يعرض حاليا للممثلة أروى جودة المسلسل التليفزيوني "هذا المساء" الذي لاقى خلال الأيام الماضية إشادات واسعة من عدد من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، والنقاد.
أروى تحدثت عن هذه التجربة وشخصية "نائلة" التي تجسدها في المسلسل التي ارتبط بها المشاهد، حيث أكدت أن أهم ما جذبها للعمل هو الحالة التي قدمها تامر محسن مؤلف ومخرج العمل وما يحمله من نضج واضح في مناقشة عدد من القضايا التي قد لا يعيرها البعض اهتماما.
كما تحدثت أروى عن تجربتها في عرض الأعمال الدرامية خارج رمضان من خلال مسلسل "حجر جهنم" وأكدت أنه من الضروري خلق مواسم جديدة، وكذلك نفت ما تردد عن اعتذارها عن فيلم "هروب اضطراري"، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار الذي نشرته صحيفة "الأهرام المسائي".
-يطرح مسلسل "هذا المساء" حالة رومانسية إنسانية وكذلك فتور في بعض العلاقات الزوجية وهو ما يعتبر بعيدا عن السائد من الكوميدي والاكشن هل هذا ما جذبك لتقديم العمل؟
بالفعل هذه من الأشياء التي جذبتني للعمل، كما أنني كنت أتمنى التعاون مع المخرج تامر محسن، وهو الذي كتب السيناريو بنفسه، وعندما قرأت أن العمل يتناول مشاكل بسيطة لم يتطرق أحد إليها أو تناولها من قبل رغم أهميتها إضافة إلى أن العمل يتميز بأنه ليس دراما ثابتة وأحداثه مشوقة لأنه يجمع العديد من الخطوط الأخرى وأكثر شئ تم التركيز عليه في السيناريو هو تناول الموضوعات التي لم يتحدث بها أحد.
-البعض وصف العمل بأنه شكلا جديدا من الدراما الاجتماعية هل كان هذا رأيك خلال قرأتك للنص ؟
بالطبع يعتبر شكل جديد وصريح وناضج وهذا أكثر ما أعجبني كما أنه لابد من مناقشة العديد من القضايا التي من الممكن أن تكون من وجهة نظر البعض بسيطة، ولكنها في الحقيقة في غاية الأهمية ففي رأي أن هناك نقاط صغيرة عندما تتراكم تتسبب في مشاكل كبيرة لا يستطيع أحد السيطرة عليها.
- لاحظت أن شخصية "نائلة" تسلط الضوء على مشاعر المرأة التي قد يستهين البعض بها فما رأيك ؟
بالطبع هي نقاط مهمة يجب التحدث فيها ونحن كمجتمع نتجنب دائما التحدث فيها وهذا سيظهر من خلال الحلقات القادمة أكثر فشخصية "نائلة" وهي امرأة متزوجة وتحب زوجها ولكنها تشعر في وقت ما بالفتور في علاقتهما الزوجية وهو ليس على صعيد التعامل فقط ولكن الفتور يشمل في كل شئ مهما حاول زوجها إلا يشعرها بذلك لأنها في النهاية امرأة ولديها إحساس بكل الأشياء حتى لو كانت بسيطة.
- ولكن العمل تضمن مشاهد رومانسية مع زوجها إياد نصار ؟
بالطبع لأنه لم يحدث تطور في الأحداث إلا عندما طلبت منه الطلاق حيث كانوا يعيشون قصة حب سويا وهى كأي امرأة عندما تحب زوجها تقف بجانبه في أي أزمة يمر بها وتحبه ولكن تشعر بمشاعر الفتور والروتين وهذا سيظهر أكثر في الحلقات المقبلة كما أن هناك في احد المشاهد سألته "نائلة" إن كان لا يزال يحبها أم لا ليجيبها أن حبه لها يزداد وهو عكس ما تشعر هي به ولذلك تطلب منه الانفصال واستكمال حياتهما بمفردهما وإن وجد حب آخر عليه إخبارها حتى لا تعد هذه خيانة.
-ألا ترين أن الدراما باتت في الفترة الأخيرة حريصة على تسلط الضوء على قضايا المرأة؟
لم أركز في ذلك حيث أنني لست متابعة جيدة للمسلسلات، ولكن أرى أننا أصبحنا نقدم جميع القضايا في الدراما فهناك من يناقش حقوق المرأة وأخرى تناقش الأمراض والكوميديا والبرامج.
- البعض رأى أن العمل تعرض للظلم نظرا لتكدس المسلسلات خاصة وأنه حصريا ؟
لا أعتقد ذلك فقد حصل على نسبة مشاهدة جيدة وهذا واضح من ردود الأفعال الإيجابية التي تلقيتها عقب عرض الحلقات الأولى خاصة بعد إذاعة حلقات الهاكرز على أجهزة الموبايلات وتشويق المشاهد بأنه كيف يتم ذلك والقصص الاجتماعية الأخرى التي يسلط المسلسل الضوء عليها، وفي رأيي أن العمل الجيد يذهب إليه المشاهد في أي قناة لكي يشاهده كما انه من الوارد ألا يشاهده كل الناس وبالتالي ينتظرونه في العرض الثاني بعد انتهاء شهر رمضان ليشاهدونه بهدوء بعيدا عن التكدس خاصة إذا سمعوا عن جودته وكلنا كفريق عمل نبذل قصارى جهدنا لكي يشاهد الجمهور عملنا.
- هل ترين أن البطولة النسائية باتت منتشرة بكثافة على عكس الأعوام الماضية؟
سعيدة بذلك ولكن بالعكس أرى أن هناك مساواة بين البطولات النسائية والرجال فهناك هند صبري وياسمين عبد العزيز ودنيا سمير غانم وأمامهم الزعيم عادل إمام والذي يعتبر بالطبع خارج أي منافسة ومحمد إمام وأحمد السقا وعمرو يوسف وأرى أنه بدأ الاهتمام بالبطولات النسائية التي كانت قليلة من قبل وكنا نفتقدها من قبل وهذا يعنى أن مجتمعنا أصبح أكثر وعيا ويشاهد العمل الجيد دون النظر إلى بطل العمل سواء رجل أو امرأة ويعطيها حقوقها أكثر من قبل.
- هل ترين أن الإعلانات من الممكن أن تؤثر سلبا على مشاهدة المسلسل؟
بالطبع "أنا بتقفل منها جدا" فمن غير المعقول أن كل دقائق عرض من المسلسل يأتي في مقابلها ثلث ساعة إعلانات حتى إن كان العمل لي أو لشقيقتي لن أشاهده وأتمنى أن يقللوا منها لأنها أصبحت شكوى عامة ومملة من المشاهدين لأنها بالفعل تفصلنا عن أحداث العمل ولا نجد فيها متعة، وأنا شخصيا أصبحت أشاهد المسلسلات على الانترنت لأنه بدون فواصل إعلانية فلا يجوز قضاء يوم كامل في مسلسل واحد فهناك أشياء أخرى أفعلها مثل الصلاة والمذاكرة والطبخ والخروج مع أصدقائي كما أنه لا يوجد نسبة وتناسب بين الإعلان والمسلسل وفكرة تكراره لن تجعلني اشترى المنتج فبالعكس بسبب الملل لن يشتريه أحد.
-ولكن البعض يراها نجاحا للمسلسل؟
أنا كمشاهد لن استفيد شئ فالعمل تم الإعلان عنه في الشوارع وعلى الكباري ولا مشكلة من وجود إعلانات في أول الحلقة ومنتصفها وأخرها ولكن لا يجوز كل دقيقة فمثلا العام الماضي وأنا أشاهد مسلسل "نيللى وشريهان" وجدت انه يعرض اقل من دقيقة من الأحداث ثم ثلث ساعة إعلانات وهذا أمر صعب.
-قدمت خارج رمضان مسلسل "حجر جهنم" هل هذا تشجيع لخلق مواسم جديدة؟
أصبح ذلك المعتاد فالمواسم الجديدة منتشرة في الأعوام الأخيرة وبدأت تحقق نجاح وذلك صحيح فنحن لدينا قدرة طوال العام مشاهدة مسلسلا تركي ومكسيكي فليس هناك مانع من مشاهدة أعمال مصرية أيضا، والمسلسل لايت وأتمنى تكرار هذه التجربة فعندما شاركت في "حجر جهنم" سعدت كثيرا بها.
-قدمت دويتو مع السقا في "خطوط حمرا" و"الجزيرة٢" هل من الممكن أن نراك قريبا معه ؟
بالطبع أتمنى ذلك فأنا والسقا على علاقة جيدة سويا ولكن لم يعرض عمل علينا الآن وسعيدة عندما أتعاون معه مليون مرة ولن أنسى أنه السبب في توصيلي للمنطقة الفنية التي وصلت لها الآن وعندما يطلب منى في أي وقت تصوير أي عمل معه سأوافق في الحال دون تردد فلن استطيع رفض شئ له.
-وما صحة ما تردد حول اعتذارك عن فيلم "هروب اضطراري" ؟
لا هذا خطأ فلم اسمع بذلك من قبل.
- متى سنراك في السينما؟
أتمنى أن يكون قريبا ولكن السيناريوهات التي تعرض على كلها "كفتة" وسيغضب منى الجمهور لو وافقت عليها فأتمنى تقديم عمل آخر مع المخرج شريف عرفة أو عمرو سلامة فبالفعل سعدت بالعمل معهم كما أننى وضعت نفسي في خطوة متميزة لا أريد التراجع عنها لان الفنان يتقدم لا يتأخر.
-هل من الممكن تكرار تجربة عضوية لجنة التحكيم مرة أخرى؟
"الله مستعدة أن أكررها في لحظة" بالفعل أتمنى ذلك وهى أحلى تجربة حدثت في حياتي كلها كما جعلتني أتعرف على أشخاص والتقى بهم ولم أتخيل من قبل أننى من الممكن أن أقابلهم واعطتنى خبرة كبيرة بسبب مشاهدة العديد من الأفلام العالمية السينمائية، كما تؤدى لتغيير طريقة التفكير والنظر للأشياء بنظرة مختلفة وتساعد على استيعاب الحضارات الأخرى والبلاد والفنون لديهم وكل ذلك لا يقدر بثمن ولن يستطيع أحد مشاهدة هذا الكم الهائل من الأفلام إلا إذا كان على مقعد لجنة التحكيم.
تنويه- هذا الحوار ينشر بالاتفاق مع قسم الفن بصحيفة الأهرام المسائي
اقرأ أيضا
7معلومات عن الممثلة أسماء أبو اليزيد.. "تقى" الضحية في "هذا المساء"
"في الـ لالا لاند" في مواجهة نجاح "نيللي وشريهان" .. 5 أسباب للتراجع
خاص- هذا رأي طارق الشناوي في "كفر دلهاب".. ليس مسلسل رعب ولكن