من المتوقع أن يصبطغ حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 89 بالسياسة، بعد تولي رجل الأعمال دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب رفض العديد من فناني هوليوود لسياساته التي أعلن عنها.
في أحيان كثيرة كانت السياسة مهيمنة على حفلات الأوسكار عبر تاريخها، وتحديدا في خطابات قبول الفنانين لجوائزهم، الذين إما كانوا يتخذونها كأنسب فرصة للتطرق لمشكلة اجتماعية تتناولها أفلامهم، أو للتعبير عن رفضهم لبعض الممارسات السياسية والبيئية، سواء كانت محلية أو عالمية.
ونتذكر في الفيديوهات التالية أبرز هؤلاء الفنانين من أصحاب الرسائل السياسية والاجتماعية في خطابات قبولهم للتمثال الذهبي:
* مارلون براندو (1973)
رفض الذهاب لاستلام الجائزة عن دوره في الجزء الأول من سلسلة The Godfather، ولم يكتف فقط بعدم الذهاب إلى حفل توزيع الجوائز، بل طلب من الممثلة ساشين ليتلفيزر أن تحضر محله في الحفل، وفي حال فوزه تصعد إلى المنصة لتنقل للجميع رسالته بأنه لا يرحب بالجائزة بسبب تعنت هوليوود تجاه الهنود الحمر –السكان الأصليون لأمريكا – والتي تنتمي ساشين إليهم.
* فاينيسا ريدجريف (1978)
أبدت الممثلة البريطانية في خطاب قبولها لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم Julia اعتراضها على الصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقالت: "نرفض خضوع الفلسطينيين لتهديدات من قبل رجال عصابات صهيونيين".
* هالي بيري (2002)
فازت الممثلة الأمريكية هالي بيري في 2002 بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Monster's Ball، لتصبح بذلك هي أول ممثلة أمريكية من أصل إفريقي تفوز بأوسكار أفضل ممثلة في التاريخ.
وقالت بتلك المناسبة في خطاب قبولها للجائزة وهي تبكي متأثرة: "أقول الآن لكل إمرأة ملونة غير مشهورة إن الباب أصبح مفتوحا لكي ترقصوا".
* مايكل مور (2003)
هاجم مخرج الأفلام الوثائقية الرئيس الأمريكي الأسبق مايكل مور، بسبب قراره بشأن حرب العراق، في خطاب قبوله لجائزة أفضل مخرج وثائقي عن فيلم Bowling for Columbine، وقال جملته الشهيرة: "عار عليك يا سيد بوش!".
* شون بن (2009)
استغل الممثل الأمريكي شون بن فوزه بأوسكار أفضل ممثل في 2009 عن تجسيده لدور مثلي الجنس في فيلم Milk، بأن يخاطب كل من هم صوّتوا ضد زواج المثليين، وأخبرهم بأنهم الآن يمكنهم الجلوس وتقبّل عارهم الذي ألحق بهم، والذي سيستمر في عيون أحفادهم، في حال أن استمروا على موقفهم المعادي للمثليين.
* جاريد ليتو (2014)
فاز الممثل جاريد ليتو بأوسكار أفضل ممثل مساعد في حياته في 2014، عن تجسيده لدور متحول جنسيا مصاب بالإيدز في فيلم Dallas Buyers Club.
وأهدى ليتو جائزته في خطاب قبوله للجائزة لكل المصابين في الإيدز، ولكن من هم في العالم الذين لم يشعروا بالعدل والمساواة، بسبب تكوينهم الجنسي أو بسبب جنس من يحبون.
* باتريشيا أركيت (2015)
تطرقت باتريشيا أركيت في خطاب قبولها لجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة في 2015 عن دورها في Boyhood عن ضرورة تطبيق مساواة النساء مع الرجال في كافة الحقوق في الولايات المتحدة.
* ليوناردو دي كابريو (2016)
لكونه سفيرا للسلام والنوايا الحسنة في الأمم المتحدة، فإن النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو اتخذ من خطاب قبوله لجائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلم The Revenant في 2016 فرصة للتحدث عن الاحتباس الحراري، وتأثيره السلبي على كوكب الأرض.
واختتم ليوناردو خطابه بهذه الكلمات: "يجب ألا نأخذ كوكب الأرض من ضمن المسلّمات.. وشكرا لكم".
طالع أيضا
تعرف على القناة الناقلة لحفل جوائز الأوسكار الـ 89 في الشرق الأوسط