انتشر مؤخرا تسجيل بصوت شيرين تتغنى برائعة اللبنانية فيروز "حبيتك تا نسيت النوم"، ورغم قصر مدة المقطع الذي استمعت إليه إلا أنه فجر العديد من التساؤلات عن التواصل مع الثقافات العربية.
بدأ المطربون والمطربات في الفترة الأخيرة في التنقيب في الثقافات الأخرى في الوطن العربي وعدم الاكتفاء بالثقافة المصرية أو اللهجة المصرية بهدف الانتشار في هذه البلاد وأيضا لخلق أسواق جديدة.
ربما ضل البعض الطريق في الاختيار الصحيح ، وقد تكون أموال شركات الإنتاج العملاقة وجهت بعض المطربين لاختيارات معينة قد تؤثر عليهم بالسلب أكثر من ايجابياتها التي لا تتخطى المكاسب المادية.
يتضح من حفلات وزيارات شيرين الكثيرة إلى لبنان مغازلتها للجمهور اللبناني ، وهو حق لأي مطرب ألا يكتفي بجمهوره داخل بلاده.
ولكن الجديد لدى شيرين حاليا ليس فقط الغناء بلهجة مختلفة عن المصرية ولكن الهبوط على كنز التراث الفيروزي الذي لا ينضب.
فقد فتحت شيرين بذلك الباب أمام مطربات آخريات إمكانية الغناء من تراث فيروز وضمه إلى كل القمم المصرية التي يتغنى بها المطربون حاليا.
أفضل ما في فعلته شيرين أنها لم تهتم بهذه التجربة لهثا وراء المال وإنما رغبة أكيدة في التواصل مع الجمهور اللبناني مثلما يفعل كل المطربين عند دخول السوق المصري.
التجربة التي أتمنى أن توفق في تحقيقها هي أن تقوم بتسجيل أغنية باللهجة اللبنانية في أحد ألبوماتها أو إعادة غناء العديد من أغنيات فيروز تحديدا.
فعلى الرغم من عدم زيادة مدة التسجيل عن دقيقة إلا أنه أفصح عن القليل من الأمل في أن يختار بعض المطربين طريقا صحيحا في التواصل .. مهما كانت ماهية هذا الطريق.
ملحوظة ..
أود أن أشير إلى أني اكتفيت باسم شيرين في المقال ولم أذكر اسمها بالكامل شيرين عبد الوهاب كما يفعل الآخرون لا لسبب إلا أن شيرين في مجال الطرب هي واحدة الآن .. ومن تتشابه اسمها معها عليها هي التوضيح!