ليلة حفل الأوسكار، ومع توافد المشاهير على السجادة الحمراء وهم في أبهى صورهم، هناك اثنين يلفت حضورهما وسائل الإعلام وجميع المتابعين للحدث الفني الأهم في العام، بالرغم من أنهما ليس من المشاهير، لكنهما يحملان في أيديهما حقائب مغلقة تغير المصائر.
فمن الممكن أنت تكون هذه المرة الأولى التي تسمع فيها عن مارثا رويز وبريان كولينان، لأنهما لم يشاركا في أي فيلم ولم يتصدرا أغلفة المجلات، ومع ذلك فهما يعتبران أهم شخصين في الأوسكار.
هم من عدا أصوات أعضاء الأكاديمية مرارًا وتكرارًا للتأكد من النتيجة النهائية، وهم أيضًا من يعرفان الفائز بالجائزة في كل فئة من فئات جوائز قبل الإعلان عنها، ويعملان على إبقاء الأمر سري حتى تأتي اللحظة التي يتسلم فيها المذيع الظرف المغلق قبل الصعود على المسرح.
لذلك أجرى موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، حوار مع السيدة مارثا رويز للحديث عن مهام وظيفتها وطبيعة عملها:
"لقد سُئلت عن أكثر جزء ممتع في عملي؛ أعتقد لحظة خروجي من السيارة والتوجه إلى المسرح، حينما يحاول الجميع توقع من الفائزون بالجائزة، وبالطبع أنا أعرف بالضبط من هم الفائزون"، هكذا تصف مارثا لحظة المرور على السجادة الحمراء.
تقول مارثا إن اختيار الفائزين بالأوسكار يتم بواسطة حوالي 7 ألاف عضو من أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة؛ إذ يصوت كل واحدًا منهم لصالح أحد المرشحين. وعلى الرغم من أن التصويت يكون إلكتروني إلا أن عملية جمع الأصوات في الـ24 فئة، لا تكون عن طريق الكومبيوتر وإنما بالورقة والقلم.
موضحة: "مع توقف التصويت، نطبع كل شيء وننتقل لمرحلة العمل اليدوي، نفعل ذلك لأكثر من سبب؛ أهمها التأكد أنه لم يحدث خطأ في التصويت أو أن الكومبيوتر لم يسجل شيئًا خاطئا، كما نحاول ضمان أن مجموعة متنوعة من الآليات المختلفة تستخدم لمراجعة كافة المراحل".
يساعد مارثا وبريان كولينان، حوالي 3 أو 4 زملاء أخرين، لكن دورهم قاصر على مراجعة جزء صغير من الأوراق المطبوعة.
"يعود الأمر لي وبريان إذا رغبنا في تولى المهمة بكاملها لوحدنا، فنحن نراجعها مرة واثنين وأحياناً ثلاث مرات للتأكد من صحة ودقة النتائج". بعد الانتهاء من حصد النتائج وكتابة قائمة الفائزين، يبدأ كلا من مارثا وبراين في حفظها كلها احتياطًا لحدوث أي شيء للأظرف المغلقة.
"في هذه اللحظة، نبدأ في فتح الأظرف ونضع أسماء الفائزين، ويكون لبراين نسخة كاملة خاصة به ولي أيضًا واحدة، ثم نحفظها في مكان لا يعرفه أحد ولم يكشف عنه".
"يوم الحفل، كلا منا يذهب بالنسخة الخاصة به من طريق مختلف، في حالة إذا تعطل أحد يصل الثاني في الموعد المحدد، كما نحظى بالتأمين اللازم من قبل شرطة لوس انجلوس".
تتحدث مارثا عن الأسئلة التي يطرحها عليها المحيطون لمعرفة الفائز بالجائزة، قائلة: "من وقت لآخر، نجد أشخاص يسألوننا بطريقة مازحة عن النتائج، ولكن من حولنا وأفراد عائلاتنا يعرفون أنه شيء لا نتحدث عنه، في الحقيقة هذا أمر واضح جدا في بيتي".
يشار إلى أن الحفل سيقام فجر يوم الاثنين المقبل 27 فبراير، ويقدمه المذيع جيمي كاميل على مسرح دولبي بلوس أنجلوس.
اقرأ أيضًا:
"وتذهب الأوسكار إلى.."- تعرف على توقعات موقع "في الفن" لجوائز 2017
كل ما تريد أن تعرفه عن المرشحات لجائزة أوسكار أفضل ممثلة.. هذه الأقرب للفوز
بالفيديو- 12 دليلا يثبت أن جيمي كاميل الأصلح لتقديم حفل الأوسكار