وهي تؤكد أنها ليست مثلية. لم تفهم "مليكة" شيء، وعادت لاستخدام التماثيل ولكن بعد غضب "كاثرين"، حطمتهما.

تقول كاثرين: "اقتربت مني وأدركت من لهجة كلامها أنها تتوسل إلى أن أفهم ما تقول رغم جهلي باللغة. ثم ركعت أمامي على الأرض واحتضنت ساقي بأصابع متشنجة وهي تبكي بكاء خافتا. ثم شبت على قدميها ببطء دون أن تفلت أصابعها عن ساقي ثم فخذي ثم وسطي قبل أن تدس رأسها وتقبلني بين نهدي المكشوفين بشفتيها المبللتين بدموعها ولعابها. ويعاودني السؤال من لحظتها حتى الآن: هل كانت الرعشة التي شملتني عندئذ اشمئزازا أو لذة؟".

بعدها قررت "كاثرين" أن تضربها بجريدة النخل، وتدخل "محمود" وطردها من المنزل، فخرجت وهي غولة أمام الجميع.

ولكن بعد ذلك تعاود "كاثرين" تذكر ما حدث بدقة أكثر، وتدرك أن ما قرأته عن المثلية الجنسية هو ما أثر على تفكيرها وجعلها تفسر تصرفات "مليكة" بصورة خاطئة.

"أنا التي سيطرت على لحظتها فكرة سافو وغزلها الأنثوي، هل كنت خاضعة بالفعل لتأثير شاعرة (ليسبوس) أو متوجسة منه؟ راغبة فيه أو رافضة له؟ دفعتها بعيدًا عن فتمزق ثوبي. خافت. لعلها أرادت أن تثبت أنها لا تريد إيذائي فركعت أمامي تحتضن ساقي. أما ما بعد ذلك فضباب كامل في ذهني. لماذا قبلت صدري؟ ما الذي حدث في تلك اللحظة بالضبط؟ هل فاجأها صدري العاري فقبلته أو أنا التي ضممتها إلى؟ جاء دوري أنا لأخاف، فاختطفت الجريدة وبدأت أضربها وتلك الأشعار الملعونة تطاردني".