تحل ذكرى وفاة الممثل عبد الفتاح القصري الـ 53 اليوم الأربعاء 8 مارس، والذي توفى عام 1964.
قدم القصري أعمالا كثيرة لا ينساها الجمهور رغم إنه كان دائماً البطل المساعد، إلا أنه استطاع دخول القلب سريعاً، ومن أفلام عبد الفتاح القصري التي لا تنسى "لو كنت غني"، و"سي عمر"، و"أميرة الأحلام"، و"مجد.. ودموع"، و"ليلة الجمعة"، و"لعبة الست"، و"بنت المعلم"، و"ليلة الدخلة"، و"فيروز هانم"، و"حماتي قنبلة ذرية"، و"حسن ومرقص وكوهين"، و"الآنسة حنفي"، و"كدبة إبريل"، و"ابن حميدو"، و"سكر هانم".
كانت حياة القصري ليست كما كنا نشاهدها على شاشة التلفزيون، بل كانت قاسية، حيث كان يقدم مسرحية مع إسماعيل ياسين، وفجأة بدأ يصرخ على خشبة المسرح ويقول "أنا مش شايف" وظن الجمهور إن هذه الجملة ضمن سياق المسرحية فظلوا يضحكوا إلا أن صديقه ياسين، شعر إن القصري يعاني من شيء ما فأخذه إلى الكواليس، وكانت الصدمة الكبرى إصابة عبد الفتاح القصري بالعمى.
ثم تزوج عبد الفتاح القصري من فتاة تصغره سناً، وكانت هذه الزيجة الرابعة له، ولكنه كان يحبها كثيراً ويعتبرها التعويض بعد إصابته بالعمى، وكان القصري لا يوجد له أبناء فتبنى شاب صغير السن يعمل لدى بقال أسفل منزله.
ولكن تفاجأ القصري بأن زوجته تطلب منه الانفصال مبررة موقفها إلى أنها لازالت صغيرة ولا تستطيع العيش مع رجل فاقد البصر، وعندما انفصلا وهي لازالت تعيش في منزله فاجأته بخبر كان بمثابة الصدمة الكبرى عندما قالت له إنها ستتزوج من الشاب الذي يتبناه، وكانت تأخذ أمواله وتصرفها على زوجها، إلى أن صدر قرار من البلدية بهدم منزل عبد الفتاح القصري، وهنا علم كلا من ماري منيب ونجوى سالم بهذا الأمر، فأخذاه إلى القصر العيني ليكشف الأطباء عليه وهنا اكتشف الأطباء ارتفاع في السكر بشكل كبير، فقاموا بعلاجه إلى أن تحسنت حالته قليلاً.
كان يجب على عبد الفتاح القصري مغادرة المستشفى، ولكن لا بيت له، فذهبت نجوى سالم لمحافظ القاهرة والذي أعطاه شقة بحي الشرابية، ولم تكتف طليقته بما فعلته، بل ذهبت هي وزوجها ليعيشا معه في المنزل بعد أن هُدم المنزل القديم.
وفي يوم ذهبت له ماري منيب ونجوى سالم لتزورا عبد الفتاح القصري في منزله وتطمأنا عليه فرفضت طليقته هذه الزيارة وأغلقت الباب بوجههما وقالت إنه في الخارج، ولكن ماري لم تصدق هذا، فعادت مرة أخرى وطرقت الباب ودفعت الطليقة على الأرض ودخلت إلى غرفة القصري لتجد القصري فاقد للذاكرة أيضاً ولم يتذكرها، فأخذته مع نجوى سالم لمستشفى الدمرداش ومكث في جناح خاص على حساب ماري منيب، وظل في المستشفى 15 يوما، ثم نقل إلى مستشفى القصر العيني، وكانت حالته تدهور، وزاره عبدالحليم حافظ، ومحمد الكحلاوي.
وبدأت ماري منيب مع باقي الفنانين بجمع التبرعات من أجل عبد الفتاح القصري لكي يجد ما يعيش منه عند خروجه من المستشفى، ولكن لم يخرج القصري من المستشفى حياً بل خرج متوفياً، وصُرفت هذه المبالغ على جنازته.
اقرأ ايضاً
في ذكرى وفاته.. لهذا السبب أطلق على عبد الفتاح القصري لقب "النحس" في بدايته
في ذكرى وفاته الـ27 .. تعرف على المهنة الأولى لمخرج الفوازير الشهير فهمي عبد الحميد
في ذكرى وفاته.. هل أوصى حسين صدقي بحرق جميع أفلامه عدا هذا الفيلم؟