يعرض حاليا لشريف منير مسلسل "الزيبق" مع كريم عبد العزيز، والمأخوذ عن ملفات المخابرات العامة المصرية.
شريف منير تحدث عن تفاصيل تحضيره لشخصية ضابط المخابرات وتسليط الضوء على الجوانب الاجتماعية والإنسانية للشخصية إلى جانب العمل المخابراتي، كما تحدث عن الدويتو بينه وبين كريم عبد العزيز، والاستعداد للجزء الثاني، ورأيه في بعض الأعمال الدرامية المعروضة، وأعماله السينمائية المقبل، في حوار نشرته صحيفة "الأهرام المسائي".
هل ترى أن فكرة توقيت تقديم مسلسل مأخوذ عن ملف من المخابرات كان مناسبا ؟
نعم بالفعل أرى أنه الوقت المناسب لتقديم ملف مهم مثل "الزيبق"، والذي تطلبه ظروف المجتمع الحالية التي نمر بها، وليس فقط ملف من ملفات المخابرات هو المطلوب، ولكن مطلوب أعمال وطنية وعسكرية الفترة المقبلة، خاصة أننا للأسف نعيش على "الكام فيلم اللي قدمناهم" مثل "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "العمر لحظة"، و"حكايات الغريب"، لذا كان مهم عرض المسلسل في هذا التوقيت في ظل غياب الانتماء لدي بعض الشباب والتمرد والشائعات المغرضة التي تشكك في حب الوطن والقيادة السياسية التي نسير وراءها، والتشكيك في استقرار الدولة ككل، فكان لابد أن نقول أن أجهزة الدولة "صاحية" وترصد وتراقب وأنه مثلما يوجد شباب ضعيف فهناك آخر شباب قوي ومحب للوطن.
وأرى أنه مطلوب أن نجدد كل عام بمثل هذه الأعمال، خاصة أن حدث مثل حرب أكتوبر مليء بالقصص الدسمة، وبطولات الجنود والضباط، ولهذا أرى أن الوقت مناسبا لأن آخر عهدنا بملفات المخابرات كان مسلسل "الصفعة"، ولم نرى المسلسل الذي يقدم قصة حقيقية ويحدث تأثير "رأفت الهجان" أو "دموع ي عيون وقحة".
البعض ردد أن العمل تم تنفيذه بناء على أوامر فما حقيقة ذلك ؟
نحن منَّ سعينا لتقديم عمل مخابراتي حيث توجهت أنا وكريم عبد العزيز ووائل عبد الله مخرج ومنتج العمل، إلي المخابرات، وأوضحنا لهم رغبتنا في تقديم عمل يعزز قيم الانتماء للوطن، فطلبوا منا مهلة ووقت للتفكير والرد، وكانت مرحلة بحث من جانبهم سواء بقبول أو رفض طلبنا، ومدي مناسبة التوقيت لذلك وفي حالة القبول يتم ترشيح الأعمال، وبالفعل عرضوا علينا أكثر من ملف، وحصل كل شخص منا على نسخة من كل ملف لنقرأه بمفردنا، واكتشفنا أننا اتفقنا جميعاً علي " الزيبق".
اسم " الزيبق" غريب نوعاً ما، ما المقصود به؟
العملية الحقيقية التي قامت بها المخابرات العامة تسمي "الزيبق الأحمر"، وغير مصرح لي الكشف عن تفاصيلها، ولكن ما استطيع أن أقوله أنه عمل استخباراتي يقع فيه شباب كثيرون ضعاف النفوس، ودائماً عمليات التجسس وتجنيد الجاسوس مكونة من 3 عناصر النساء والمخدرات والفلوس ويستخدمون كل عنصر بناء علي ميول شخصية الجاسوس، ولهم طريقة وأسلوب ملتف لـ "جر" رجل الشاب وبعيد عن خياله ليقع في شباك الجاسوسية ولا يستطيع الخروج منها أو يقتلوه.
هل استعنت بأحد في دراسة شخصية الضابط خالد أبو علم؟
حضرت للشخصية ودرستها بنفسي، ولم استعن بأي ضابط من المخابرات لتوجيهي، لكن رجع وائل عبد الله والسيناريست وليد يوسف للمخابرات للاستفسار عن بعض الملاحظات في السيناريو، حيث كان لابد من عرض ما كتب عليهم للحصول علي موافقة والتأكد من صحة كل معلومة، كما أن هناك أشياء لا يجوز أن تخرج وهذا ما يخص التأليف، أما التمثيل فكان مسئوليتي بالتعاون مع المخرج وائل عبد الله والذي كان يوجهنا في بعض الأشياء إنما بناء الشخصية وشكلها وكل ما يتعلق بها فهو مسئوليتي.
قدمت شخصية الضابط الإسرائيلي في "ولاد العم" ومجند الموساد الإسرائيلي في "الصفعة"، بينما تلعب بهذا العمل دور ضابط المخابرات المصري هل هذا نوع من المتمرد على الشخصيات السابقة ؟
ليس تمرد لكنه ما كان ينبغي أن أقدمه، لأن الشخصيات السابقة كإسرائيلي "مش بتاعتي"، حتى أنني في شخصية الضابط دانيال في "ولاد العام" قدمت دور إسرائيلي لديه ولاء قوي لبلده ولكن في حقيقة الأمر كنت أعيش والعب هذه الشخصية وأري فيها مصر فأتخيل إنني أخدم مصر وليس إسرائيل، وما شجعني علي تقديم شخصيتي في " الزيبق" ما رأيته في آخر 5 سنوات من أحداث والتغيرات التي حدثت علي السطح السياسي، وما رأيته عند نزولي مع وزوجتي وبناتي للاتحادية والتحرير في 30 يونيو لأنني لم أنزل في 25 يناير، كان لابد من وجود " الزيبق" وبل نحتاج لتضافر أكثر من عمل لنوجه رسالة للشباب "فوقوا واصحوا"، بعدما ما حدث علي مدار الخمس سنوات من غسيل عقول الشباب و"الضحك علي ذقونهم" والوعود بأن الحياة أفضل.
هل معنى ذلك أنك غير مقتنع بثورة 25 يناير؟
أنا ضد 25 يناير وغير مقتنع بها، واتضح حاليًا الغرض منها، وهو الفوضى وفي رأيي أنه لم يكن هناك ثورة من الأساس لأن البعض كان معترض علي بعض تصرفات الداخلية، وبدأ فصيل يعلو من سقف المطالب بعدما اعتبر نفسه "مهم"، وبعض المتظاهرين عندما اكتشفوا المؤامرة أغلق عليهم الميدان، أصبحت ثورة بالعافية واستندوا علي الديمقراطية لأنها المتاح السحري للفوضى في أي بلد، والثورة لم تنجح ولذلك لم تستمر و "ركب الإخوان الثورة" وظهرت البلطجة والفتونة، ولكن الله "غمي" أعينهم وإن كان رأى فيهم الخير كانوا كملوا لكنهم لم يصلحوا، لذا أرى أن الوحيد الذي نفذ مطالب الثورة هو محمد حسني مبارك لأنه عزل وزير الداخلية ولغي التوريث وتنحى.
بينما علي عكس 30 يونيو لم تحدث جريمة والناس كانت مع بعض وأجهزة الدولة سواء المخابرات العامة والحربية وأمن الدولة والجيش كانوا صامدين وإذا لم يحدث ذلك كانت ستتحول مصر لميلشيات وتقسم والناس تشرد في الشوارع.
ما مدى تدخل المخابرات في بعض تفاصيل العمل وهل تدخلها قيد حريتكم في مساحة الإبداع ؟
لم يتدخلوا سوى في حدود المسموح الذي يقال، وحين طلبنا عمل مخابراتي جديد، أعطونا 4 قصص وخيرونا في عملية انتقاء قصة منهم، وحتى في عملية تصوير وإنتاج المسلسل لم يساعدنا جهاز المخابرات نهائياً ماديًا، وكذلك التسهيلات المتعلقة بالتصاريح تأخروا علينا وبدأ المنتج يخلصها بنفسه وحتى تأشيرات السفر تأخرت، وهو ما يؤكد انه لم يكن هناك تدخل نهائياً فيما عدا الإشراف علي النص المكتوب والحلقات فقط منعاً من وجود معلومات مغلوطة أو تجاوزات غير مسموحة، وأتذكر المرة التي تدخل الجهاز فيها بأحد المشاهد في فيلم "ولاد العم" كان لقطة لكريم عبد العزيز يهبط بالحبل من علي عمارة لدخول شقة، فقالوا رجال الجهاز "هذا الكلام مبيحصلش عندنا" فننصحكم لا تقدموا هذه اللقطة منعاً من إضحاك الناس عليكم، كما أن اختراق جهاز المخابرات المصرية لجهاز الموساد أمر صعب وليس بالسهولة التي قدمتموها بالفيلم مثلما من المستحيل اختراق الموساد لجهاز المخابرات المصرية، وكان تدخلهم من باب النصيحة رغم أن قصة الفيلم غير حقيقة.
تقدم دور الضابط للمرة الثالثة وكل منهم بنكهة مختلفة، كيف استطعت التنوع بينهم ؟
"عريس من جهة أمنية" كان كوميدي وشخصية الضابط غير ظاهرة، بينما هذه الشخصية هي الأقرب إلى قلبي والحمد لله الجميع أثنوا علي العمل، حتى أن بعض ضباط المخابرات الحقيقيين قالوا لي "قدمت نموذجا جيدا لضابط المخابرات ولم نكن نتخيل أن تقدمه بهذا الشكل"، وقد يرجع نجاحي إلى شعوري بالوطن وانشغالي بها دائما فلم أكن أعلم أنني أحب مصر لهذه الدرجة، حيث أعاني من مرض البعد عن الوطن، فعندما سافرت في "ولاد العم" مكثت شهر في جنوب إفريقيا والمفترض أنها "تل أبيب"، مرضت وتعبت ولم استطع أن ابتعد أكثر من ذلك.
تشكل مع كريم عبد العزيز "ديو" محبب للجمهور، حدثنا عن ذلك؟
هناك كيمياء مشتركة بيننا رغم أننا قدمنا عملين فقط، ولكن الجمهور أحببنا سوياً، وكريم اسم علي مسمي فهو شخص جدع ومتواضع، ويحب زملائه وشغله للغاية ولديه حماس، وأنا أحبه لأنه شبهي، وقبل تقديم "الزيبق" تحدثت مع كريم وقلت له "عاوزين نعمل حاجة مع بعض"، وجاءت فكرة زيارة جهاز المخابرات وكلمنا وائل وتحمس للفكرة، وكانت المرة الثانية التي ازور فيها الجهاز بعد "الصفعة"، وأخذنا ميعاد منهم وسألونا عن سبب حماسنا لتقديم قصة من المخابرات فقلنا لهم دافع حب الوطن، حيث نريد تقديم عمل مثل "رأفت الهجان" و"جمعة الشوان"، ورغبة منا في التجديد وخصوصاً أننا رصدنا ضعف شباب كثيرون وسفرهم لإسرائيل وتزوجوا منهم واستقروا هناك، فكان لابد من عمل قوي يعيد شعور الوطنية مرة أخرى.
في رأيك ما السر أننا لم نرى عملا مميزا بعد "رأفت الهجان" يترك بصمته مع الجمهور؟
مسألة إمكانيات، فمثلاً عندما قدمت " الصفعة" كان يسرد تاريخ اليهود وتصرفات الموساد في هذه الفترة ووضع مصر حينها والجاسوس الذي قدمت شخصيته كان بطل العمل وكيفية دخوله الموساد ومراحل تطوراته حتى القبض عليه، بينما في "الزيبق" نرى أن بطل العمل هو القصة نفسها، والذي بَيَّن ضعف النفس وقوة جهاز المخابرات.
ومن بين الأسباب الأخرى، عدم الاستعداد والتحضير لهذه الأعمال بالشكل الكاف، فمع الأسف حتى هذه اللحظة بعض المسلسلات المعروضة في رمضان الجاري لا يزال مؤلفيها يكتبون حلقاتها، ولذلك بعض المسلسلات "بتتسلق" حتى لا يوضع في مسألة قانونية، بينما مسلسل "الزيبق" تسلمنا 25 حلقة مكتوبة قبل دخولنا التصوير بـ 6 شهور، وأجرينا تعديلات بتأني وجلسات تحضير وكان من المفترض أن ننتهي من تصويره قبل دخول رمضان بأسبوعين ولكن حدثت ظروف طارئة اضطرتنا للتوقف شهر قبل بدء التصوير حيث كان العمل مهدد بعدم التنفيذ، ومع أول أسبوع من بدء التصوير تسلمنا الـ30 حلقة كاملة، إضافة الي سفر وائل مرتين لإجراء معاينات والحصول علي كاميرا من نوعية الالكسا والتي تقدم أفضل جودة للصورة حيث سافر إلى هولندا لشرائها، وحتي وضع الموسيقي الخاصة بالمسلسل أصررت علي تقديم مودي الإمام لها وبالفعل كانت رائعة حيث عاد مخصوص من أمريكا بعد إرسال الحلقات له بأسبوعين رغم استقراره بها مع زوجته، والحقيقة الموسيقي التصويرية عنصر متميز وأضاف قوة للعمل، وما أقصده من كل ذلك أنه كلما كانت العناصر مجهزة من فترة كلما تحقق النجاح.
رأينا أن العمل لم يركز على العملية فحسب ولكنه أبرز الجانب الاجتماعي والإنساني هل تعمدتم ذلك ؟
بالفعل قصدنا التركيز علي الحياة الاجتماعية والإنسانية، ومن بداية الفكرة قلت لفريق العمل وأمام جهاز المخابرات العامة "اذا كان العمل سيقدم ضابط المخابرات بشكل مكرر مثل باقي الأعمال الأخرى مثل التركيز علي عمله ومكتبه فأنا معتذر من البداية ولن يستطع أحد إثنائي للتراجع عن موقفي، فأنا أريد تقديم جانب إنساني"، فوجدت وائل يوافقني الرأي قائلا "أنا عامل حسابي علي هذا"، فقدمت شخصية الضابط من منظور اجتماعي مثل كيفية تعامله مع زوجته وحرمانه من الإنجاب، وحتى كريم عبد العزيز قدمنا حياته الاجتماعية لديه ولد ولكن عنده مشاكل مع زوجته، مع تقديم توليفة باقي الشخصيات وحياتهم الاجتماعية إضافة إلى الجزء المخابراتي.
ومن وجه نظرك، ألم يطغى ذلك علي القصة نفسها كعمل مخابراتي ؟
لا بالعكس، الحمد لله وصلتني ألاف الرسائل المشيدة بالعمل قالوا لي "مبسوطين أنكم تعرضتم للقصة كلحم ودم ومشاعر وإنسانيات بعيداً عن الشكل النمطي المعروف في هذه النوعية من القصص".
وجدنا شكل العلاقة بين العميل وضابط المخابرات بها احتضان وود بالعمل، هل هذا موجود بالواقع؟
طبعا، هذه من المعلومات التي استفدت منها في المخابرات، فهناك أشكال مختلفة ما بين العنصر والضابط مثل الجفاء والقسوة والمحبة والأخوة، فحسب العنصر يكون أسلوب التعامل، فمثلاُ سالم الذي يقدمه محمد شاهين في المسلسل العلاقة بينه وبين الموساد علاقة مصلحة وأسلوب جاف، على عكس عمر - كريم عبد العزيز- التعامل معه ودود لأنه يقدم نفسه فداء للوطن.
كيف ترى العمل في ظل هذا الازدحام الدرامي ؟
من وجهة نظري أن العمل كان سيحصل على حقه في المشاهدة بشكل أكبر حال عرضه خارج رمضان، لسببين أولا لأنه عمل مخابراتي والناس تحب هذه النوعية من الأعمال، والثاني أن الجمهور يحب التركيبة بيني وبين كريم مما سيشكل عنصر جذب للمشاهدين، ولكن تقديمنا المسلسل في رمضان جاء لتعويض المصاريف الكثيرة التي انفقناها، من خلال الإعلانات والمشاهدة، إضافة إلى أنه تم تسويق العمل بشكل جيد للغاية، والدعاية من خلال قناة ON E وأقسم بالله أن المخابرات لم تتدخل أيضا في تسويق العمل.
ما تعليقك على ما قاله البعض أن العمل به "مط وتطويل" وبالتالي لا يحتمل جزء ثان ؟
في الحلقة الثلاثين سيدرك الجمهور أنه لابد من عمل جزء مكمل، لأن المسلسل "مينفعش يتسلق" في ثلاثون حلقة حتى لا يكون رخيص، والجزء الحالي مجرد فتح شهية وتمهيد للأحداث المقبلة لأنها ساخنة جدا، فهذا العمل دسم وبه أحداث مهمة لأقصي مدى، وأتمنى ألا يعرض الجزء الجديد في رمضان حتى لا يظلم، ويشاهد بمزاج بعيد عن الزحام الرمضاني، كما أنني متأكد أنه مع إعادة عرضه المسلسل بعد رمضان سترتفع معدلات المشاهدة لنسب كبيرة.
ما حقيقة حذف مشاهد من العمل بمقص رقابة التلفزيون المصري ؟
لم تحذف أية مشاهد، وطالما المخابرات العامة وافقت علي الحلقات لن يستطع أحد حذف مشاهد منه أيا كان مكان عرضها داخل مصر أو خارجها.
ما رأيك في موسم رمضان؟
للأسف هناك أعمال دون المستوى، وهناك أيضا فنانون خسروا هذا العام وحزين عليهم، وأخرى نالت إعجابي وأنتظر متابعتها بالكامل بعد رمضان مثل "كفر دلهاب"، و"ظل الرئيس"، بينما مسلسل "الجماعة 2" لا أرى أنه حقق نجاحا مثل الجزء الأول، وأنتظر معرفة المراجع التي استند عليها، ومدى حياديتها أو تحيزها لجماعة الإخوان المسلمين.
هل ترى أن الدراما تخدم المرحلة العصيبة التي نواجهها ؟
لا، وهناك نوع من الدراما ضد مصلحة البلد، ومتواطئة، لدرجة أن بعض المسلسلات تدس السم في العسل عن عمد، ومن لم يفهم ذلك "عبيط"، فهناك تآمر علي البلد من خلال الدراما في بعض الأعمال، وهناك أعمال تخدم مصر مثل " الزيبق"، وبرنامج "كلمتين وبس".
كيف تري قرار المجلس الأعلى للإعلام بتغريم القنوات الفضائية200 ألف جنيه حال عرض لفظ مسيء ؟
موافق جداً علي هذا القرار، وأتمنى تطبيقه، "يغور في ستين داهية الممثل بالمسلسل بالمنتج الذين يخدشون حياء الناس في البيت"، هو مصرح له ما يريده في السينما لأنني أقطع تذكرة بإرادتي، وأرى أن 200 ألف جنيه مبلغ قليل، وسأحزن إن لم ينفذ القرار، وأقولها صراحة "اللي مش عاجبه هياكل بالجزمة"، وللأسف الالفاظ السيئة التي نسمعها يومياً علي التلفزيون نتاج ما أفرزته 25 يناير.
رغم تحيزك للعرض خارج موسم رمضان ولكن لم نراك في أي عمل طويل؟
أنا ضد دراما الستون حلقة، وعرض عليَّ كثيراً ورفضت، أنا عندي المسلسل شهر، كما أتمني إعادة تقديم "السباعيات" مرة أخرى وهي عمل درامي مكون من 7 حلقات فقط، وكذلك الحلقات المنفصلة المتصلة بشرط أن تخدم بشكل جيد.
توقفت لمدة 3 سنوات عن العمل بعد الثورة ما سبب ذلك ؟
بسبب حالة البلطجة والانفلات حتى أنني تعرضت في مسلسل "الصفعة" لتهديدات واشتباك بعض البلطجية مع فريق عمل المسلسل وضربوهم، لذا الجو لم يكن ملائما للعمل، إضافة إلي وجود هيمنة من جماعة الإخوان علي العمل، وكان هناك إشراف منهم بشكل إجباري على المسلسل، ففضلت الجلوس في البيت بدلاً جو البلطجة، إضافة إلى أن بعض الفنانين "رجلهم جات" وباعوا أنفسهم، ويتمنون العودة إلى وضعهم ولكن لن يستطيعوا، وآخرون خونة ركبوا الموجه مع الإخوان وانسحبوا بعد ما شعروا بزوال الجماعة، والحمد لله انا لست من هؤلاء الخونة، أنا رجل أفضل لي أن أصلب ويولع بي النار مقابل ألا أكون مع الجماعة فانا ضد هذا الأسلوب من السياسة ، وضد زملائي من الفنانين الذين ذهبوا في سكة الجماعة فلا يشرفني معرفتهم يوم من الأيام.
وما السر وراء إعادة تقديم "كلمتين وبس" رغم رفض نجل فؤاد المهندس؟
سعيت كثيراً وتعبت للغاية لظهورها إلى النور، وكنت واثقا من موافقة محمد لأن والده الفنان الراحل فؤاد المهندس صديقي واعتبره والدي، وما لا يعمله أحد أنني دفنته بيدي ونزلت القبر، وكنت دائم الاتصال به في أيامه الأخيرة بشكل يومي، حيث كان يعاني ابنه محمد بظروف صعبة، وحتى أن أستاذ فؤاد جاء لي في مسرحية "حزمني يا" وقال أمام الفريق كله "شريف هو رمانة ميزان المسرحية".
وكنت مُصر علي أحياء البرنامج وقدمته بروح فؤاد المهندس وأبقيت علي موسيقى العمل لأنها تميزه، وحتى يكون هناك طاقة أعالج بها السلبيات وأزعم أنني لدي دلال وشعبية ومؤثر عند شباب كثيرون.
وكنت منتظر بعد نجاح البرنامج أن يتصل بي، ويقول لي أنه كان غلطان ومبروك يا شريف، وقدمت من البرنامج فوق 220 حلقة وبعد العيد سأكمل تقديم موسم جديد.
ما مشاريعك السينمائية بعد فيلم "من 30 سنة"؟
كنت سعيد بهذا العمل، ووضعني في منطقة متقدمة سينمائيا، وأجهز حالياً لمشروعين سينما من بينهم فيلم مع كريم عبد العزيز، والفيلم الثاني عمل ضخم للغاية بطولة جماعية مكون من 3 أبطال، وانتظر انتهاء موسم رمضان لنبدأ التجهيز له.
اقرأ أيضا
هشام ماجد يتحدث عن شائعات الحرب بينه وبين أحمد فهمي.. هذا رأيه في "ريح المدام"