يحاول دائما المخرجون ومقدموا البرامج طرح أفكار جديدة لتقديمها كبرامج فنية خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم والذي يحرص فيه المشاهدون على متابعة ما يجذبهم على شاشة التلفزيون.
وفي عام 1975 قدم سمير صبري برنامج بعنوان "المشوار" من إعداد محمد تبارك وإخراج أحمد عزت فهي فكرة بسيطة تناولت مشوار الفنان يوسف وهبي منذ بدايته وحتى حصوله على الدكتوراه ولكن ليس هو من يتحدث عنها بينما المعاصرين معه هم من يتحدثون ومنهم إبراهيم الورداني ونيللي ومحمد رضا وحامد مرسي.
1- إبراهيم الورداني
هو واحد من الشهود على مشوار يوسف وهبي وسأسمير صبري عن تأثيره في المجتمع المصري والعربي فرد قائلا: لكي أجيب على هذا السؤال لابد من فتح مجلد كبير فنحن كان لدينا جامعة واحدة وهي جامعة فؤاد وأنا اعتبر مسرح رمسيس أكاديمية ضخمة أعطت شهادة الدكتوراه لأكثر من شخص.
واستطيع أن أقول أن ثورة يوليو هي نتاج مسرح رمسيس وأن أتخيل أن شباب الثورة كانوا جالسين في المسرح، فكان ليوسف وهبي شخصية مؤثرة للغاية في الشعب المصري لأن مصر كان معظمها غير متعلمين ومن هنا كان أثر مسرح رمسيس كبير.
2- سمير صبري
سأل يوسف وهبي عن سبب اعتزال السيدة فاطمة اليوسف وقال إنه في يوم من الايام كان يعد مسرحية جديدة وكان بها دوران نسائيان الأول دور أم ناضجة والأخر بنت وكانت البطولة في دور البنت وأصرت فاطمة على تقديم هذا الدور وهو بنت لم تتعدى الـ 14 من عمرها ولكنه أصر على أن تقدم هي دور الأم لأن الفن قبل كل شئ ولكن كل منهما أصر على موقفه لذلك تركت التمثيل واتجهت إلى الصحافة.
كما تحدث يوسف وهبي عن الصحافة الفنية في ذلك الوقت وعن ما قبل ذلك بأعوام كثيرة وقال إنه في الماضي كان نقاد المسرح أدباء مثل المازني والتابعي و توفيق دياب إلى جانب الصحافة الصفراء حيث كان للصحفي يمكن أن يمدحك بريال واحد فقط.
ولكنني لا أملك أن أقول إن النقد في الماضي مستواه رفيعا أو وضيعا لوجود كل منهما.
3- نيللي
وجهت ليوسف وهبي سؤالا وهو الفرق بين الجيل القديم والجديد وإخلاصهم للفن ليجيبها بأن في القرن الماضي تحملت الفنانات الكثير من المتاعب بسبب غضب الأسر على بناتهم وعدم رضاهم عن عملهم بالتمثيل لذلك فنانات الزمن الماضي هن أكثر إخلاصا.
كما تحدث وهبي عن مسرح رمسيس قائلا: إنه كان مثل المعبد يحضر الفنان في ميعاده وكان هناك جرس حتى الساعة الـ 11 ثم يتم غلق الباب ولا يسمح بدخول أحد لأن حب الفن يجعل الانسان يحترم مواعيده.
4- محمد رضا
حرص على تهنئة يوسف وهبي بعد تكريم الدولة له بإعطائه الدكتوراه الفخرية واصفا اياه بأنه زعيم، ثم تحدث عن ذكرياته معه حينما كان طالبا في معهد التمثيل يجري من امامه خائفا.
وحينما جلس امامه الطلاب لأداء الامتحان وكانوا يظنون بأنهم سيرسبون بسبب شخصيته الصارمة ولكنهم تفاجأوا بنجاحهم جميعا.
5- حامد مرسي
وقال إن بداية يوسف وهبي كانت مونولوجست على خشبة النادي الأهلي مع فكري أباظة ومحمد تيمور ومحمد عبد القدوس وطلب من حامد مرسي غناء "زوروني كل سنة مرة" وإعادة تسجيل بعض أغنيات سلامة حجازي لأن هناك شبه كبير في أصواتهما.
اقرأ أيضا
4 ملامح من "الحرباية" وشخصيات هيفاء وهبي السابقة.. كل الرجال يريدونها
لهذه الأسباب اختارت دينا الشربيني "خلصانة بشياكة" و"عشم إبليس"
6 ملامح مشتركة بين مسلسل "حلاوة الدنيا" وفيلم "حبيبي دائماً"