نهال ناصر

"30 يوم" - مسلسل يذهل متابعيه بالأداء المميز لأبطاله.. هذه عوامل النجاح

تاريخ النشر: الأحد، 11 يونيو، 2017 | آخر تحديث:

مسلسل "30 يوم"

قبل بداية شهر رمضان قالت المنتجة مها سليم منتجة مسلسل "30 يوم" إنها تكتفي بهذا المسلسل لتشارك به هذا العام في رمضان وتراهن عليه.

مها سليم سبق وأنتجت أعمال ناجحة، وكانت تنتج في العام الواحد أكثر من مسلسل يشاركون في نفس الموسم الرمضاني، ولكن هذا العام فضلت المشاركة بمسلسل واحد، ولكنه مسلسل راهنت عليه أن يكون ناجحا.

في البداية عندما تسمع اسم المسلسل "30 يوم" تبدأ تفكر ما علاقة الاسم بقصة المسلسل؟ هل ستدور أحداثه في أيام معينة؟ ثم بعدها بدأت الأخبار عن أن طاقم العمل استعان بطبيبة نفسية من أجل القصة، فتتسأل هل يكون هناك شخص مجنون ويتعالج أم ماذا يحدث؟

في الحقيقة استطاع مسلسل "30 يوم" أن يجذب الجمهور له من أول حلقة من حلقاته، وحتى من لم يشاهده في أول الحلقات مع حديث الكثيرين عنه اهتم بأن يشاهد باقي حلقاته.

تعرف على مواعيد عرض مسلسل "30 يوم"

لا يمكن أن نحكم على المسلسل بأكمله فحتى الآن لم نصل إلى النهاية وهل ستكون مرضية للجمهور أم بها مفاجأت وكيف ستكون الأحداث المقبلة؟.

ولكن هناك بعض النقاط التي يتفق عليها الكثيرين، ونراها من عوامل نجاح.

البطولة المشتركة

في الفترة الأخيرة انتشرت فكرة البطولة المشتركة فنجد مجموعة من النجوم مجتمعين في مسلسل واحد، هذا إلى جانب النوع الأكثر انتشارا من البطولات من الجنسين فإما أن يكون المسلسل رجالي فالبطولة للرجل ومعه اسم نسائي كبير، أو العكس مسلسل نسائي والبطولة للمرأة ومعها اسم كبير أيضا.

ولكن في مسلسل "30 يوم" الأمر مختلف والبطولة رجالية فنحن لا يمكننا أن نقول إنه مسلسل آسر ياسين بمفرده أو مسلسل باسل خياط، فكلامها سببا في إنجاح العمل.

وهي خطوة مهمة أن نجد أن البطل لا يخشى من وجود بطل أخر أمامه يسحب البساط منه، ففي الغالب يحب كل شخص أن يظهر البطل الأوحد وكل من حوله هم السنيدة، ولكن هنا الوضع مختلف.

وكان من الممكن أن يكون آسر بطلا بمفرده في مسلسل ونفس الأمر مع باسل، ولكن يبدو أن قصة المسلسل جعلتهما يقبلان بالأمر.

الأداء

لا يختلف أحد على أداء الممثل السوري باسل خياط هذا العام، بل أن الكثيرين يرشحوه كأفضل ممثل هذا العام، وشبهه الكثيرين بشخصية الجوكر والكثير من الشخصيات التي شاهدناها في أفلام أجنبية.

وإذا سألت أي شخص يشاهد المسلسل عن باسل سيُحدثك عن ضحكته، رقصته، طريقة كلامه، حركاته والتي تستفز المشاهد الذي يجلس خلف الشاشة وتوتره.

ونجح باسل نجاحا كبيرا في إيصال هذه الفكرة فهو لم يوتر الشخصية في المسلسل فقط بل وتر المشاهدين جميعا.

أما آسر فهو الاختيار للشاب الوسيم الناجح في عمله والذي نراه في أكمل صورة ولكن في حياته الكثير من الأسرار التي تهدم الصورة المثالية التي كان يرسمها.

ومع تظور الحلقات نجد شكل آسر يتغير أيضا فملامح وجهه والأرهاق يبدو واضحا عليه وكانه يعيش هذه الحالة بالفعل.

الفكرة

تقوم فكرة المسلسل على أن هناك شخص يضع شخصا أخر في تجربة نفسية من خلال عدة اختبارات يمر بها الشخص المختار، هذه الاختبارات مع مرور الوقت والضغط النفسي على الشخص الذي تُنفذ عليه التجربة تجعله يتصرف تصرفات أخرى غير التي اعتاد عليها، وهي توضح كيف يتغير أسلوب وطريقة تفكير الإنسان وردة فعله على بعض الأمور بسب حالته النفسية.

هذه الفكرة جديدة على الدراما المصرية، كما يتم تنفذيها بشكل جيد وبها الكثير من الغموض والإثارة التي تجعل المتشاهد يُفكر.

الإيقاع السريع

إيقاع المسلسل سريع ولا تشعر بالملل وأنت تشاهد، كما هناك ترابط بين بعض الحلقات، وهذا يجعل المشاهد يركز جيدا حتى يربط الأحداث ويفهمها.

كما تنتهي الحلقات بنهايات مشوقة وينتظر المشاهد الحلقة التالية حتى يكتشف المزيد من الأسرار.

تحية للعنصر النسائي

يجب أن نوجه تحية للعنصر النسائي في المسلسل وتحديدا الممثلة نجلاء بدر، فطوال الحلقات تظهر نجلاء بلا وضع أي مساحيق تجميليلة وحتى شعرها غير مرتب، وتبدو دائما بوجه شاحب وهو الأمر الذي يجب أن توجه لها تحية عليه.

فكثير من الفنانات يرفضن الظهور بلا أي ماكياج، ولكن طبيعة الدور تتطلب هذا الأمر، كما أن نجلاء تؤدي دور المضطربة نفسيا بشكل جيد وتُشعرك من نظراتها أنها تعاني مم مرض نفسي.

وينتظر الجمهور بتشوق كبير نهاية المسلسل ويتمنى ألا تكون نهاية عادية ومتمنين أن تكون بنفس مستوى المسلسل.

تنويه- شاهد جميع حلقات مسلسلات رمضان وبطريقة أفضل على "شاشة رمضان 2017".. اضغط هنا